في البداية لم يخلق الله لنا شئ عبثاً ، فكل شئ عنده بمقدار ، "فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ".
هناك ما يسمي ب"الدورة الأنفية" ، بمعني أن الفتحتين لا تؤديان نفس العمل في آن واحد ، و لا يمر فيهما نفس كمية الهواء علي مدار اليوم ، ففي بعض من أوقات اليوم تجد أحد الفتحتين متسعًا ، و الآخر محتقنًا ، أو العكس.
هذا الأمر له فائدتان عظيمتان:
_أولاً :
تبادل الانسداد , و الاتساع على مدار اليوم يساعد على ترطيب الهواء الداخل للأنف ، و هي أحد الوظائف الهامة للأنف.
_ثانياً :
هناك بعض الروائح التي نشمها ، و الطعام الذي نتذوقه منها ما يمر بسرعة على مستقبِلات الشم الموجودة داخل الأنف ، بينما البعض الآخر يحتاج إلى أن يمر ببطء على مستقبلات الشم حتى نستطيع تمييزه ؛ فبالتالي وجود فتحة ضيقة ، و أخري محتقنة يساعد علي عملية تمييز تلك الروائح.