اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    من هو الفاروق؟

    0
    23 Nov 2024
    23 Nov 2024
    0
    0

    ما هي فضائل عمر بن الخطاب؟

    0

    عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    هو الصحابي الجليل المُلقّب بالفاروق رضي الله عنه، وهو عمر بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، وأمّا كنيته فهي: أبو حفص القرشي العدويّ، وهو ابن حنتمة بنت هشام المخزوميّة، وخاله أبو جهل، وأسلم وعمره سبعٌ وعشرون سنةً، وكان ذلك في السنة السادسة من النبوّة، وقد أعزّ الله -عزّ وجلّ- بإسلامه دينه، وكان ذلك استجابة لدعوة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حينما رجا الله أن يُعزّ دينه به، وأمّا بالنسبة لهيأتيه فقد كان أبيض اللون طويلاً وأصلع، وعُرف بمشيته السريعة وتخضيبه بالحنّاء، وقد كان لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مناقب عديدةٌ، وفضائل عظيمة في الإسلام.


    فضائل عمر بن الخطاب

    قد كان لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كثيرٌ من الفضائل والمناقب، نذكر منها ما يلي:


    العدل: اشتُهر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعدله، وضُرب به المثل في هذا الأمر كثيراً، فكان من نتائج ذلك أن نجح بضمّ الشعوب والأمم المختلفة إلى الإسلام، ويجدر الذكر أنّ عدله -رضي الله عنه- شمل الجميع خلال فترة إمارته، وكان يسهر على الرعيّة ويُتباع الولاة في الأمصار كلّها؛ ولهذا عُرف -رضي الله عنه- بمنظّم الدولة الإسلاميّة الأولى.


    الجرأة في الحقّ: وهذا ما كان يدفعه للانصياع للحقّ دائماً والوقوف في وجه الباطل.


    الشجاعة والجسارة: ففي فترة إمارته وخلافته فُتحت العديد من المدن، بما فيها القدس، والشام، والعراق، ومصر، والمدائن، والجزيرة، وغيرها. وكان رضي الله عنه أول من وضع الدواوين وأول من أرّخ بالتاريخ الهجري أيضاً.


    وفاة عمر بن الخطاب

    توفي عمر بن الخطاب رضي الله في السادس والعشرين من ذي الحجة من العام الثالث والعشرين للهجرة، الموافق الثالث من نوفمبر من العام الرابع والأربعين بعد الستمائة للميلاد، وبدأت القصة عندما سمح عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لعبدٍ كافرٍ اسمه أبو لؤلؤة المجوسيّ بالدخول إلى المدينة المنورة والعمل فيها، وكان قد منع سابقاً دخول السبي إلى المدينة المنوّرة ما دام على كفره، إلا أنّ المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- كلّمه في تلك المرة وطلب منه أن يأذن لذلك العبد بالعمل في المدينة، وأخبره بأنّه سينفع الناس فقد كان يتقن الحدادة، والنقش، والنجارة، فأذن عمر -رضي الله عنه- لذلك العبد، ثمّ فرض عليه المغيرة بن شعبة الذي كان والياً على الكوفة في كلّ شهرٍ مئة، فاشتكى ذلك العبد لعمر بن الخطاب شدّة الخراج، فقال له:(ما خراجكَ بكثيرٍ في جنب ما تعمل)، فانصرف العبد غاضباً، وبعدها بأيّامٍ مرّ به عمر بن الخطاب فقال له: (سمعت أنك تقول: لو أشاءُ، لصنعت رَحًى تطحن بالرِّيح)، فرد العبد عابساً: (لأصنعنّ لك رحى تتحدّث الناس بها)، فقال عمر -رضي الله عنه- لمن معه: (توعّدني العبد)، وفي يوم الأربعاء في أواخر شهر ذي الحجة، وبينما عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يسوي الصفوف ليصلي الفجر بالناس، إذ أقبل أبو لؤلؤة المجوسي وبيده حربةٌ ذات طرفين وضع عليها السم، فقام الخبيث بطعن عمر -رضي الله عنه- بكتفه ثمّ بخاصرته، وكان عمر يقرأ: ( وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا .)، ثمّ أخذ المجرم المجوسي يخترق صفوف المصلين وهو يطعن كلّ من وصل إليه، حتى أصاب في ذلك اليوم ثلاثة عشر رجلاً، مات منهم سبعة، فلمّا تمكّن منه رجلٌ من المسلمين، وظنّ المجوسي أنّه قد وقع في أيدي المسلمين نحر نفسه، ثمّ قدّم عمر -رضي الله عنه- عبد الرحمن بن عوفٍ رضي الله عنه؛ ليكمل الصلاة بالناس، ثمّ غشي عليه فحُمل إلى بيته، فلمّا طلع الصبح، استيقظ عمر -رضي الله عنه- فقال: (أصلى الناس؟ فقالوا له: نعم، قال: لا إسلام لمن ترك الصلاة)، ثم طلب الماء فتوضأ وصلّى على الرغم من أنّ جرحه كان ينزف كما قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: (وتساند إليَّ وجَرْحُهُ يَثْغَبُ دمًا، إنّي لأضع إصبعي الوسطى فما تَسُدُّ الفَتْقَ)، ثم طلب عمر بن الخطاب من ابن عباس -رضي الله عنهما- أن يسأل الناس إن كان عندهم خبرٌ بما حصل، فلمّا خرج وجد الناس يبكون عمر كما يبكون على فقد أولادهم، فلما سألهم قالوا: (لوددنا أن الله زاد في عمره من أعمارنا، من محبتهم له رضي الله عنه)، فلما أخبره ابن عباس بما قال الناس، استبشر وجهه، ولمّا علم عمر -رضي الله عنه- أنّ قاتله مجوسيّ، قال: (الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجَّني عند الله بسجدةٍ سجدها قطُّ)، ولمّا أحسّ -رضي الله عنه- بقرب الأجل، أرسل ابنه عبد الله إلى أمّ المؤمنين عائشة؛ ليستأذن منها أن يُدفن مع رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم- وأبي بكر رضي الله عنه، فلمّا ذهب إلى أمّ المؤمنين وجدها تبكي، فأخبرها بطلب عمر، فقالت: (كنتُ أريده لنفسي، ولأوثرنَّه به اليوم على نفسي)، فعاد عبد الله إلى أبيه وأخبره بأنّها وافقت، فقال عمر: (الحمد لله، ما كان من شيءٍ أهمّ إليَّ من ذلك، فإذا أنا قضيتُ فاحملوني؛ ثم سلِّم فقل: يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أَذِنَتْ لي فأدخلوني، وإن ردَّتني ردُّوني إلى مقابر المسلمين)، وبعدها مات عمر رضي الله عنه، فحمله المسلمون إلى مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وصلّى عليه صهيب الرّوميّ ودُفن بجانب صاحبيه.



    23 Nov 2024