اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    من هو الصحابي حسان بن ثابت؟

    0
    23 Nov 2024
    23 Nov 2024
    0

    حسّان ين ثابت رضي الله عنه

    كان حسّان بن ثابت -رضي الله عنه- أحد صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونال عنده مرتبة خاصّة لِما كان له من ملَكة نظم الشعر، فكان شاعر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يدافع عنه ويهجو خصمه ويمدح دعوته بما فتح الله عليه من قصائد وأبيات، يكنّى حسّان بن ثابت بأبي الوليد، وهو من قبيلة الخزرج التي هاجرت إلى المدينة من اليمن، فسكنت فيها مع قبيلة الأوس، وهو من بني النجار أخوال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لذلك تربطه بالرّسول صِلة قرابة، عاش في الجاهليّة ستين سنة، وعاش مثلهم في الإسلام، كانت الأوس والخزرج في نزاع دائم قبل الإسلام، وكانوا كثيراً ما يتحاربون فيما بينهم، فكان حسان -رضي الله عنه- شاعر الخزرج يمدحهم بشعره ويهجو قبيلة الأوس حتى اشتهر شعره في الجزيرة العربية.


    كان حسان -رضي الله عنه- متّصلاً بالغساسنة يكتب لهم الشعر في مدحهم، فيعطونه بذلك أعطيات كريمة، واستفاد حسّان من اتصاله بالملوك بمعرفة فنون المدح والهجاء، وازداد بذلك شعره قوّة وجزالة في الألفاظ، وبذلك كان على أتمّ الجاهزيّة ليكون شاعر الإسلام وشاعر رسوله فيدافع عنه ويردّ على أعدائه، وعندما سمع حسّان -رضي الله عنه- عن الإسلام وكان في عمر الستين سارع لاعتناقه وقبوله، وبدأ يدافع عنه بلسان شعره الفصيح، حتى إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لمّا حثّ الأنصار مرّةً أن ينصروه بألسنتهم كما نصروه بأنفسهم، ردّ حسّان عليه بالقول: (أنا لها يا رسول الله)، ولم يكن الشاعر الوحيد إلى جانب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

    حرص حسّان -رضي الله عنه- على هجاء قريش بأنسابهم والحروب التي خاضوها وخسروا فيها، فتلك الأمور ممّا كانت تقع من قريش موقعاً عظيماً وتزعجها، ولو أنّه هجاهم بكفرهم وتكذيبهم لَما أهمهم ذلك، ولذلك كان لسان حسّان هو سيفه الذي يدافع به عن الإسلام والمسلمين، فلم يشهد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- معركة ولا غزوة، حيث ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ حسّان -رضي الله عنه- مؤيّد بروح القدس، حيث قال: (إنَّ رُوحَ القُدُسِ لا يَزالُ يُؤَيِّدُكَ، ما نافَحْتَ عَن اللهِ و رسولِهِ)، وقال أيضاً عن هجاء حسان -رضي الله عنه- لقريش: (هجاكم حسانُ فشَفَى واشْتَفَى)، توفّي حسّان بن ثابت -رضي الله عنه- عام 54 للهجرة، وكان ذلك في عهد معاوية بن أبي سفيان وقد ناهز المئة والعشرين عاماً من عمره.


    شعر حسّان في مدح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

    نبي أتانا بعد يأس وفترة من الرسل والأوثان في الأرض تعــــــبد

    فأمسى سراجاً مستنيراً وهادياً يلوح كما لاح الصقيل المهند

    وأنذرنا ناراً وبشر جـنة وعلمنا الإسلام، فالله نحمد

    وأنت إله الخلق ربي وخالقي بذلك ما عمرت في الناس أشهد


    23 Nov 2024