سارة هي أم الأنبياء، أي أم سيدنا إسحاق، والأنبياء من سلالته أي يعقوب والأسباط، وهي ابنة عم سدينا إبراهيم عليه السلام، فوالدها هاران أخ والد سيدنا إبراهيم عليه السلام تارخ والذي تقول الروايات أنّه كان ملك حرّان من أرض بابل، خرجت مع زوجها نبي الله إبراهيم إلى بلاد الشام وحطوا في حبرون جنوب بيت المقدس، انتقلوا بعدها إلى مصر بعد أن مرت عليهم أيام ضنك وجفاف في فلسطين، ثمّ عاد إبراهيم عليه السلام إلى فلسطين بعد أن أغناه الله تعالى، وقد أنجبت سارة ابنها إسحاق عليه السلام بعد ثلاث عشرة سنة من ولادة اسماعيل عليه السلام وهو ابن هاجر، وتخبر الرويات أنّ سارة طلبت من إبراهيم عليه السلام أن يتزوج هاجر بعد أن يئست من الولد، فوهبته جاريتها، وحين علمت أنّه وقع عليها حزنت فبشرتها الملائكة بإسحاق عليه السلام.
unde
كانت هاجر ذات حسب ونسب، ولرفعة أصلها فقد كانت جارية في القصر الفرعوني، آمنت بسيدنا ابراهيم عليه السلام، وهاجرت معه ومع سارة إلى فلسطين، ثمّ تزوجها إبراهيم عليه السلام، فأنجبت له إسماعيل عليه السلام، حيث ولدته في مكة بعد أن ذهب بها زوجها عليه السلام إلى الأرض المباركة بأمر من الله تعالى، فكانت شجاعة قوية، واعية بالواقع، وأم ربانية صابرة، متيقنة بالله تعالى وبحكمته، وصاحبة قدرة على إدارة الحياة إدارة ناجحة.
زوجات سيدنا إبراهيم الأخريات
من زوجات سيدنا إبراهيم الأخريات:
قنطورا: كان النبي إبراهيم عليه السلام قد تزوجها بعد وفاة كل من سارة وهاجر، وهي كنعانية، ابنة يقطن، وأنجبت لإبراهيم عليه السلام ستة من الأولاد هم: زمران، ومديان، وسرج، ونشق، ويقشان، أما الابن الساد فإنّه اسمه غير مذكور.
حجّون: هي حجون بنت أمين، وقد أنجبت لنبي الله إبراهيم خمسة من الأولاد هم: سورج، وكيسان، ولوطان، وأميم، ونافس.