بواسطة العين نرى الأشياء في صورة معتدلة ، و لكن في الحقيقة تكوّن العدسة صورة مصغرة مقلوبة على البقعة الحساسة من الشبكية , و تٌترجم تلك الصورة بألوانها في الشبكية إلى إشارات كهروكيميائية تنتقل عن طريق عصب العين إلى الدماغ لمعاملتها ترى كل عين من العينين صورة للشيء و يقوم الدماغ بدمج الصورتين فنرى صورة.
ولد ابن الهيثم في مدينة البصرة بالعراق عام 965م و جاء في فترة كان العالم الإسلامي فيها هو الأكثر تطوراً و هو عربي الأصل رغم اختلاف العلماء علي أصله و أضاف ابن الهيثم من الأنجازات الكثير.
يُعتبر ابن الهيثم هو أول من شرح تركيب العين ، و قدم الكثير من الإنجازات في علم التشريح، وطب العيون.
بالإضافةإلي ابداعه في العلوم المختلفة منها :الرياضيات، و الفيزياء، و البصريات، و علم الفلك، والفلسفة, وألف الكثير من الكتب ، كما أنه اكتشف العديد من الأمور التي أكدها العلم الحديث.
أُطلق اسم ابن الهيثم على إحدى الفجوات البركانية الموجودة على سطح القمر، عام 1999م ، كما أُطلق اسمه على أحد الكويكبات التي اكتُشفت حديثاً، و في باكستان سُمي كرسي طب العيون باسمه في جامعة آغاخان.
لم يكن كل هذا التكريم و المكانة التي حاز بها ابن الهيثم من من فراغ حيث حقق ابن الهيثم الكثير من الإبداعات في مُعظم العلوم، و خاصة في علم البصريات، فقد نالت أعماله تقديراً كبيراً ، حيث تُعد طفرة في مجال أبحاث البصريات، واعتمد في أبحاثه بعلم البصريات على دراسة النظم البصرية من خلال استعمال المرايا، و على وجه الخصوص المرايا المقعرة، و الكروية و أثبتت أبحاثه بأن النسبة بين زاوية السقوط، و زاوية الانكسار غير متساوية، و درس ابن الهيثم الكثير من الأبحاث المتعلقة بقوى تكبير العدسات.
يُعتبر كتاب المناظر منأشهر الكتب التي ألفها ابن الهيثم و يضم كتاب المناظر سبعة مجلدات تختص في علم البصريات و المناظر، و ألفه في فترة وصلت إلي عشر سنين و تُرجم هذا الكتاب إلى اللغة اللاتينية، و ذلك على يد رجل دين لم يُعرف اسمه، و أثرت ترجمته على العلوم الغربية تأثيراً كبيراً، و قام العالم فريدريش ريزنر بطباعته وتأثرت أعمال روجر باكون بهذا الكتاب، إضافة إلى أعمال يوهانس كيبلر، كما أنه ساعد أيضاً على تطوير المناهج التجريبية بصورة كبيرة.