تعدّ المكتبة من المعالم الرئيسية الدالة على ثقافة الشعوب والأفراد، فهي مصدرُ حصول الباحثين والدارسين على المعلومات والبيانات التي يحتاجون إليها، وقد تطورت المكتبات وتنوعت على مدار الأيام والعصور، وقد ازدهرت في بعض الفترات واندثرت في فتراتٍ أخرى، ولم تقتصر الآن هذه المكتبات عل
تعدّ المكتبة من المعالم الرئيسية الدالة على ثقافة الشعوب والأفراد، فهي مصدرُ حصول الباحثين والدارسين على المعلومات والبيانات التي يحتاجون إليها، وقد تطورت المكتبات وتنوعت على مدار الأيام والعصور، وقد ازدهرت في بعض الفترات واندثرت في فتراتٍ أخرى، ولم تقتصر الآن هذه المكتبات على الكتب الورقية بل أصبحت هناك الخدمات الالكترونية التي يمكن من خلالها الحصول على المعلومات تحت تنظيمٍ من مسؤولي المكتبة.
ظهر علم المكتبات في القرن العشرين وتطوّر ونما نموّاً مطرداً خلال مسيرته؛ حيث أصبح علماً يرتبط بجميع أنواع المعارف الإنسانيّة وبدأ يضبطها ويحفظها وينشرها ويُسهّل الحصول عليها بأقل التكاليف والجهود، كان هذا العلم في بداية ظهوره يعتمد على تجارب العلوم الأخرى من حيث ممارسة الأساليب العلميّة خاصّة في مجال الخدمات، والإدارة، والتنظيم، فعندما كانت مهنة المكتبات تعتمد وحدة التطبيق، أصبح علم المكتبات يعتمد على قواعد مُقنّنة ودقيقة ويرتكز على أسس ونظريات راسخة هدفها الأساسيّ تيسير الحصول على المعرفة الإنسانية ونشرها بين الناس بعد تجميعها وضبطها وتوثيقها ثمّ حفظها واسترجاعها.