نبذه عن حياة معاويه بن ابي سفيان واسلامه
اسمه ومولده
هو معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب .
أمير المؤمنين ملك الإسلام، أبو عبد الرحمن، القرشي الأمويُ المكي ،
ولد قبل البعثة بخمس سنين على الأرجح، وكان رجلاً طويلاً، أبيض، جميلاً، مهيباً، وقد تفرس فيه والده ووالدته منذ الطفولة بمستقبل كبير،
من سادات قريش في الجاهلية، وتفرَّد فيهم بالسؤدد بعد يوم بدر ، ثم لما أسلم حسن بعد ذلك إسلامه ، وكانت له مواقف شريفة ، وآثار محمودة في اليرموك وما قبله وما بعده
فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا صوت رجل واحد يقول: يا نصر الله اقترب، والمسلمون يقتتلون هم والروم، فذهبت أنظر فإذا هو أبو سفيان تحت راية إبنه يزيد ،
الله الله إنكم ذادة العرب وأنصار الإسلام، وإنهم ذادة الروم وأنصار الشرك، اللهمَّ هذا يوم من أيامك، اللهمَّ أنزل نصرك على عبادك
من إخوان وأخوات معاوية رضي الله عنه
يزيد بن أبي سفيان
وكان يقال له يزيد الخير، وهو أفضل بني أبي سفيان، أسلم يوم الفتح وشهد حنيناً، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقيّة ،
واستعمله أبو بكر على أول الجيوش التي أرسلها إلى الشام وكانت مهمته الوصول إلى دمشق وفتحها ومساعدة الجيوش الإسلامية الأخرى عند الضرورة،
وكان جيش يزيد أول الأمر ثلاثة آلاف رجل، وقبل رحيل جيش يزيد أوصاه الخليفة أبو بكر وصية بليغة عالية المستوى فقال له :
إني قد وليتك لأبلوك وأجرِّبك وأخَرجِّك، فإن أحسنت رددتك إلى عملك وزدتك، وإن أسأت عزلتك، فعليك بتقوى الله فإنه يرى من باطنك مثل الذي من ظاهرك،
وإن أولى الناس بالله أشدهم تولياً له، وأقرب الناس من الله أشدُّهم تقرباً بعمله، وقد وليتك عمل خالد ، فإياك وعبِّية الجاهلية فإن الله يبغضها ويبغض أهلها، ..
عتبة بن أبي سفيان :
يكنى أبا الوليد، ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاه عمر بن الخطاب الطائف وصدقاتهم، ثم ولاه معاوية مصر حين مات عمرو بن العاص وكان خطيباً فصيحاً، يقال: إنه لم يكن في بني أمية أخطب منه ، وأقام بمصر والياً سنة ثم توفي بها، ودفن في مقبرتها سنة أربع وأربعين وقيل سنة ثلاث وأربعين .
عنبسة بن أبي سفيان :
يكنّى أبا عثمان، روي عن أبي أمامة قال: لما حضر عنبسة بن أبي سفيان الموت اشتد جزعه وجاءه الناس يعودونه فجعل عنبسة يبكي ويجزع، فقال له القوم: يا أبا عثمان ما يبكيك وما يحزنك وقد كنت على سمت من الإسلام حسن وطريقة إن شاء الله حسنة ؟!
فإزداد حزناً وشدة بكاء وقال : ما يمنعني ألاّ أبكي وأن لا يشتد حزني من هول المطلع، وما يدريني ما أُشرفُ عليه غداً، وما قدمت من كبير عمل تثق به نفسي .
أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها :
هي رملة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم تكنى أم حبيبة وهي بها أشهر من أسمها
وأمها صفية بنت أبي العاص بن أمية
ولدت أم حبيبة رضي الله عنها قبل البعثة بسبعة عشر عاماً وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند عبيد الله بن جحش بن رباب بن يعمر الأسدي من بني أسد بن خزيمة، فأسلما ثم هاجرا إلى الحبشة فولدت حبيبة وبها كانت تكنى،
وقد ارتد زوجها عبيد الله بن جحش عن الإسلام ودخل في النصرانية فهلك وهو على تلك الحالة وتمسكت بدينها وذلك من فضل الله عليها ليتم لها الإسلام والهجرة فأبدلها الله عز وجل به خير البشر عليها وأفضلهم سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم،
وهي أقرب أزواجه نسباً إليه وأكثرهن صداقاً رضي الله عنها وأرضاها .
وتوفيت سنة أربع وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
أم الحكم بنت لأبي سفيان رضي الله عنهما :
هي أم عبد الرحمن بن أم الحكم، كانت من مسلمة الفتحة ، كانت حين نزول قوله تعالى : (وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) (الممتحنة : آية 10) تحت عياض بن غنم الفهري، ففارقها حينئذ، فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي .
عزة بنت أبي سفيان ـ رضي الله عنهما :
ذكرها ابن شهاب في حديث أم حبيبة في الرضاع، أخرج مسلم حديثها وهو ما يروي عن أم حبيبة أنها قالت:
توفيت سنة 44هـ .
أميمة بنت أبي سفيان :
ولدت أبا سفيان بن حويطب بن عبد العُزّى وجويرية وذكرها ابن قدامة في التبيين في أنساب القرشيين باقتضاب.
بناته
وفاته
مات في حدود سنة (31 إلى 34) وصلى عليه ابنه معاوية، وقيل بل صلى عليه عثمان، وله 83 سنة.