في عام1941م ، تم تكليف روميل"ثعلب الصحراء" بدعم القوات الإيطالية في شمال أفريقيا حيث حقق روميل أقوي وأعظم انتصاراته. وصلت أنباء انتصارات روميل إلى هتلر "الفوهرر" في ألمانيا فأمر بترقيته الي رتبة "مشير ".
أراد روميل سحب الجيش الألماني من شمال أفريقيا لأنهم لن يستطيعوا أن يواجهوا صيف صحراء شمال أفريقيا ولكن هتلر رفض طلب روميل بل وأمر هتلر بأن يهاجم الجيش الألماني العاصمة المصرية "القاهرة وقناة السويس" وبالفعل بدأ الجيش الألماني بالأتجاه نحو مدينة الاسكندرية حتي أوقفته القوات البريطانية علي بعد مئتي كيلومتر من الإسكندرية في مدينة العلمين .
كان روميل قد حقق بعض الانتصارات في مصر ولكن هذه الانتصارات كانت هي السبب في نقص السلاح في القوات الألمانية. خسر حينها معركة العلمين الثانية في مصر على يد الجنرال الانجليزي "مونتجمري" قائد الجيش الثامن البريطاني "فئران الصحراء" في أكتوبر 1942م ليس لعدم كفاءته أو لكفاءة خصمه بل لعدم توفر دعم جوي لديه وكذلك نقص حاد في المحروقات بينما كان خصمه "القوات البريطانية" يتمتع بتفوق جوي مطلق ونسبة قواته تعادل 1:3 وقد اختلقت الدعاية البريطانية أسطورة مونتجمري "مونتي" لتعزيز معنويات جنودها المهزوزة ويبقى "مونتي" القائد الحذر الذي يحجم عن استغلال الفرص مستهيناً بالسيقات التكتيكية العسكرية لصالح المحافظة على سمعته فقط.
في الثالث من مارس عام 1943م قاد إرفين روميل القوات النازية والإيطالية في معركة مدنين بجنوب تونس التي كانت آخر معاركه في شمال افريقيا وهي المنطقة التي شهدت أمجاد روميل العسكرية عندما أحدث ان إقلاباً في الفكر العسكري بمناورات شديدة الإبداع أدت إلى تحقيق انتصارات كبيرة على القوات البريطانية وإجبارها على التراجع من مدينة طبرق في ليبيا إلى مصر حتى منطقة العلمين شمال غرب مصر.
وتبقى بقايا و مخلفات الحرب العالمية الثانية في مصر حتي الان بمدينة العلمين القديمة و حصن روميل المشيد و تقوم قوات الجيش المصري ممثلة في سلاح المهندسين بالبحث و التنقيب علي الالغام