كانت بدايات التفكير الفلسفي عند اليونان في القرن السادس قبل الميلاد، وخلال تاريخها الطويل تناولت الكثير من المواضيع المختلفة الواسعة مثل: الفلسفة السياسية، والأخلاقية، وعلم الوجود، والمنطق، وعلم الأحياء، والبلاغة
كانت بدايات التفكير الفلسفي عند اليونان في القرن السادس قبل الميلاد، وخلال تاريخها الطويل تناولت الكثير من المواضيع المختلفة الواسعة مثل: الفلسفة السياسية، والأخلاقية، وعلم الوجود، والمنطق، وعلم الأحياء، والبلاغة، وقد عرفت تحولات فكرية كانت نتائجها ظهور عدد من الفلاسفة والمذاهب والاتجاهات الفلسفية، وبالتالي فإنّ الفلسفة اليونانية مرت بعدة مراحل، تتميز كلّ مرحلة عن غيرها بصفات خاصة ومختلفة، ومن خلال المقال سوف نتعرف على أهم مراحل تطور الفلسفة عند اليونان.
حيث كانت هذه المرحلة تدور حول نشأة الكون وعلم الأساطير، وقد مرت المرحلة بعدة أدوار مختلفة وهي:
في هذه المرحلة يتم ملاحظة أنّ موضوع الفلسفة قد تغير، حيث أصبح موضوعها يدور حول الإنسان بدلاً عن الكون الطبيعي المحسوس، ويعود ذلك إلى أنّ الفلاسفة السفسطائيين قاموا بتحويل البحث الفلسفي من الطبيعة إلى الإنسان، وبعد أن اختلف الفلاسفة في بيان أصل العالم وتناقض أقوالهم، فقد ظهر مجموعة من الفلاسفة ووجهوا النقد والتشكيك لآراء الفلاسفة السابقين، فقد ذهبوا على أنّه ليس هناك قضايا عامة تتساوى العقول في إدراكها، وبالتالي فإنّ الإنسان وحده هو مقياس كل شيء، وبمعنى آخر فإنّ شعار السفسطائيين كان: الإنسان مقياس كل شيء، ومن أشهر الفلاسفة السفسطائيين: بروتاجوراس، وجورجياس.
أما بالنسبة لسقراط فقد عاش في نهاية المرحلة الثانية من تطور الفلسفة اليونانية وانتهاء عصر السوفسطائيين، وقام سقراط بفلسفته بافتتاح مرحلة جديدة في ازدهار الفلسفة اليونانية، وبالتالي فقد مهّد الطريق أمام تلميذه أفلاطون بتطوير هذه الفلسفة إلى مجالات كثيرة مختلفة، وكانت ذروتها على يد أرسطو، وتميز سقراط بحدة الذهن وسرعة الفهم والبراعة وحضور البديهة في إخفاء سخريته، كما كان بارعاً في المناقشات، ودقيقاً في كشف خداع الناس، وتعتمد فلسفة سقراط على موضوع واحد ألا وهو الإنسان، كما وبحث فيما وراء الطبيعة.
هي أهم مراحل تطور الفلسفة، حيث أصبح موضوعها شاملاً لكل بحث إنساني، كما امتازت هذه المرحلة بتنظيم المسائل الفلسفية، وبعد موت سقراط ترك أفلاطون أثينا وذهب إلى ميغازي، وأقام عند الفيلسوف إقليدس والذي أسس مدرسة فلسفية في تلك المدينة، وبعدها اتجه أفلاطون إلى مصر ثمّ إلى إيطاليا، ومن خلال رحلاته وتعرفه على ثقافات الشعوب، فقد تعدد الجوانب الفكرية والموضوعات الفلسفية لديه، حيث تناول موضوع المعرفة وكيفية تحصيلها، والطبيعة وما وراء الطبيعة والتي تبحث في ظواهر الوجود، والأخلاق وتبحث في واجبات الفرد، والإنسان والقيم.