اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    متى نستأصل اللوزتين؟

    0
    22 Nov 2024
    22 Nov 2024
    0
    0

    استئصال اللوزتين

    الحالات التي تستدعي استئصال اللوزتين

    طريقة استئصال اللوزتين

    مضاعفات استئصال اللوزتين

    العناية بالمصاب بعد استئصال اللوزتين

    0

    استئصال اللوزتين

    يُعدّ استئصال اللوزتين إجراءاً جراحياً لإزالة اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsils)، وهما غدتان صغيرتان تقعان في الجزء الخلفي من الحلق، وتحتويان على خلايا دم بيضاء للمساعدة على مقاومة العدوى. وفي بعض الأحيان يمكن أن تصاب اللوزتان بالالتهاب والعدوى، مما يسبب انتفاخهما والتهاب الحلق، والمعاناة من الحمى، ومشاكل البلع، وانتفاخ الغدد حول الرقبة، وظهور بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين. وفي بعض الأحيان، قد يختفي الانتفاخ بشكل تلقائي، بينما قد يحتاج في حالات أخرى إلى استخدام المضادات الحيوية أو استئصال اللوزتين.

    الحالات التي تستدعي استئصال اللوزتين

    تضم الحالات التي يُنصح فيها باستئصال اللوزتين ما يلي:

    منع النوبات المتكررة من التهاب اللوزتين: ويتم تعريف التهاب اللوزتين المتكرر بشكل عام على النحو التالي:

    الإصابة بالتهاب اللوزتين بما يزيد عن سبع مرات في السنة الواحدة.

    الإصابة بالتهاب اللوزتين لأكثر من خمس مرات من في السنة خلال السنتين السابقتين.

    الإصابة بالتهاب اللوزتين لأكثر من ثلاث مرات في السنة خلال السنوات الثلاث السابقة.

    العدوى البكتيرية المسببة لالتهاب اللوزتين: والتي لا تتحسن مع العلاج بالمضادات الحيوية.

    العدوى التي تؤدي إلى تجمع القيح خلف اللوزتين: مسببة ما يعرف بخرّاج اللوزتين، والتي لا تتحسن مع العلاج بالأدوية أو إجراء تصريف للقيح.

    حدوث مضاعفات لتضخم اللوزتين: قد تتضخم اللوزتين بعد الإصابة المتكررة أو المستمرة بالعدوى، أو قد تكون كبيرة بشكل طبيعي. ولذا فقد يلجأ الطبيب إلى استصال اللوزتين المتضخمتين إذا كانتا تسببان العديد من المضاعفات للمصاب مثل: صعوبة التنفس، وتوقف التنفس أثناء النوم، وصعوبة البلع.

    الإصابة بأمراض أخرى تؤثر في اللوزتين: قد يتم استئصال اللوزتين لعلاج الأمراض النادرة الأخرى التي تؤثر في اللوزتين مثل: نمو الأنسجة السرطانية في واحدة من اللوزتين أو كلتيهما، والنزيف المتكرر من الأوعية الدموية بالقرب من سطح اللوزتين.



    طريقة استئصال اللوزتين

    يتم إجراء استئصال اللوزتين بطرق عديدة، تحت تأثير التخدير العام. وتستغرق الجراحة عادة 20-30 دقيقة. وتشمل الطرق الأكثر شيوعاً لاستصال اللوزتين ما يلي:

    الكي الكهربائي: (بالإنجليزية: Electrocautery)، يتم خلال هذا الإجراء استخدام الحرارة لإزالة اللوزتين ووقف أي نزيف.

    القطع بالسكين الباردة: (بالإنجليزية: Cold knife (steel) dissection)، يتم خلال هذا الإجراء إزالة اللوزتين باستخدام مشرط بارد، ويتم وقف النزيف باستخدام الغرز أو الكي الكهربائي.

    المشرط المتناسق: (بالإنجليزية: Harmonic scalpel)، يتم خلال هذه الطريقة إزالة اللوزتين، ووقف النزيف منها في نفس الوقت باستخدام الاهتزازات فوق الصوتية.

    طرق أخرى: تتضمن الطرق الأخرى استخدام تقنيات الاستصال بالترددات اللاسلكية (بالإنجليزية: Radiofrequency ablation techniques) وليزر ثاني أكسيد الكربون.


    مضاعفات استئصال اللوزتين

    تضم المضاعفات الناتجة عن استصال اللوزتين جراحياً ما يلي:

    مضاعفات التخدير العام: تتراوح مضاعفات التخدير العام بين الطفيفة مثل: الغثيان والتقيؤ، إلى المضاعفات الخطيرة والمهددة للحياة مثل: الفشل التنفسي، وارتفاع الحرارة الخبيث، وأحياناً الموت. وتزداد فرصة حصول مضاعفات التخدير العام لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لارتفاع الحرارة الخبيث، أو نقص في إنزيمات الكولين استراز الكاذِبَة (بالإنجليزية: Pseudocholinesterase deficiency)، أو الضمور العضلي، أو الموت المفاجئ من التخدير العام. ويُعدّ الأشخاص الذي يعانون من الربو أو توقف التنفس أثناء النوم عرضة لمشاكل الجهاز التنفسي بعد التخدير العام. ويمكن القول أنّ خطر الموت المفاجئ من التخدير العام يُعدّ منخفضاً للغاية؛ إذ يصل معدل الوفيات لأقل من واحد من بين كل 100 ألف مريض. ومن الممكن التقليل من هذه المخاطر عن طريق اتباع التعليمات المعطاة للمصاب قبل الجراحة، وخاصةً تلك المتعلقة بالأكل والشرب والكشف الكامل عن المعلومات الصحية للطبيب.

    النزيف بعد الجراحة: ترتبط أي عملية جراحية بخطر النزيف بعدها، ولكن لأنّ اللوزتين تقعان بالقرب من أوعية دموية رئيسية فإنّ النزيف يُعتبر حالة طارئة. ومن الجدير بالذكر أنّ النزيف بعد استئصال اللوزتين ليس شائعاً، إلا أنّه الأكثر خطورة من بين المضاعفات المرتبطة باستئصال اللوزتين. وتتضمن مشاكل النزيف الخطيرة إعادة الإدخال إلى المستشفى، والحاجة لجراحة إضافية، والموت، وجميعها تُعتبر حالات نادرة جداً. وإذا حدث النزيف فإنّه يكون في العادة خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد الجراحة أو بعد 6-10 أيام من الجراحة. وتشير التقديرات إلى أنّ ما بين 2-22 شخصاً من أصل 1000 شخص قد يُعانون من النزيف خلال ال24 ساعة الأولى بعد الجراحة، بينما قد يعاني من1-37 شخصاً من أصل 1000 شخص من النزيف في غضون 6-10 أيام بعد الجراحة.

    العدوى: تُعدّ فرصة الإصابة بالعدوى بعد استئصال اللوزتين نادرة الحدوث، ويجب إبلاغ الطبيب بعلامات العدوى على الفور. وتضم تلك العلامات؛ ارتفاع درجة الحرارة، والشعور بألم حاد أو مستديم في الأذن، وأعراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي: مثل: السعال، وخروج بلغم أخضر، وصعوبة التنفس.



    العناية بالمصاب بعد استئصال اللوزتين

    تتضمن نصائح العناية بالمصاب بعد استئصال اللوزتين ما يلي:

    تخفيف الألم بعد العملية: يقوم الطبيب بوصف الأدوية التي تعمل على تخفيف الألم بعد العملية. ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الباراسيتامول، والآيبوبروفين، والترامادول.

    تشجيع المصاب على الاكل والشرب: ينبغي تشجيع المصاب على تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي قدر الإمكان، ويُفضل البدء بالطعام اللين لتخفيف الألم أثناء البلع. وتضم النصائح المتعلقة بالأكل والشرب بعد استئصال اللوزتين ما يلي:

    تجنب السوائل الساخنة أو الأطعمة الحمضية أو التوابل لعدة أيام.

    اختيار السوائل الباردة: تُعتبر السوائل مهمة بشكل خاص لمساعدة المصاب على التعافي، والوقاية من الجفاف، وتقليل خطر تجلط الدم في موقع العملية.

    استخدام مسكن الألم قبل تناول الطعام بنصف ساعة لتخفيف الألم والمساعدة على تناول الطعام بكل أريحية.

    التوقف عن تناول الطعام والسوائل لبضع ساعات في حال المعاناة من التقيؤ، ومحاولة تناول كميات صغيرة بعد شعور المصاب. بالتحسن. ومما ينبغي ذكره أنّ التقيؤ مرة واحدة أو مرتين بعد مغادرة المستشفى يُعدّ أمراً شائعاً، أما إذا استمر المصاب بالتقيؤ لعدة مرات فينبغي مراجعة الطبيب.

    الراحة: يجب على المصاب الراحة لمدة 5-7 أيام بعد إجراء العملية، كما يجب تجنب الرياضة والسباحة لمدة 14 يوماً.

    22 Nov 2024