الشيخ ابن باز هو عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، وآل باز هي أسرة مشهورة بالعلم، والتجارة، والزراعة، والأخلاق، ولد في مدينة الرياض في الثاني عشر من شهر ذي الحجة عام ألف وثلاثمائة وثلاثين للهجرة النبوية ونشأ فيها، ولم يخرج منها إلّا للحج والعمرة، توفي والده وهو طفل صغير، أمّا أمه فتوفيت عندما كان يبلغ خمسة وعشرين سنة، وكان في صغره ضعيف البنية، فلم يستطع المشي إلّا بعد بلوغه الثالثة من عمره، وكان رحمه الله معروفاً منذ صغره بالجود والكرم، وكان يسارع لعمل الخير، وكان يواظب على عمل الطاعات والعبادات منذ صغره، وقبل فقدانه لبصره كان يقرأ الكتب ويعلق عليها.
عند بلوغه العشرين من عمره أصيب بمرضٍ في عينيه أفقده بصره، ولكنّ ذلك لم يمنعه عن طلب العلم، ولم يُقلّل من عزيمته بل استمر في طلب العلم، وكان يلازم العلماء والفقهاء الصالحين، فاستفاد منهم، كما أنّهم أثروا في حياته العلمية، بالرأي السديد، والعلم النافع، والنشأة الفاضلة، والأخلاق الكريمة، والتربية الحميدة.
أعمال الشيخ ابن باز
تولى ابن باز الكثير من الأعمال والمناصب، ومنها ما يأتي:
العمل في القضاء في منطقة الخرج، لما يزيد عن أربعة عشرعاماً.
التدريس في المعهد العلمي بالرياض.
العمل كنائب لرئيس الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
تولى رئاسة الجامعة الإسلامية.
عمل كرئيس عام لإدارة البحوث العلمية، والدعوة، والإرشاد.
كان عضواً في هيئة كبار العلماء بالمملكة.
عمل في رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في هيئة كبار العلماء بالمملكة.
عمل في رئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
عمل في رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.
عمل في رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.
كان عضواً في المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
كان عضواً في الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة.
مرض الشيخ ابن باز ووفاته
مرض الشيخ ابن باز رحمه الله، وتراجعت حالته الصحية، وتوفي قبيل فجر يوم الخميس الموافق 27 من شهر محرم 1420 هجرياً الذي يصادف عام 1999 ميلادياً، وتمّ نقل جثمانه إلى منزله في مكة المكرمة لغسله وتكفينه، وعند غسله ذكر بأنّ وجهه كان شديد البياض، وبعد وفاته بوقتٍ قصير انتشر خبره في جميع الدول، وأصيب المسلمون بحالة من الحزن الشديد، وأصدر الديوان الملكي خبر وفاته، وحدد موعد الصلاة عليه، فكانت بعد صلاة الجمعة في المسجد الحرام، وتمّت إقامة صلاة الغائب عليه في المسجد النبوي وباقي مساجد المملكة العربية السعودية، ثمّ دفن رحمه الله في مقبرة العدل بمكة.