ديل (بالإنجليزية: DELL) هي شركة أمريكية تاسست عام 1984م, و مقرها الرئيسي في راوند روك - تكساس متخصصة في مجال الحاسوب والتكنولوجيا، تقوم بتطوير، صناعة، بيع، ودعم الحواسيب الشخصية، وباقي المنتجات المتعلقة بالحواسيب. بحلول 2008 أصبحت ديل توظف أكثر من 88 ألف شخص حول العالم.
نمت ديل خلال الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين لتصبح (لفترة معينة) أكبر بائع للحواسيب ومزودات الخدمة. كما أنها في 2008، احتلت المرتبة الثانية في مبيعات الحواسيب من بين مصنعي الحواسيب بعد هوليت-باكارد. تبيع شركة ديل حالياً الحواسيب الشخصية، مزودات الخدمة، أجهزة خزن البيانات، محولات الشبكات، والمراني (التلفزيونات).
في عام 2006، قامت مجلة فورتشن بتقييم ديل على أنها الشركة 25 من بين أكبر الشركات في قائمة فورتشين 500، والثامنة في قائمتها السنوية لأكثر الشركات تقديراً في الولايات المتحدة. في عام 2007، حصلت ديل على التسلسل 34 والثامنة على التوالي في القوائم المكافئة لذلك العام. أحد منشورات عام 2006 أشار إلى ديل على أنها الشركة الثامنة والثلاثون بين الشركات الأكثر أداءً في S&P 500 حيث قدمت أداءً كبيراً في الأسواق على مر السنوات الخمسة عشر السابقة.
مايكل ديل: ألتحق ديل بجامعة تكساس وبدأ ببيع الحواسيب وملحقاتها في عنبر الطلاب. إلا أنه ومع نهاية العام الدراسي أنتقل إلى شقة مملوكة. وقد توقف ديل عن الدراسة في عام 1984 م وأنشاء شركته ديل كومبيوتر برأس مال لم يتجاوز 1000 دولار. وقد كانت شركته تبيع الأجهزة مباشرة للعملاء متجاوزة الوسطاء. وقد كانت تلك الفكرة مبتكرة حينها. وبعدها بعامين قدم ديل حاسوبا سرعته 12 ميغاهرتز وذلك في معرض كومديكس وكان سعر الجهاز 1.995 دولار منافسا يذلك جهاز ِABM الذي تبلغ سرعته 6 ميغاهرتز وسعره 3.995. وبعد أربع سنوات من إنشاء الشركة (عام 1988 م) بدأت ديل التعامل مع زبائن كبار منها شركات حكومية. وقد تمكن ديل من تحصيل ما يقارب الـ 30 مليون دولار بعد أن عرض شركته للاكتتاب الدولي العام. وقد تم أختيار شركة ديل كأحدى أفضل 500 شركة في عام 1992 م بواسطة مجلة "فورتشن". وفي عام 2003 م تم أختيار الشركة ضمن أكثر 10 شركات تستحوذ على ثقة المستهلكين من قبل شركة وول ستريت. وفي عام 1987 م أصبحت ديل أول شركة تقدم خدمة المنتجات على شبكة الإنترنت. وبدأت ديل تتوسع عالميا بافتتاحها لفرعها الأول في المملكة المتحدة. وكانت ديل تقدم التقنية بشكل أسرع من الشركات الأخرى والتي كانت تخطط ببطء وتوزع منتجاتها عبر قنوات غير مباشرة. وفي عام 1990 أفتتحت الشركة مركزا للتصنيع في ليمبيرك بإيرلندا لخدمة أوروبا والشرق الأوسط. واما في مجال الأجهزة الدفترية فقد طرحت ديل أول أجهزتها الدفترية في عام 1991 م. وفي عام 1997 م قامت الشركة بشحن 10 ملايين جهاز حول العالم. وديل اليوم هي المزود الأكبر للمنتجات والخدمات.
عادت شركة ديل( Dell) إلى الأسواق العامة بعدما يقرب من 6 سنوات من تحويلها إلى شركة خاصة من قبل مؤسسها ورئيسها التنفيذي، مايكل ديل، وقد كان تحويلها إلى شركة خاصة أكبر عملية شراء منذ الأزمة المالية في عام 2008.
والآن يجري تداول شركة صناعة الحواسيب الشخصية في بورصة نيويورك تحت الرمز DELL، بعد أن أعادت شراء الأسهم التي تتبع الأداء المالي لشركة البرمجيات "في إم وير" VMware، التي تملك فيها ديل حصة 81%.
وقد بلغت قيمة صفقة النقد والأوراق المالية نحو 24 مليار دولار.
هذا، وقد سمحت عملية إعادة شراء الأسهم لشركة ديل بتجاوز عملية الاكتتاب التقليدية، والتي من المحتمل أن تكون قد شجعت المستثمرين من خلالها على مديونية الشركة البالغة 52.7 مليار دولار.
وقد افتتحت أسهم شركة ديل عند 46 دولارًا مسجلةً قيمتها السوقية عند 16 مليار دولار، وفقًا لبيانات "ريفينيتيف" Refinitiv.
وقد كان ينظر إلى الشركة على أنها نموذج للابتكار في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، حيث كانت رائدة في الطلب عبر الإنترنت لأجهزة الحاسب الشخصية التي يمكن تخصيص مواصفاتها، وقد عملت حينئذ بشكل وثيق مع موردي المكونات الآسيويين والمصنعين لضمان تكاليف إنتاج منخفضة للغاية.
ولكن مع أواخر العقد الأول وبداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين أصبحت ديل في وضع صعب بعد التحول الكبير في الصناعة إلى أجهزة الحاسب اللوحية والهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية عالية الأداء مثل مشغلات الموسيقى وأجهزة الألعاب، وقد شهدت مبيعاتها تراجعًا كبيرًا بسبب انخفاض الشحنات.
وأجبر ذلك مايكل ديل على تحويل شركته إلى شركة خاصة، ثم العمل على إستراتيجية جديدة تركز على الاستحواذ التي من شأنها تحويل ديل من شركة لصناعة الحواسيب الشخصية إلى شركة أوسع في مجال تقنية المعلومات، بدءًا من التخزين والخوادم إلى الشبكات والأمن الإلكتروني.
وعلى النقيض، اتبعت شركة “إتش بي” HP، التي كانت ولا تزال أحد أبرز منافسي ديل، إستراتيجية قامت على الانفصال عن “هيوليت باكارد إنتربرايس” Hewlett Packard Enterprise في عام 2016، والسبب في ذلك هو الاعتقاد بأن الانفصال إلى شركتين إحداهما تركز على الأجهزة والأخرى على الخدمات سيكون أفضل.
ولكن يبدو أن إستراتيجية ديل تؤتي ثمارها، خاصةً وأن الشركات تتجه بشكل متزايد إلى المتاجر المتكاملة لمساعدتها في إدارة البنية التحتية لتقنية المعلومات على السحابة.
وقد أعلنت شركة ديل عن زيادة بنسبة 15% في الإيرادات في الربع الأخير، وقالت إنها تتوقع إجمالي الإيرادات المعدلة في حدود 90.5 مليار دولار إلى 92 مليار دولار في عام 2019.
وبحسب بيانات شركة أبحاث السوق “كاناليس” Canalys، فإن حصة شركة ديل من سوق الحواسيب الشخصية العالمي تبلغ 17%، وذلك خلف مواطنتها “إتش بي” بنسبة 23%، ومنافستها الصينية لينوفو بنسبة 21%.