طريقة صلاة المأموم
الصلاة أحد أركان الإسلام الخمسة ، بل و تعتبر أهم ركن بعد الشهادتين ، و قد أجمع علماء الأمة على أن صلاة الجماعة تزيد فضلاً عن صلاة الفرد ، لذلك يفضل للمرء أن يصلي في جماعة إن كان بمقدوره ذلك، و الجماعة تنعقد باثنين فما فوق ، و عند صلاة الجماعة يجب إختيار إمام ليؤم المصلين -يصلي في المقدمة ويصلون من خلفه- وفي المساجد يكون الإمام معلوماً و معيناً للإمامة في المسجد من قبل السلطات الدينية في الدول ، فلا إختيار هنا ، أما في حال الصلاة خارج المسجد مثلاً فهنا يختار الإمام بناء على العلم بالدين فيقد للإمامة الأعلم فإن تساوو في العلم قدم الأكبر سناً .
يقوم الإمام بالصلاة كما يصلي الفرد بنفس الهيئة ، و يجهر في الصلاة الجهرية و يسر في الصلاة السرية ، و يصلي المأموم تابعاً لإمامه ، فلا يجوز له إستباقه و لا يجوز له التخلف عنه ، ففي الصلاة السرية لن يقرأ الإمام شيئاً فعليك بالقراءة سرياً في نفسك ، فإن فرغت فلا تنتقل للحركة التالية قبل تكبير الإمام و إن كبّر الإمام و لم تنه قرائتك فانتقل مع الإمام و لا يجب إنهاء ما تقرأ . أما في الصلوات الجهرية فإن قراءة الإمام تعتبر للمأموم قراءة ، فإنه يكفيه أن يسمع بخشوع متبدراً تلك الآيات التي يسمعها ، فإن كان يحفظ ما يتلو الإمام فلا حرج في متابعته قلبياً أو بتحريك الشفاه بدون رفع للصوت مطلقاً و لو همساً ، إن كان ذلك يزيد من خشوعه ، و أيضاً هنا ينتقل مع الإمام بتكبيرة الإمام و لا يسابقه و لا يتخلف عنه .
أحبّ أن أنوّه هنا لملحوظة كثيراً ما أراها في المساجد ، حيث لا أجد الإستباق للإمام كثيراً و إنما أرى التخلف عنه بشكل ملفت جداً ، فمثلاً ترى الإمام رفع من السجود الأول و كاد أن يهم بالثاني – و ربما أحياناً يأتي بالثاني – و شخص لمّا يزل ساجداً سجوده الأول يزيد في التسبيح ، فاعلم رعاك الله أنه لو كنت منفرداً فأطل ما شئت ، أما مع الجماعة ؛ فمتابعة الجماعة أولى من إطالة السجود في هذه الحالة .