كلمة النمارق المذكورة فى القرآن معناها وموضع نزولها
المحتويات
معنى النمارق
النمارق فى اللغة هي جمع نُمْرُق أو نُمْرُقة أو نِمْرِقَة، وهي الوسادة، أو الوسادة الصغيرة
النمارق فى القرآن
وردت كلمة النمارق في القرآن الكريم في سورة الغاشية حيث قال الله تبارك وتعالى في وصف الجنة وما فيها من النعيم: { فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) } فالغاشية هي من أسماء يوم القيامة، وقد سُمِّيَ يوم القيامة بهذا الاسم؛ لأن في هذا اليوم أهوالٌ ومصائب تَعُم جميع الناس وتغشاهم وتحيط بهم. وقد يُرَاد بالغاشية العذاب الشديد الذي يغشى أهل النار، والنعيم المقيم الذي يغشى أهل الجنة. فمن جُمْلة ذلك النعيم الذي سيغشى أهل الجنة ويحيط بهم ولا ينقطع عنهم: السرر والأكواب والنمارق التي تم بيانها في الآيات السابقة. والمعنى هنا أيضًا الوسائد كما ورد فى بداية المقال، فالقرآن الكريم قد نَزَلَ بلسانٍ عربيٍ مبين؛ لذلك نَجَدُ أن المفسرين قد فسروا النمارق بمعناها المعروف في لغة العرب وهو الوسائد. ومن الذين فسروا النمارق
بمعنى الوسائد: الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره، حيث عَزَا هذا التفسير إلى الصحابي الجليل (عبد الله بن عباس) الذي يلقب بـ (حَبْر الأمة وتُرْجمان القرآن)، وعزاه أيضًا إلى العديد من المفسرين من السلف الصالح، مثل: عكرمة وقتادة وغيرهم. فالنمارق المصفوفة: هي الوسائد المصفوفة والموضوعة جنبًا إلى جنب. والله تعالى أعلم.
معركة النمارق
وقد سميت إحدى المعارك التي وقعت في التاريخ الإسلامي بمعركة النمارق، حيث أَرَّخَ لها الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية، وقد سميت هذه المعركة بـ (معركة النمارق) نسبةً إلى المنطقة التي وقعت فيها، وهي منطقة النمارق التي تقع قرب الكوفة في العراق. وقد جَرَت هذه المعركة بين المسلمين والفرس المجوس في فترة خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وانتهت بانتصار المسلمين. وهذه المعركة هي من جملة المعارك التي خاضها المسلمون لفتح بلاد الفرس. وقد وقعت في السنة الثالثة عشر للهجرة، كما بين ذلك الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية.