أخر غزوة غزاها الرسول الكريم وسبب تسميتها وأحداث هذه الغزوة وأسبابها وذكر قصة الثلاثة المخلفون فى غزوة تبوك
المحتويات
1. غزوة تبوك
2. سبب التسمية
3. سبب الغزوة
4. أحداث الغزوة
5. الثلاثة المخلفون
غزوة تبوك
هي الغزوة التي خرج الرسول لها في رجب من عام9هـ بعد العودة من حصار الطائف بنحو ستة أشهر، تُعد غزوة تبوك هي آخر الغزوات التي خاضها الرسول. بدأت تداعيات تلك الغزوةعندما قرر الرومان إنهاء القوة الإسلامية التي أخذت تهدد الكيان الروماني المسيطر على المنطقة؛ فخرجت جيوش الروم العرمرمية بقوى رومانية وعربية تقدر بأربعين ألف مقاتل قابلها ثلاثون ألف من الجيش الإسلامى. انتهت المعركة بلا صدام أو قتال لأن الجيش الروماني تشتت وتبدد في البلاد خوفًا من المواجهة؛ مما رسم تغيرات عسكرية في المنطقة، جعلت حلفاء الروم يتخلون عنها ويحالفون العرب كقوة أولى في المنطقة. لذلك، حققت هذه الغزوة الغرض المرجو منها بالرغم من عدم الاشتباك الحربي مع الروم الذين آثروا الفرار شمالًا فحققوا انتصارًا للمسلمين دون قتال، حيث أخلوا مواقعهم للدولة الإسلامية، وترتب على ذلك خضوع النصرانية.
سبب التسمية
اشتهرت هذه الغزوة باسم غزوة تبوك، نسبة إلى عين تبوك ، التي انتهى إليها الجيش الإسلامى ، وأصل هذه التسمية جاء في صحيح مسلم ، فقد روى بسنده إلى معاذ أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «تأتون غدًا إن شاء الله عين تبوك ، وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار، فمن جاءها منكم فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي.» لقد سميت أيضاً غزوة العسرة لشدة ما لاقى المسلمون فيها من الضنك، فقد كان الجو شديد الحرارة، والمسافة بعيدة، والسفر شاقًّا لقلة المؤونة وقلة الدواب التي تحمل المجاهدين إلى أرض المعركة، وقلة الماء في هذا السفر الطويل والحر الشديد، وكذلك قلة المال الذي يجهز به الجيش وينفق عليه. ميز القرآن الكريم هذه الغزوة عن غيرها، فسميت ساعة العسرة، جاء في سورة التوبة " لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " فقد كانت غزوة عسرة بمعنى الكلمة .
سبب الغزوة
وأمّا سبب هذه الغزوة كما ورد فى الطبقات لابن سعد :" أنّه بلغ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أنّ الرّوم قد جمعت جموعاً كثيرةً بالشّام، وأنّ هرقل قد رزق أصحابه لسنة، وأجلب معهم لخماً، وجذاماً، وعاملةً، وغسّاناً، وغيرهم من متنصّرة العرب، وقدّموا مقدماتهم إلى البلقاء، فندب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - النّاس إلى الخروج، وأعلمهم بالمكان الذي يقصده؛ ليتأهّبوا له بعد أن استقرّ الوضع الداخليّ في مكّة، توجّهت أنظار النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - إلى الخارج، وذلك لإكمال مهمّة الدّعوة والبلاغ، وخاصّةً أنّ الأنباء كانت قد وصلت إليه أنّ الرّوم قد بدأوا بحشد قوّاتهم لغزوِ المسلمين، فرغب النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في أن يبادرهم بالخروج إليهم، وذلك في غزوة ذكرها التّاريخ .
أحداث الغزوة
لما اجتمع إلى الرسول من المسلمبن ثلاثون ألفاً ولى على المدينة محمّد بن مسلمة، واستخلف على أهله - صلّى الله عليه وسلّم - علياً بن أبي طالب، وتخلف من المنافقين الكثير، ومنهم عبد الله بن أبي، وقالوا:" كيف يغزو محمّد بني الأصفر مع جهد الحال، والحرّ، والبلد الشطون البعيد ".
واستأذن الكثير من المنافقين رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في البقاء، فأذن لهم ، وقد استأذنه أيضاً الضّعفاء فأذن لهم، وكذلك أذن للمقلّين، إلا أنّ الله سبحانه وتعالى عاتبه على ذلك، بقوله تعالى:" عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ "، التوبة/43، ثمّ قال سبحانه وتعالى في حقّهم:" إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ "، التوبة/45، ثمّ دحض الله عزّ وجلّ أعذارهم الواهية، وفضح كذبهم ونفاقهم، وذلك في قوله تعالى:" وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ "، التوبة/46.
ولمّا عطش النّاس وفاض بهم الحال، دعا النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - لهم بالرّي، فأمطرت السّماء ورووا جميعاً، وقد ذُكر في هذه الغزوة أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قد رأى أبا ذر الغفاري يتبع أثر الجيش، ويقتصّه، وهو يريد أن يلحق به، فقال صلّى الله عليه وسلّم:" يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده ".
وقد قام النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - بمصالحة يحنة بن رؤبة صاحب أيلة على الجزية، وقام بإرسال خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك الكندي - صاحب دومة - والذي اقتنصه وأرسله إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فعفا عنه النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وردّه، وصالحه على الجزية.
وقد جلس النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في تبوك عشرين ليلةً، ولم يجاوز ذلك، ثمّ انصرف قافلاً إلى المدينة، وفي عودته - صلّى الله عليه وسلّم - أمر أن يهدم مسجد الضّرار، ثمّ أمر مالك بن الدّخشم أخا بني سالم، ومعن بن عدي أو أخاه عاصم بن عدي أخا بني العجلان بأن يهدموا المسجد ويحرقوه، فدخل مالك بن الدّخشم منزله فأخرج منه شعلة نار، ثمّ أحرقا المسجد وهدماه، وكانت عودة النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - من هذه الغزوة في شهر رمضان من العام التاسع للهجرة
الثلاثة المخلفون
مرارة بن الربيع ، كعب بن مالك ، هلال بن أمية
وهم من المؤمنون حقاً والإيمان راسخ فى قلوبهم ولكنهم إنما تأخروا تسويفا وليس تياطئاً أو نفاقاَ مع النبى ولما كان إيمانهم حق كان عقابهم شديد للإتعاظ وعدم التفريط والتساهل فى حق الله والجهاد مع رسوله ولما رجع الرسول من الغزوة قبل أعذار المنافقين ونصح الناس الثلاثة بأن يكذبوا الرسول فيستغفر لهم ويقبل منهم ولكنهم رفضوا أن يكذبوا رسول الله فعوقبوا أن منع الرسول الناس من أ، يحدثوهم أو يكلموهم أو يسلموا عليهم من الأصل حتى أن الرسول منع منهم زوجاتهم الذين هم حل لهم فامتنع عنهم الناس وامتنعت زوجاتهم عنهم ولا يرد عليهم أحدا السلام حتى نزل عفو الله عنهم بعد خمسين ليلة من هذا الأمر وأنزل الله التوبة عليهم فتابوا وتطهروا من فعلهم مع الرسول وتهلل المسلمون لهم وقابلوهم بأب الوجوه حين دخلوا المسجد بعد آية التوبة عليهم