أحداث غزوة أحد وأسباب غزوة أحد ونبذة تاريخية عن غزوة أحد وإشاعة مقتل النبى محمد فى غزوة أحد
المحتويات
1. غزوة أحد
2. أسباب غزوة أحد
3. أحداث غزوة أحد
4. إشاعة مقتل النبى محمد
غزوة أحد
هي معركة وقعت بين المسلمين وقبيلة قريش في يوم السبت السابع من شهر شوال في العام الثالث للهجرة، وكان جيش المسلمين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم، أما قبيلة قريش فكانت بقيادة أبي سفيان بن حرب. وغزوة أحد هي ثاني غزوة كبيرة يخوضها المسلمون، حيث حصلت بعد عام واحد من غزوة بدر، وسميت الغزوة بهذا الاسم نسبة إلى جبل أحد بالقرب من المدينة المنورة، الذي وقعت الغزوة في أحد السفوح الجنوبية له.
أسباب غزوة أحد
وكان السبب الرئيسي للغزوة هو رغبة قريش في الانتقام من المسلمين بعد أن ألحقوا بها الهزيمة في غزوة بدر، ومن أجل استعادة مكانتها بين القبائل العربية التي تضررت بعد غزوة بدر، فقامت بجمع حلفائها لمهاجمة المسلمين في المدينة المنورة. وكان عدد المقاتلين من قريش وحلفائها حوالي ثلاثة آلاف، في حين كان عدد المقاتلين المسلمين حوالي ألف، وانسحب منهم حوالي ثلاثمئة، ليصبح عددهم سبعمئة مقاتل. وقُتل سبعون من المسلمين في الغزوة، في حين قُتل اثنان وعشرون من قريش وحلفائها. ويرى العلماء المسلمون أن نتيجة غزوة أحد هي تعلم وجوب طاعة النبي محمد، واليقظة والاستعداد، وأن الله أراد أن يمتحن قلوب المؤمنين ويكشف المنافقين كي يحذر الرسول محمد منهم.
ومن ضمن الأسباب أيضا أنه كان من نتائج غزوة بدر ازدياد قوة المسلمين، وتهديدهم لطريق قريش التجاري إلى بلاد الشام، بل وشكلوا تهديدًا لنفوذها في منطقة الحجاز بأسرها؛ لأن اقتصاد قريش قائم على رحلتي الشتاء والصيف، وإن تم قطع أحد الطرق فذلك يلحق ضررًا بالآخر؛ لأن تجارتهم في بلاد الشام قائمة على سلع اليمن، وتجارتهم في اليمن قائمة كذلك على سلع بلاد الشام. فأرادت قريش أن تهاجم المسلمين لتقضي عليهم قبل أن يصبحوا قوة تهدد كيانهم.
أحداث غزوة أحد
بعد اصطفاف المسلمين والمشركين في أرض أحد، اشتعل القتال حول لواء الكفار، وكان بنو عبد الدار حملة لواء قريش، وكانت الراية في بداية المعركة بيد طلحة بن أبي طلحة العبدري الذي كان أقوى وأعظم فرسان قريش، وكان يُلقّب بكبش الكتيبة، فخرج على جملٍ يطلب القتال وهو يحمل الراية، فلما رآه المسلمون أحجموا عن قتاله لما له من الهيبة ورباطة الجأش، فانطلق نحوه الزبير بن العوام -رضي الله عنه- كالسهم، وقفز فوق جمله فأسقطه أرضاً وبرك فوقه، ثمّ قتله، فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الزبير بن العوام يقتل كبش الكتيبة قال: (إنَّ لكل نبيٍّ حواريًّا وحواريَّ الزُّبير).
التحمت الصفوف وحميَ وطيس المعركة، وأسرع عثمان بن أبي طلحة العبدري شقيق كبش الكتيبة نحو لواء المشركين ورفَعه، فانبرى له حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- وقتله، فحمل اللواء أخوهم الثالث أبو سعدة، فأسرع نحوه سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- وقضى عليه، ثمّ خرج مسافع بن طلحة بن أبي طلحة فقُتل، ثمّ خرج كلاب بن طلحة بن أبي طلحة فقُتل، ثمّ الجلاس بن طلحة بن أبي طلحة فقُتل أيضاً، فكانت مأساةً بالنسبة لبيت أبي طلحة العبدري، حيث قُتل منهم ستّة الواحد تلو الآخر.
أصرّ بنو عبد الدار على رفع الراية على الرغم من كلّ ذلك، فكان كلّما قُتل أحدٌ أخذها الآخر، حتى قُتل عشرةٌ من بني عبد الدار، فخرج مولى حبشي لبني عبد الدار اسمه صواب ورفع الراية، وقاتل قتالاً أشدّ من السابقين جميعاً، حتى قطعت يده، ثمّ قطعت الأخرى، ثم قُطع رأسه وسقطت راية المشركين ولم تُرفع بعدها، ولما شاهد المسلمون ما حلّ براية الكفار ارتفعت معنوياتهم، وخارت عزائم المشركين، وانتفض أبطال المسلمين ومنهم حمزة بن عبد المطلب، وأبو دجانة، ومصعب بن عمير -رضي الله عنهم- جميعاً، وأخذوا يخترقون صفوف الكفار، ويقتلونهم ذهاباً وإياباً، وما هو إلا وقت قصير حتى بدأ جيش قريشٍ بالهروب، تاركاً وراءه النساء، حتى قال الزبير بن العوام: "لقد رأيت خدم هند بنت عتبة وصواحبها مشمّرات هوارب ما دون أخذهن قليل ولا كثير.
زل عددٌ منهم طلباً للغنيمة، وخالفوا أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بعدم ترك أماكنهم،ظناً منهم بفرار المشركين وانتهاء المعركة وعلى الرغم من تذكير أميرهم إلا إنّهم أصرّوا على ترك مواقعهم، وعندها لمح خالد بن الوليد تلك الثغرة، وكان في ذلك الوقت في صفوف المشركين، فالتفّ من خلف الجبل ومعه فرقةً من فرسان قريشٍ، وقتلوا من تبقّى من الرماة على الجبل، وانكشف ظهر جيش المسلمين لخالد فباغتهم من الخلف، فاضطربت صفوفهم، ووقع القتل فيهم، ورجع جيش المشركين وأحاط بالمسلمين من جميع الاتجاهات، وأخذوا بالانسحاب من أرض المعركة، وانقلب النصر المحقّق إلى نكسةٍ عظيمةٍ.
وصل المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الصحابة -رضي الله عنهم- استبسلوا بالدفاع عنه حتى قُتل عشرةٌ منهم، وتصدّى طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- لهم حتى شُلّت يده، ثمّ اجتمع المسلمون حول النبي عليه الصلاة والسلام، وصعدوا به إلى شعبٍ في الجبل، ثمّ غسل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الدم عن وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسكب الماء على رأسه، وسرعان ما حزم الكفار أمتعتهم وتوجّهوا تلقاء مكة مخلّفين وراءهم اثنان وعشرون قتيلاً، أمّا المسلمون فكان عدد قتلاهم سبعون شهيداً.
إشاعة مقتل النبى محمد
لما اهتزت صفوف المسلمين بسبب مخالفتهم لأمر النبى محمد اضطربت صفوف المسلمين وطوقتهم خيل خالد بن الوليد فثار الاضطراب والذعر فى صفوف المسلمين ولم يثبت إلا القليل من الصحابة حول النبى ومنهم الصديق وعمر بن الخطاب وعلى وكان أول من ثبت مع النبى طلحة وأبو عبيدة ودافعوا عن النبى حتى كادت الجراح تودى بهم للموت وبسبب هذا الاضطراب أشاع الكفار أن محمداً قد قتل فجزعت نفوس المسلمين وخارت عزائمهم إلا قليل منهم وقفوا بين المسلمين وقالوا لهم موتوا على مامات عليه نبيكم وقام النبى صلى الله عليه وسلم فى ساحة القتال ونادى بين الناس " أنا النبى لاكذب أنا بن عبد المطلب" ولما ظهر النبى وعلم المسلمون بأن الرسول حى اجتمعوا حوله وعاد من فر من المعركة للنبى وثبت المسلمون وانتهت المعركة بلا فائز ولا خاسر