حكم قراءة القرآن من المحمول والأمور الفقهية المتعلقة بها وهل يجوز القراءة اثناء الصلاة من المصحف او الجوال وفضل قراءة القرآن
المحتويات
1. حكم قراءة القرآن من الجوال
2. أثناء الصلاة
3. خارج الصلاة
4. فضل قراءة القرآن من المصحف
من الأمور المستحدثة على الفقه الإسلامى والتى فرضتها أساليب الحياة التطنولوجية المستحدثة فى العصر الحالى هى قراءة القرءان من الجوال، ولذلك لايستطيع الباحث في الفقه الإسلامي أن يجد ذكراً لقراءة القرآن من الجوال فى ثنايا الفقه الاسلامى، إلا أنّ الفقه الدينى غير جامد ولهذه المسألة أصلاً وأساساً في الفقه الإسلاميّ، وهو حكم قراءة القرآن من المُصحف أثناء الصّلاة وفيما يأتي عرض لآراء العلماء في حكم قراءة القرآن من المُصحف أثناء الصّلاة:
قال الإمام النوويّ: ( لو قَرَأ القرآن من المُصحف لم تبطُل صلاته سواء كان يحفظه أم لا، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة كما سبق، ولو قلّب أوراقه أحياناً في صلاته لم تبطل)
وكل ما ورد من آراء في هذه المسألة ينطبق كذلك على حكم قراءة القرآن باستخدام الجوّال أثناء الصّلاة؛ فالقراءة من المُصحف أو من الجوّال أو من أيّ جهاز إلكترونيّ يعرض الآيات القرآنيّة، سواء كان جهازاً محمولاً باليد، أو جهاز عرض على الجدار، أو يُوضع على حاملةٍ أمام المُصلّي أو الإمام تنطبق عليه أحكام قراءة القرآن من المُصحف أثناء الصّلاة .
من الأمور التى لايمنعها الفقه بل وهى من المستحبات وقد تصل للوجوب وهى قراءة القرءان خارج الصلاة فى الحياة اليومية لذلك لا مانع من قراءة القرآن من الهاتف المحمول ما دام يُقرَأ بصورة صحيحة، والقارئ يقرأ مُراعياً أحكام التّلاوة وآدابها، وإنّما تُراعى هذه الآداب والأحكام إذا كان الهاتف تَظهر على شاشته صَفحات المُصحف، ويقوم القارئ بمُباشرتها بيده، أمّا عند إغلاقها أو إغلاق الهاتف فلا يُعتبر ذلك مُصحفاً ولا يأخذ أحكامه؛ فالمُصحف لا يُسمّى مُصحفاً إلّا إذا كان الكلام المكتوب فيه ظاهراً، فلو مُحِي منه الكلام (القرآن) لم يَعُد مُصحفاً، علماً بأنّه إذا قُرِئ دون مَسّ الشّاشة التي يظهر عليها القرآن جاز ذلك ما لم يكن جُنُباً.
والأهم عند قراءة القرآن الخشوع وحضور القلب فلا ينقص من أجر المسلم شيئا من قراءته إذا كان مصحفا أو غيره
اختلفت أراء فقهاء المسلمين الكبار فى قراءة القرآن من المصحف أو حفظا بدون نظر للمصحف على ثلاثة أوجه:
ومن الأمور التى يستدل بها على ذام الرأى هو ما يُنسَب لأم المُؤمنين عائشة - رضي الله عنها - مرفوعاً: (النّظر في المُصحف عبادة، ونظر الولد إلى الوالدين عبادة)، وهو حديث موضوع لا يَصلُح دليلاً.
أتى النوويّ في كتابه الأذكار: (إن كان القارئ من حفظه يحصل له من التدبّر والتفكّر وجمع القلب أكثر ممّا يحصل له من المُصحف، فالقراءة من الحفظ أفضل، وإن استويا فمن المُصحف أفضل، وهو مراد السّلف).
وكل ما ينطبق على قراءة القرآن من المُصحف ينطبق على قراءة القرآن من الجوّال أو من أيّ جهاز يتمّ فيه عرض آيات القرآن الكريم؛ لتُقرَأ بالنّظر إليها