اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    ماهو حكم قراءة القرآن من الجوال؟

    0
    23 Nov 2024
    23 Nov 2024
    0
    0

    حكم قراءة القرآن من المحمول والأمور الفقهية المتعلقة بها وهل يجوز القراءة اثناء الصلاة من المصحف او الجوال وفضل قراءة القرآن

    0

    المحتويات

    1.     حكم قراءة القرآن من الجوال

    2.     أثناء الصلاة

    3.     خارج الصلاة

    4.     فضل قراءة القرآن من المصحف

    حكم قراءة القرآن من الجوال

    أثناء الصّلاة                    

    من الأمور المستحدثة على الفقه الإسلامى والتى فرضتها أساليب الحياة التطنولوجية المستحدثة فى العصر الحالى هى قراءة القرءان من الجوال، ولذلك لايستطيع الباحث في الفقه الإسلامي أن يجد  ذكراً لقراءة القرآن من الجوال فى ثنايا الفقه الاسلامى، إلا أنّ الفقه الدينى غير جامد  ولهذه المسألة أصلاً وأساساً في الفقه الإسلاميّ، وهو حكم قراءة القرآن من المُصحف أثناء الصّلاة  وفيما يأتي عرض لآراء العلماء في حكم قراءة القرآن من المُصحف أثناء الصّلاة:


    • ذهب أبو حنيفة  إلى فساد الصّلاة بالقراءة من المُصحف مُطلقاً، قليلاً كان أو كثيراً، إماماً أو مُنفرداً، أُميّاً لا يمكنه القراءة إلا منه أو مُتعلِّماً، وذكروا لأبي حنيفة في علّة الفساد وجهين:
    • الوجه الأول أنّ حمل المُصحف والنّظر فيه وتقليب الأوراق عمل كثير، والثّاني أنّه تمّ التّلقين من المُصحف فصار كما لو تمّ التّلقين من غيره، وعلى الثّاني لا فرق بين المُصحف الموضوع والمُصحف المحمول عنده، وعلى الأول يفترقان. واستُثنِي من ذلك ما لو كان حافظاً لما قرأه وقرأ بلا حملٍ للمُصحف فلا تفسد صلاته؛ لأنّ هذه القراءة مُضافةٌ إلى حفظه لا إلى تلقينه من المُصحف ومُجرّد النّظر بلا حمل غير مُفسِد؛ لعدم وجهَي الفساد. وقيل: لا تفسد ما لم يقرأ آية؛ لأنّه مِقدار ما تجوز به الصّلاة عنده.
    • وذهب الصّاحبان أبو يوسف ومحمد إلى كراهة القراءة من المُصحف إن قَصَد التَشبُّه بأهل الكتاب  وكان الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن الفضل يقول في التّعليل لأبي حنيفة: (أجمعنا على أنّ الرّجل إذا كان يُمكنه أن يقرأ من المُصحف ولا يمكنه أن يقرأ على ظهر قلبه أنّه لو صلّى بغير قراءة أنّه يُجزئه، ولو كانت القراءة من المُصحف جائزةً لما أُبيحت الصّلاة بغير قراءة.
    • قال المالكيّة  بكراهة القراءة من المُصحف في صلاة الفرض مُطلقاً، سواء كانت القراءة في أوّله أو في أثنائه، وفرّقوا في صلاة النّفل بين القراءة من المُصحف في أثنائها وبين القراءة في أوّلها، فكرهوا القراءة من المُصحف في أثنائها لكثرة اشتغاله به، وأجازوا القراءة من غير كراهة في أولها؛ لأنّه يُغتَفر فيها ما لا يُغتَفر في الفرض.
    • ذهب الشافعيّة والحنابلة إلى جواز القراءة من المُصحف في الصّلاة.

    قال الإمام النوويّ: ( لو قَرَأ القرآن من المُصحف لم تبطُل صلاته سواء كان يحفظه أم لا، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة كما سبق، ولو قلّب أوراقه أحياناً في صلاته لم تبطل)


    وكل ما ورد من آراء في هذه المسألة ينطبق كذلك على حكم قراءة القرآن باستخدام الجوّال أثناء الصّلاة؛ فالقراءة من المُصحف أو من الجوّال أو من أيّ جهاز إلكترونيّ يعرض الآيات القرآنيّة، سواء كان جهازاً محمولاً باليد، أو جهاز عرض على الجدار، أو يُوضع على حاملةٍ أمام المُصلّي أو الإمام تنطبق عليه أحكام قراءة القرآن من المُصحف أثناء الصّلاة .


    خارج الصّلاة

    من الأمور التى لايمنعها الفقه بل وهى من المستحبات وقد تصل للوجوب وهى قراءة القرءان خارج الصلاة فى الحياة اليومية لذلك لا مانع من قراءة القرآن من الهاتف المحمول ما دام يُقرَأ بصورة صحيحة، والقارئ يقرأ مُراعياً أحكام التّلاوة وآدابها، وإنّما تُراعى هذه الآداب والأحكام إذا كان الهاتف تَظهر على شاشته صَفحات المُصحف، ويقوم القارئ بمُباشرتها بيده، أمّا عند إغلاقها أو إغلاق الهاتف فلا يُعتبر ذلك مُصحفاً ولا يأخذ أحكامه؛ فالمُصحف لا يُسمّى مُصحفاً إلّا إذا كان الكلام المكتوب فيه ظاهراً، فلو مُحِي منه الكلام (القرآن) لم يَعُد مُصحفاً، علماً بأنّه إذا قُرِئ دون مَسّ الشّاشة التي يظهر عليها القرآن جاز ذلك ما لم يكن جُنُباً.


    والأهم عند قراءة القرآن الخشوع وحضور القلب فلا ينقص من أجر المسلم شيئا من قراءته إذا كان مصحفا أو غيره


    فضل قراءة القرآن من المُصحف

    اختلفت أراء فقهاء المسلمين الكبار فى قراءة القرآن من المصحف أو حفظا بدون نظر للمصحف على ثلاثة أوجه:

    • استحب بعض الفقهاء القراءة من المصحف وذلك لأن النّظر فيه عبادةٌ فتجتمع القراءة والنّظر.وقد ورد عن رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - أنّه قال: ( قراءة الرّجل في غير المُصحف ألف درجة، وقراءته في المُصحف تُضاعَف على ذلك ألفي درجة )

    ومن الأمور التى يستدل بها على ذام الرأى هو ما يُنسَب لأم المُؤمنين عائشة - رضي الله عنها - مرفوعاً: (النّظر في المُصحف عبادة، ونظر الولد إلى الوالدين عبادة)، وهو حديث موضوع لا يَصلُح دليلاً.

    • يرى أبو محمد بن عبد السّلام أنّ التدبر للقرآن هو العامل الأهم لذلك القراءة عن ظهر قلب أفضل؛ لقوله تعالى: (ليدّبروا آياته)، والعادة تشهد أنّ النّظر في المُصحف يخلّ بهذا المقصود، فكان مرجوحاً.
    • هذا الاتّجاه يُراعي توفّر الخشوع والتدبّر، فإنّ حَافَظَ القارئ عن ظهر قلب على خشوعه فالقراءة عن ظهر قلب أفضل، وإن لم يُحافظ على تدبّره وتفكُّره، أو استَوَيا في التدبّر فالقراءة من المُصحف أفضل؛ وذلك لأنّه يجمع ما بين أجر التدبّر وأجر النّظر في المُصحف.

    أتى النوويّ في كتابه الأذكار: (إن كان القارئ من حفظه يحصل له من التدبّر والتفكّر وجمع القلب أكثر ممّا يحصل له من المُصحف، فالقراءة من الحفظ أفضل، وإن استويا فمن المُصحف أفضل، وهو مراد السّلف).


    وكل ما ينطبق على قراءة القرآن من المُصحف ينطبق على قراءة القرآن من الجوّال أو من أيّ جهاز يتمّ فيه عرض آيات القرآن الكريم؛ لتُقرَأ بالنّظر إليها



    23 Nov 2024