اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    ماهو حكم الوشم فى الإسلام؟

    0
    20 Sep 2024
    20 Sep 2024
    0
    0

    الوشم وتعريف الوشم انواع الوشم حكم الوشم فى الإسلام والحكمة من تحريم الوشم

    0

    المحتويات

    1.     الوشم

    2.     حكم الوشم فى الإسلام

    3.     أنواع الوشم

    4.     حكمة تحريم الوشم

    الوشم

     هو شكل من أشكال التعديل الجسدي ويتم بوضع علامة ثابتة في الجسم وذلك بغرز الجلد بالإبرة ثم وضع الصبغ عن طريق هذه الفتحات والجروح ليبقى داخل الجلد ولا يزول. يعتبر الوشم على جسم الإنسان كنوع من التعديل الجسماني والزخرفة ، بينما على الحيوان فهو أكثر شيوعاً ويكون لأغراض تحديد الهوية أو المالك لهذا الحيوان

    ومن مظاهر تكريم الله -تعالى- للإنسان أن أن خلق الإنسان فى أحسن تقويم وأحسن صورةٍ، وجعل خلق الإنسان معجزةً من حيث التكوين، والشكل، وجعل هيئته خاصةً به دون سائر المخلوقات، ووهبه عقلاً راجحاً، وفِكراً سليماً، ليُحسِن استغلال تلك الخِلقة، ولا يسيء التصرّف بها، فإن فعل ما يُناقِض ذلك فأضرّ بنفسه أو ظلمها، فقد يُعاقَب على ذلك، حيث جاءت عدّة نصوص شرعيّة لمنع ما يمسُّ النفس البشريّة بأيّ ضرر، ومن مظاهر الإضرار بالخِلقة التي خلقها الله -تعالى- لبني آدم وشم الجسم بالرسومات المختلفة أو التصاميم، ففيه تغيير الصورة التي أوجد الله عليها البشر، فما هو الوشم، وما حُكمه الشرعيّ، وهل يؤدّي إلى إلحاق الضرر بالشخص، أم لا؟

    حكم الوشم فى الإسلام

    الوشم محرم فى الإسلام ، ويعدمن المحرمات فحسب الأحاديث المنقولة عن نبي الإسلام، حسب حديث نصه: عن ابن عمر عن النبي  قال: "لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة". لكن هنالك اختلاف في أراء علماء السنة فيما يتعلق في سبب تحريم الوشم. ولذلك فإن استخدام الحنة كوشم مؤقت شائع جداً في الدول الإسلامية.

    وقد استثنى بعض الفقهاء حالتين من حُرمة الوشم، هما:

    • إذا الوشم للتداوي من مرض، فإنّه في هذه الحالة يجوز وضعه والتوشّم به؛ لأنّ القاعدة الفقهيّة تنصُّ على أنّ الضّرورات تُبيح المحظورات، وقد أباحت الضرورة هنا الوشم لأجل الاستشفاء أو التداوي.
    • إذا كان القصد من الوشم تزيّن المرأة لزوجها، ويكون ذلك بإذنه.

    أنواع الوشم

    تختلف الأحكام الفقهية على الوشم من حيث نوعه وسنورد أنواع الوشم مع حكمها كما يأتى:

    • الوشم الثابت: هو آثار وخز الجلد بالإبرة، وملئِه بالكحل أو أيّ مادة أخرى، وحُكمه التحريم.
    • الوشم المُؤقّت: هذا النوع يُقسَم إلى قسمين، هما:
    • وشم مؤقّت لايستمر لفترة طويلة  ولا يزول سريعاً؛ ويدخل تحته تلوين محيط الشِّفاه، أو محيط الحواجب، أو إصلاح عيوب لون الجلد، باستخدام إبرة مُعقَّمة، وتزول آثار هذا النوع من الوشم بعد مدّة أقصاها ثلاث سنوات، ويُعرَف باسم درموغرافي، أمّا الحُكم الفقهي لهذا النوع من الوشم فهو التحريم، ودليل ذلك من القرآن الكريم، قول الله تعالى: (وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ)، فالوشم يُعدّ من تغيير خلق الله، ودليل السنة النبوية قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (لعَنَ اللهُ الواصلةَ والمستوصِلةَ، والواشمةَ والمستوشِمة)، فاللعن لا يكون إلّا على ما هو مُحرَّم.
    • وشم مُؤقّت يزول سريعاً؛ مثل: وشم الحناء، والطبع على الجلد، والحكم الفقهي لهذا النوع هو الجواز؛ لسهولة إزالته بالماء، وقد ذكر الإمام الصنعاني ما يتعلّق بذلك، حيث قال: (ولا يُقال إنّ الخضاب بالحناء تشمله علّة التحريم، وإن شملته فهو مخصوص بالإجماع، وبأنّه قد وقع في عصر النبي صلّى الله عليه وسلّم، بل أمر بتغيير بياض أصابع المرأة بالخِضاب، كما في قصّة هند)، أمّا الطبع على الجلد فقد ذكر أحد العلماء المعاصرين بكراهته؛ لأنّه تشبّه بأصحاب الوشم.


    الحِكمة من تحريم الوشم

    تحريم الوشم من الأمور الفقهية التى اختلف الفقهاء فى الحكمة من تحريمها ، فقيل: لأنّ فيه إخفاءً للعيوب وغِشّاً وتزييفاً؛ للحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: (لعن اللهُ الواشماتِ والمُستوشماتِ، والنامصاتِ والمُتنمِّصاتِ، والمُتفلّجاتِ للحُسنِ المُغيِّراتِ خلقَ اللهِ)، وجمهور الفقهاء يقول بأنّ الحكمة من تحريم الوشم هي عدم تغيير خلق الله تعالى، ولِما في الوشم من تعذيبٍ لجسم الإنسان دون حاجةٍ أو ضرورةٍ لذلك، واستدلّ جمهور الفقهاء بقول الله تعالى: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا)، ووجه الدلالة من الآية الكريمة، أنّ المقصود بتغيير خلق الله هو: الواشم، وقال بهذا الصحابيّ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، والحسن البصري.





    20 Sep 2024