نتعرف ماهو القلق و ماهي مستوياته واسبابه و اعرضه
القلق:
هي حالة نفسية وفيسولوجية تتركب من تضافر عناصرإدراكية وجسدية وسلوكية. لخلق شعور غير سار يرتبط عادة بعدم الارتياح والخوف أو التردد. غالباً ما يكون القلق مصحوباً بسلوكيات تعكس حالة من التوتر وعدم الارتياح مثل الحركة بخطوات ثابتة ذهاباً وإياباً، أو أعراض جسدية، أو الاحترار. القلق هو الشعور غير السار المصحوب بالخوف والجزع من أحداث متوقعة، مثل الخوف من الموت، حيث يشعر الشخص بالخوف والهلع عندما يفكر في موته.
يسهل الشعور بالخوف لدى القلقين وكأنّهم يَبحثون عن أشياء تٌثير اضطراباتهم، كما أنّهم فريسة سهلة للمرض، ومن سمات الذين يعانون من قلقٍ مرتفع
1- التشتت وصعوبة التركيز.
2- التعرّق الشديد والتنفّس السريع.
3- مشاكل في العلاقات.
4- التعب والإهاق.
5- مشاكل في النوم.
6- مشاكل في الجهاز الهضمي.
7- الضعف الخمول.
فقدان الشعور بالأمن: من الأسباب الرئيسية للقلق عدم الشعور الداخليّ بالأمن ؛ فالقلق المُزمن ناتج عن إنعدام الشعور بالأمن
والشك في الذات، وفقدان الشعور الداخليّ بالأمن ناتج عن مجموعة من العوامل وهي:
1- الكمال الزائد عن اللازم: إنّ توقع البالغين للكمال يؤدّي إلى ظهور القلق لدى الكثير من الأطفال مع أنّ بعض الأطفال مُرتفعي التحصيل ويُمكن أن يتجنبوا حالة القلق الناتجة عن عدم الوصول إلى مستوى توقّعات الراشدين؛ حيث نجد أنّ بعضهم الآخر يعاني بحالة من الاضطراب والتوتر ناتجة عن عدم الوصول إلى مستوى التوقعات.
عدم الثبات: إذ إنّ تغير الآباء والمُعلمين في التعامل مع الطفل يؤدّي إلى حالة من التوتر والقلق لدى الطفل فتصبح الحياه بالنسبة له غامضة ومخيفة وصعب التنبؤ بها.
3- الإهمال: يؤدّي غياب الاهتمام الواضح وإهمال الأطفال إلى شعورهم بعدم الأمن الداخلي وكأنّهم مهجورين ومٌشتتين
4- النقد: النقد بطريقة غير لائقة يؤدي إلى إدخال الطفل في حالة من الاضطراب والتوتر؛ فيبدأ في الشعور بالشك في ذاته ويخاف من أن يكون موضع إستهزاء وفي هذه الحالة فإن أي مواجهة للذات يمكن أن تؤدّي إلى شعور حاد بالقلق وخاصّة عندما يعرف الأطفال أنّهم سوف يكونون موضع حكم أو تقييم.
5- الثقه الزائدة من قبل الراشدين: ثقة البالغين بائتمان الأطفال على أسرارهم مٌفترضين أنّهم ناضجين بشكل كافي مثل الكبار وتحميل الطفل أعباء كهذه قبل الأوان يولّد لديهم التوتر والقلق.
6- الشعور بالذنب: قد يتطور الشعور بالقلق لدى الأطفال نتيجة اعتقادهم بأنّهم لم يتصرّفوا بشكل سليم في موقف ما وتتعقّد المشكلة بشكل كبير عندما يتولد للطفل إحساس عام بأنّه لا يتصرف بالطريقة الصحيحة وبالتالي يشعر بالذنب بسبب انخفاض شغفه.
7- تقليد الوالدين: في أغلب الأحيان ما يَكون للآباء القلقين أبناء قلقين أيضاً؛ حيث يتعلّم الأطفال القلق والتوتر، ويشعرون بالخطر في كلّ شئ يحيط بهم.
8- الإحباط المستمرّمن قبل الأكبر سنناً: حيث يؤدّي ذلك إلى توليد مشاعر الغضب مما يؤدي إلي القلق.
9- الأذى أو الضرر الجسدي: حيث تٌسيطر فكرة الإصابة ببعض الأمراض علي بعض من الأشخاص.
10- ضغوطات الحياة: حيث إنّ الضغوط الحضارية الناتجة عن التغيرات المٌتسارعة في عصر العولمة تسبّب الضغط النفسي بشكل كبير.
يقسم القلق إلى ثلاثة مستوياتٍ رئيسيّةٍ هي:
1- المستويات المنخفضة للقلق: حيث تحدث حالة من اليقظه العامة ويزداد الإنتباه للأحداث، وتزداد القدرة على مقاومة المخاطر الخارجية، ويصبح الفرد في حالة من الترقب لمواجهة خطر ما يحيط به حيث يكون القلق كإنذاراً لخطر على وشك الحدوث.
2- المستويات المتوسطة للقلق: هنا تحدث حالةٌ من الثبات وعدم التلقائيّة في التصرفات، ويصبح كلّ شئ جديد آتي يٌشكل نوعاً من التهديد، ويبذل الفرد جهداً كبيراً للقيام بالسلوك المناسب.
3- المستويات العليا للقلق: يحدث إنهيار للتنظيم السلوكي للشخص ويبدأ بإستخدام أساليب بدائيّة، ولا يستطيع التصرف بالسلوك المناسب في معظم المواقف الحياتيه، أو يبالغ في سلوكيّاته نحو شيئاً ما.
يُمكن تحديد طبيعة القلق على أساس حدته ومسبّباته؛ حيث إنّ التمييز بين القلق الموضوعيّ وبين القلق المرضيّ أو العصابي هو كالتالي:
1- القلق الموضوعيّ: هو قلقٌ مصدره خارجي، وهو بالأدق الشعورٌ بالخوف وسبّبه عامل خارجي موجود فعلياً وليس من داخل الفرد أو ناتج عن أفكاره وتخيلاته، وهو مطلوب في حياة الفرد لأنه من المفترض أن يتزود به الفرد وهو غالباً ما تكون الحياة متوازنةً به، وإذا اختفى من حياة الفرد يصبح الإنسان مريضاً, وهو مرتبطٌ بإبتكار الفرد.
2- القلق المرضيُّ: هو القلق العصابي أو القلق المرضي ذو المستويات المرتفعة من القلق، ويكون منبعه من الداخل بسبب الضغطٍ والكبت, ويؤدّي ارتفاعه لدي الفرد إلى تعطيل طاقاته وجعله عرضةً للتوتر والضيق وبالتالي يعطي الفرد إحساس بالفشل والعجز.