يوجد في جسم الأنثى مبيضان (بالإنجليزية: Ovaries)، ويوجد كل واحد منهما على أحد جانبي الرحم، وتُعدّ المبايض من الغدد الموجودة في الجسم، وتكمن وظيفتها في تحفيز عملية الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) التي تتمثل بإطلاق بويضة ناضجة كل شهر من أحد المبيضين، بالإضافة إلى دور المبايض في إنتاج بعض الهرمونات الأنثوية، وإنّ الهرمونات الأساسية التي يتمّ إطلاقها من قبل المبايض، هي الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، وأمّا بالنسبة لدور هذه الهرمونات في جسم المرأة، فإنّ الواقع أنّ هذه الهرمونات تلعب دوراً مهمّاً في نموّ خلايا الثدي وأنسجيته وتطورها، بالإضافة إلى دورها في تنظيم الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual Cycle)، وإضافةً إلى هذين الهرمونين، يقوم المبيضان بإنتاج كمية قليلة من الهرمونات الذكرية المعروفة بالأندروجين (بالإنجليزية: Androgen) والتي يُعدّ هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) مثالاً عليها
علاج تكيس المبايض
على الرغم من اعتبار متلازمة تكيس المبايض مشكلة صحية لا يمكن علاجها، إلا أنّ هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن باتباعها السيطرة على الأعراض والعلامات التي تظهر على النساء المصابات، ويمكن إجمال هذه الخيارات العلاجية فيما يأتي:
تعديلات نمط الحياة
يمكن القول إنّ التعديل الرئيس المطلوب على نمط حياة النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض هو إنقاص الوزن في حال المعاناة من زيادته أو في حال الإصابة بالسمنة، وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الطعام الصحيّ المتوازن، ويُقصد بالطعام الصحيّ المتوازن ذلك الذي يحتوي على الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والسمك، والدجاج، واللحوم الحمراء منزوعة الدهن، ويجدر بيان أنّ إنقاص الوزن يساعد بشكل جليّ على السيطرة على الأعراض والعلامات التي تظهر على النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالمضاعفات الصحية التي قد تترتب عليها.
الخيارات الدوائية
هناك عدد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها لعلاج متلازمة تكيس المبايض، وذلك بالاعتماد على المشكلة أو الشكوى التي تُعاني منها المرأة، وفيما يأتي بيان ذلك:
غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها: إنّ غياب الدورة الشهرية أو حدوثها بشكلٍ قليل يتسبب بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم، وعليه يمكن القول إنّ صرف الأدوية المناسبة بما فيها حبوب منع الحمل، وغيرها يساعد على التقليل من خطر هذا النوع من المضاعفات.
العقم: قد تُعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من عدم القدرة على الإنجاب، وتتمّ السيطرة على هذه المشكلة في أغلب الأحيان عن طريق صرف الدواء المعروف بكلوميفين (بالإنجليزية: Clomifene)، إذ يقوم هذا الدواء بتحفيز عملية الإباضة، وفي حال فشل هذا الدواء في تحقيق الهدف المشنود، يتمّ اللجوء إلى الدواء المعروف بميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin) والمُستخدم في أصل الأمر في علاج مرض السكري، ولكن ثبتت فاعلية هذا الدواء في السيطرة على مشكلة تكيس المبايض نظراً لقدرته على التحكم في مستويات الإنسولين والسكر في الدم، ومن الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها في حالات المعاناة من متلازمة تكيس المبايض: ليتروزول (بالإنجليزية: Letrozole) وتاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen)، ومن الجدير بالذكر أنّ الأدوية المذكورة سالفاً تُعطى عن طريق الفم، وفي حال فشل الخيارات العلاجية الفموية يمكن اللجوء إلى الأدوية التي تُعطى عن طريق الحقن والتي تُعرف بالغونادوتروبينات (بالإنجليزية: Gonadotropins).
حبوب منع الحمل المركبة (بالإنجليزية: Combined oral contraceptive tablets).
سيبروتيرون أسيتات (بالإنجليزية: Cyproterone acetate).
سبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone).
فلوتاميد (بالإنجليزية: Flutamide).
فيناسترايد (بالإنجليزية: Finasteride).
الخيارات الجراحية
تُعتبر الجراحة المعروفة بتثقيب المبيض بالمنظار (بالإنجليزية: Laparoscopic ovarian drilling) أحد الخيارات العلاجية المتبعة في حال المعاناة من العقم الناتج عن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، ويجدر بيان أنّ هذه العملية الجراحية تُجرى تحت تأثير التخدير العام، ويمكن بعد إجراء العملية استعادة التوازن الصحيح للهرمونات في الجسم، بالإضافة إلى استعادة المبايض وظائفها بشكل سليم.
مضاعفات تكيس المبايض
هناك عدد من المضاعفات الصحية التي قد تترتب على الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض وخاصة إذا كانت المرأة تُعاني من زيادة الوزن، ويمكن إجمال أهمّ هذه المضاعفات فيما يأتي: