الإهتمام بالطفل هي أحد أهم الأشياء عند الوالدين منذ ولادة الطفل
ومحاولة إرضائه ومعرفة ما يريد أمور بالغة الصعوبة ونتعرف اليوم على علامات تسنين الطفل.
تُعد مرحلة التسنين من المراحل المهمّة في حياة الطفل، وقد ترافقها العديد من الاعراض والعلامات، ولكن في حالات قليلة من الممكن ألّا يرافق مرحلة التسنين ظهور أي أعراض ملحوظة على الطفل، وفيما يأتي بيان أهم الأعراض والعلامات التي من الممكن أن تظهر على الاطفال في هذه المرحلة:
عادة ما يبدأ سيلان اللعاب (التروييل) ببلوغ الرضيع الشهر الثاني من العمر، وذلك بسبب بدء الغدد اللعابية بأداء وظائفها، ولأنّ الأطفال في هذا العمر لا يملكون القدرة على التحكم بعضلات الرقبة، وكذلك لا يملكون أسنانًا تساعدهم على إبقاء اللعاب في الفم؛ فإنّ هذا كله يُسفر عن خروج اللعاب من الفم، وتُعرف هذه الحالة بسيلان اللعاب، والجدير بالعلم أنّه توجد بعض الحالات التي يكون فيها سيلان اللعاب أكثر من الحد الطبيعيّ، وتُعدّ عملية التسنين من أكثر الأسباب التي تكمن وراء فرط سيلان اللعاب، فقد تبيّن أنّ سيلان اللعاب هو أول علامات التسنين ظهورًا في الغالب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ سيلان اللعاب المصحوب بظهور علامات المرض على الطفل قد يدل على وجود مشكلة تستدعي مراجعة الطبيب المختص؛ فقد تكون هذه العلامات دليلًا على مواجهة الطفل صعوبة في البلع.
من الأعراض التي قد ترتبط بالتسنين لدى الأطفال أيضًا احمرار اللثة وشعور الطفل بألم فيها وخاصة عند لمسها بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن الممكن أن يحدث انتفاخ في موضع ظهور السنّ أيضًا.
يُعبّر الطفل عن انزعاجه بالبكاء أو الانفعال في المرحلة العمرية التي لا يكون فيها قادرًا على الكلام، فقد يبكي أو ينفعل عند شعوره بالجوع، أو العطش، أو النعاس، وكذلك عند شعوره بالحر أو البرد الشديدينوكذلك من الممكن أن يبكي الطفل في مرحلة التسنين؛ وتتراوح شدة البكاء بين الأطفال عند بدء هذه العملية لاختلاف شدة الالم الذي يُصيب اللثة لديهم، ومن الجدير بالذكر أنّ أول الأسنان ظهورًا هو الأكثر إيلامًا لهم في العادة، وكذلك قد يشعر الطفل بالضجر أو تبدو عليه ملامح الانفعال خلال عملية التسنين، وقد تستمر هذه الأعراض لبضع ساعات فقط، أو قد تحدث لعدة أيام أو حتى بضعة أسابيع.
قد تتسبب مرحلة التسنين بحدوث اضطرابات ومشاكل في النوم لدى الطفل، فقد يؤدي الألم الناتج عن التسنين إلى إيقاظ الطفل ليلاً، الأمر الذي يدفع بعض الأهالي إلى تغيير روتين نوم الطفل المعتاد بما يتناسب مع وضعه في تلك الفترة، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذا التصرف يزيد المشكلة سوءًا، ولكن يجدر بالذكر أنّ اضطراب نوم الطفل قد لا يكون مرتبطًا بالتسنين؛ فقد تبيّن أنّه في العمر الذي يبدأ فيه الطفل بالحركة والنشاط تبدأ اضطرابات النوم كذلك، ويُلاحظ أنّ الأطفال الأكثر نشاطًا هم الأكثر عُرضة للمعاناة من اضطرابات النوم التي قد تتمثل بصعوبة نوم الطفل أو صعوبة بقائه نائمًا.
قد يتسبب التسنين بفقدان الشهيه لدى الطفل، وعادة ما يستمر هذا العرض لمدة أسبوعين، ويُعزى فقدان الشهية في هذه الحالة إلى الألم الذي يُسببه السن في فترة بروزه من اللثة، وإنّ أكثر ما يُلاحظ انزعاج الطفل عند تناول الطعام أو الشرب بواسطة الرضّاعة، ولكن عادة ما يستعيد الطفل شهيته خلال أسبوعين من ظهور السنّ على أقصى تقدير
قد يشعر الطفل بألم في اللثة أثناء مرحلة التسنين كما بيّنّا، وقد ينتقل هذا الألم ليصل إلى منطقتي الخد والأذن، ونتيجة لذلك قد يفرك الطفل خده أو يشدّ أذنه، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ شدّ الأذن قد يكون علامة على انزعاج الطفل منها كما هو الحال عند إصابته بالتهاب الاذن، وللذك تجدر مراجعة الطبيب في حال رافق شد الأذن حدوث الحمي أو في حال استمرار هذه الأعراض.
بالاستناد إلى نتائج الدراسة المُجراة في شهر شباط لعام 2016 م بعنوان أعراض وعلامات ظهور الأسنان الأولية، وتحت إشراف الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، تبيّن أنّ الارتفاع البسيط في درجة حرارة الطفل قد يُرافق عملية التسنين، ولكن عادة لا يكون الارتفاع حادًا إلى درجة اعتباره حُمّى، وعليه يمكن القول إنّ الارتفاع البسيط في درجة حرارة الطفل خلال عملية التسنين لا يستدعي القلق، ولكنّ الارتفاع الشديد قد يدل على وجود مرض أو مشكلة صحية معينة ولتقييم درجة حرارة الطفل، يجدر بيان درجات الحرارة الطبيعية بحسب موضع القياس للأطفال دون السنة الثالثة من العمر كما يأتي:
الأطفال