التعريف بكندا
المناخ
تمتلك كندا مناخًا متنوعًا. يختلف المناخ من المُعتدل على الساحل الغربي لمقاطعة كولومبيا البريطانية إلى مناخ شبه قطبي في المناطق الشمالية. يمكن أن تتكون الثلوج أغلب أوقات السنة في أقصى شمال كندا مع مناخ قطبي. وتميل المناطق غير الساحلية إلى امتلاك مناطق مناخ قاري صيفي دافئ باستثناء جنوب غرب أونتاريو التي تمتلك مناخًا صيفيًا حارًا وقاريًا ورطبًا. وتمتلك أجزاء من غرب كندا مناخًا شبه جاف، ويمكن تصنيف أجزاء أخرى من جزيرة فانكوفر على أنها مناخ صيفي متوسطي بارد. تتراوح درجات الحرارة القصوى في كندا من 45.0 درجة مئوية (113 درجة فهرنهايت) بميدالي وبمدينة ييلور جراس بمقاطعة ساسكاتشوان في الخامس من يوليو لعام 1937 إلى 63.0 درجة مئوية (81.4 درجة فهرنهايت) في قرية سناج بمقاطعة يوكون يوم الإثنين الموافق الثالث من فبراير لعام 1947.
تغطي كندا مساحة 9,984,670 كيلومتر مربع (3,855,100 ميل مربع) ومجموعة من المناطق الجغرافية المناخية المختلفة. هناك 8 مناطق رئيسية. تشتمل كندا أيضًا على تضاريس بحرية شاسعة، بأطول ساحل في العالم بطول 243,042 كيلومترًا (151,019 ميلًا). وتتميز الجغرافيا الطبيعية لكندا بتنوع كبير. تنتشر الغابات الشمالية في جميع أنحاء البلاد، وينتشر الجليد بشكل كبير في المناطق القطبية الشمالية وخلال مجموعة جبال روكي، وتسهل المروج الكندية شبه المُسطحة في الجنوب الغربي من الزراعة الإنتاجية. وتغذي البحيرات العظمة نهر سانت لورانس (في الجنوب الشرقي) حيث تحتشد أراضي كندا المنخفضة بالكثير من سكان كندا.
أوتاوا عاصمة كندا
تُعدّ مدينة أوتاوا عاصمة كندا الإداريّة، والفدراليّة، والسياسيّة، كما تُعتبر رابع أكبر مدينة فيها، وتتميّز بكثرة المتاحف، والمهرجانات، والفنون المسرحيّة على الرّغم من صِغر حجمها نسبياً، وتُحافظ المنطقة الوطنية فيها على التّراث الكنديّ والبيئة المبينة القديمة، والتي تبلُغ مساحتها حوالي 4,700 كيلومتر مربع حول أوتاوا، هذا ويشار إلى أنّها تضمّ العديد من المباني القديمة المميزة، وتلك المبنية على الطّراز الفيكتوريّ،أما عن سبب تسميتها بهذا الاسم فيرجّح إلى أن "أوتاوا" مشتقة من كلمة الألغنقوين (Algonquian)، وهم أوّل من أقام فيها، حيث استقرّوا لفترةٍ محدودةٍ في وادي نهر أوتاوا خلال القرن السابع عشر، وامتدّت مساكنهم لتصل إلى بحيرة هورون غرباً، وقد اشتهروا حينها بمهنة التجارة، تحديداً تجارة الفراء المحلية
تورنتوا العاصمة الاقتصادية لكندا
تاريخ أوتاوا
ظهر موقع أوتاوا المستقبليّ في كتابات مؤسس فرنسا الجديدة صمويل دو شامبلان عام 1613م، حيث وصف أنهارها الممتدّة والمستخدمة كممرّات للمستكشفين والتُجّار، وكان وادي نهر أوتاوا من ضمنها؛ حيث استُخدم خلال الفترة الواقعة ما بين 1792م - 1815م في نقل الأخشاب وتصنيعها لبناء السفن، الأمر الذي أدّى إلى إقبال العديد من الحطّابين والعمّال المتنقلين للتجارة في الأخشاب، وفي عام 1812م وخلال حرب بريطانيا والولايات المتّحدة أصبح النهر أكثر عرضةً للخطر، فقرّر البريطانيون تحويل نهر ريدو إلى قناة؛ وذلك لاستخدامها في النّقل والشحن، وتحويل حركة المرور من نهر أوتاوا إلى شلالات تشوديير، واتخاذ كينغستون طريقاً للعودة.
الجغرافيا
في أوتاوا الموقع تقع مدينة أوتاوا في مقاطعة أونتاريو، على طول نهر أوتاوا في المنطقة الشرقية من جنوب أونتاريو، وتعدّ سادس أكبر مدينة في كندا، وثاني أكبر مدينة في المقاطعة، حيث تغطي مساحة تقدّر بـ 2,778.13 كيلومتر مربع،[١١][١٢] ويتحدّد موقعها فلكياً على دائرة عرض 45.41 وخط طول -75.70، وترتفع عن مستوى سطح البحر بمقدار 71 متراً.
المناخ
تتباين درجات الحرارة في العاصمة أوتاوا بين فصلي الصيف والشتاء، حيث يسود المناخ شبه القاري، وتكون درجات الحرارة عالية صيفاً وباردةً شتاءً، ويعود ذلك إلى الطّبيعة الجغرافيّة لمدينة أوتاوا على عكس مختلف مدن أونتاريو الأخرى؛ وذلك لابتعادها عن شواطئ بحيرة أونتاريو، وبالنسبة لتساقط الثلوج فيزداد العمق الثلجيّ عن واحد سنتمتر في حوالي 120 يوماً في السنة مقارنةً مع 56 يوماً فقط في تورنتو. كما تُعتبر أوتاوا سابع أبرد المناطق حول العالم، حيث سُجّل أعلى متوسط لدرجات الحرارة في شهر كانون الثاني -6.1 درجة مئوية، وسُجّل أقلّ متوسط لدرجات الحرارة -15.3 درجة مئوية، أمّا فصل الصيف فيكون قصيراً نسيباً إلّا أنّه دافئ ورطب، ويعدّ شهر تموز أكثر الشهور ارتفاعاً في الحرارة، فقد تصل درجات الحرارة فيه إلى 26.5 درجة مئوية نهاراً، بينما قد تنخفض ليلاً لتصل إلى 15.4 درجة مئوية. يشهد فصل الخريف تنوّعاً مناخياً واضحاً، إذ لا تستقرّ درجات الحرارة وفق معدل واحد، إلا أنّها تبقى ضمن 13-19 درجة مئوية، وفي بعض الحالات قد ترتفع لتصل إلى 27.8 درجة، ويتشابه فصل الربيع مع الخريف من حيث عدم ثبات درجات الحرارة، وصعوبة إمكانية إطلاق وصف عام للمناخ، وقد تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها أو أدناها خلال أيام متتالية، إلا أنّه من الممكن القول إلى أنّ فترة أواخر فصل الربيع وأول فصل الخريف تعدّ من أفضل الأوقات لزيارة مدينة أوتاوا، حيث تصبح درجات الحرارة معتدلةً، فتقلّ فرص ارتفاع الحرارة والرطوبة، وانخفاضها أيضاً.
اللغة الرسمية في أوتاوا
أوتاوا هي مدينةً ثنائية اللغة، حيث تعدّ اللغتان الفرنسية والإنجليزية المستخدمتان فيها، وتبلغ نسبة الأشخاص الذين يُتقنون الحديث بهما حوالي 38%، وتقدّر نسبة مستخدمي اللغة الإنجليزية باعتبارها اللغة الرسمية حوالي 59% من إجمالي السكان، بينما وصلت نسبة اللغة الفرنسية 1%، وعند الحديث عن اللغة الأم في أوتاوا فكانت نسبة من يتحدثون اللغة الإنجليزية 61%، ومتحدثي اللغة الفرنسية 14%، وهي أعلى مقارنةً مع المدن الكندية الأخرى عدا مدينة مونتريال، في حين بلغت نسبة السكان الذين يمتلكون لغة غير اللغة الفرنسية أو الإنجليزية حوالي 22%، وذلك بحسب إحصائيات أُجريت عام 2016م.
سياسات الحكم في أوتاوا
بدأ التنظيم التدريجيّ والفعّال في أوتاوا عند تشكيل ما يسمّى بالسياسة البلدية (Municipal Politics)، والتي اعتمدت على تكوين نظام لجنة المجلس عام 1908م، كما تمّ إنشاء سلطة إقليمية لتقديم الخدمات لكافّة البلديات عام 1969م، ومنذ عام 2001م أصبح هناك سلطة واحدة تتكوّن من رئيس منتخب لمجلس البلدية و 23 مستشاراً يتمّ انتخابهم أيضاً لإدارة المدينة، ويخدم كلّ عضو في البلدية مدّة 4 سنوات فقط، وفي عام 2011م حقّقت سلطة أوتاوا اندماج (Amalgamation) إحدى عشرة بلدية وحكومة إقليمية كانت قد تأسست عام 1969م، حيث قسّمت الحدود الإقليمية المنطقة الحضرية التي يقع ثلثيها في مدينة أونتاريو، والثلث الآخر في مدينة كيبيك، كما دمجت حكومة كيبيك عدداً من بلديات أوتاوا في مدينة غاتينو.
الاقتصاد في أوتاوا
يوجد العديد من المجالات التي تساهم في تنمية الاقتصاد في العاصمة الكنديّة، ويُعدّ كلّ من قطاع التكنولوجيا المتقدمة، وقطاع الحكومة الفيدرالية من أهم القطاعات التي يعتمد عليها الاقتصاد في أوتاوا، حيث يُمثّلان ما نسبته 37% من إجماليّ الناتج المحليّ، ويوفّران وظائف ذات أجور عالية، واستقراراً وظيفياً، كما يُساهم القطاع الريفيّ بشكل فعّال في الاقتصاد في أوتاوا، حيث وصلت مساهمة مجالاته المتعددة لأكثر من مليار دولار من إجمالي الناتج المحلي، وقُدّر الربح الناتج عن الزراعة بـ 400 مليون دولار، وبلغت مساهمة العمالة الريفية بنسبة 18% خلال الفترة ما بين 1996م وحتّى 2001م، والتي تشمل على مبيعات التجزئة، والبناء، والتعدين، والسياحة، والصناعة التحويلية، والخدمات التجارية، والنقل، وغيرها، الأمر الذي أكّد على قيمة أوتاوا، واعتبارها مكاناً ملائماً للمعيشة والعمل، ومن الجدير بالذكر أنّ متوسط دخل الأسرة في العاصمة يُعدّ الأعلى من بين أكبر ست مدن في كندا، وفي عام 2006م زادت نسبة العمالة بشكل كبير في الأشهر الستة الأولى، وانخفض مستوى البطالة بنسبة 4.8%.
التعليم في أوتاوا
يُحقق الطلاب في العاصمة درجات أعلى من المتوسط بين المقاطعات الأخرى في مختلف المجالات؛ كالقراءة، والكتابة، والرياضيات، ويعدّ التعليم مجانياً للمرحلة الابتدائية والثانوية العامة، ولتوضيح المراحل التعليمية في أوتاوا يمكن تقسيمها كالآتي:
رياض الأطفال:
في عام 2010م طبّقت حكومة أونتاريو نظاماً غير إلزاميّ للحضانة أطلقت عليه اسم (full-day kindergarten) ضمن أعمار 4-5 سنوات، وقد لاقى هذا النظام ترحيباً لدى العديد من المدارس.
التعليم الابتدائي والثانويّ:
تعدّ هذه المرحلة والتي تمتد ما بين 6-18 عاماً إلزامية، حيث يدخل الطلاب ما بين 6-13 عاماً في المرحلة الابتدائية، ومن عمر 13-18 في المرحلة الثانوية، ويتمّ تقديم المادة التّعليمية بكفاءة عالية بمختلف أنواعها في شتى المراحل التعليمية، إلى جانب تدريس كلّ من الفرنسية والإنجليزية في أنظمة المدارس الحكومية، ومن سبل الراحة التي توفرها الحكومة للطلاب توفير المواصلات إلى المدرسة ذهاباً وإياباً وفقاً لعدد من المعايير التي تضعها المدرسة؛ كالمسافة من المدرسة إلى المنزل، ومستوى الصف، وغيرها.
التعليم الجامعي:
يقدّم التعليم الجامعيّ عدداً من المجالات التعليمية المختلفة لجميع خريجيّ المدارس الثانوية، ومدارس التعلم المتخصص على حدّ سواء، وتختلف تكاليف الدراسة الجامعية تبعاً للتخصص المُراد دراسته، ويشار إلى أنّ الكليات والجامعات في أوتاوا تستقطب الطلاب من أكثر من مئة دولة حول العالم.
الصناعة في اوتاوا
توفّر أوتاوا العديد من فرص العمل والإبداع لساكنيها، وللأجانب القادمين من خارج كندا، ومن يمتلكون المهارة والخبرة الكافية، والمتطلعين للاستقرار فيها، الأمر الذي جعلها من أكبر المدن الكندية المساهمة في الاقتصاد الكندي، كما يتيح سوق العمل في أوتاوا فرصة لتعليم الحرف الصناعية، إلى جانب أعمال تتلاءم مع مختلف المهارات التي يمتلكها الأفراد؛ ما أدى إلى انخفاض معدّلات البطالة، وازدهار القطاع الاقتصادي، ويُشار إلى تنوّع واختلاف الصناعات في المدينة، حيث تتميّز أوتاوا بضخامة الصناعة فيها بدءاً من الأدوات المنزلية البسيطة وحتّى صناعة السيارات، إضافةً إلى الصناعات الحديثة والمتقدّمة.
الثقافة في اوتاوا
تسعى العاصمة أوتاوا إلى تعزيز الجانب الثقافيّ داخل كندا وخارجها، هذا فضلاً عن كونها موطناً للعديد من الأصول والمجتمعات المختلفة، ووجهةً مفضلّةً للهجرة من قبل السيّاح، والمستثمرين، وأصحاب المواهب، وبسبب الداعمين للتراث الكنديّ فيها، ومن يسعون لإبرازه من خلال المهرجانات والعروض وغيرها، أصبحت أوتاوا عاصمةً ثقافيةً دوليةً للعالم كلّه وليس لكندا فقط.