كندا هي احدى دول قارة امريكا الشمالية ،وتحتل كندا مساحةً تبلغ عشرة ملايين كيلومتر مربع، ما يجعلها تصنّف كثاني أكبر مدينة في العالم، وبمساحةٍ ساحليةٍ تزيد عن مئتي ألف كيلومتر، حيث تجمع حدودها ما بين ثلاثة محيطات، إذ يحدّها المحيط الأطلسي من الشرق، ومن الغرب المحيط الهادئ، ومن الشمال يحدّها المحيط المتجمد الشمالي، كما تشترك في حدودها مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة من جهة الشمال الغربي، والجنوب.
تبلغ الكثافة السكانية في كندا حوالي 35,881,659 مليون نسمة، وذلك وفقاً لإحصائية نشرت عام 2018م،[٢] إلا أنّ أعداد السكان تتباين من منطقةٍ لأخرى، ويرجع السبب وراء ذلك إلى تأثير بعض العوامل المتعلّقة بالتّاريخ، والاقتصاد، والمناخ، حيث تعاني معظم المناطق الشمالية من انخفاض الكثافة السكانية بسبب المناخ البارد، بينما يتمركز معظم السكان في مدينة أونتاريو، وكيبيك، وألبرتا، وجنوب غرب كولومبيا البريطانية، وبالنسبة للتقسيم الإدراي لكندا، فتضمّ عشر مقاطعات، وثلاثة أقاليم لكلّ مقاطعة عاصمتها الخاصة بها، وجميعها موزّعة على خمس مناطق رئيسية.
عاصمة كندا
تُعدّ مدينة أوتاوا عاصمة كندا الإداريّة، والفدراليّة، والسياسيّة، كما تُعتبر رابع أكبر مدينة فيها، وتتميّز بكثرة المتاحف، والمهرجانات، والفنون المسرحيّة على الرّغم من صِغر حجمها نسبياً، وتُحافظ المنطقة الوطنية فيها على التّراث الكنديّ والبيئة المبينة القديمة، والتي تبلُغ مساحتها حوالي 4,700 كيلومتر مربع حول أوتاوا، هذا ويشار إلى أنّها تضمّ العديد من المباني القديمة المميزة، وتلك المبنية على الطّراز الفيكتوريّ، أما عن سبب تسميتها بهذا الاسم فيرجّح إلى أن "أوتاوا" مشتقة من كلمة الألغنقوين (Algonquian)، وهم أوّل من أقام فيها، حيث استقرّوا لفترةٍ محدودةٍ في وادي نهر أوتاوا خلال القرن السابع عشر، وامتدّت مساكنهم لتصل إلى بحيرة هورون غرباً، وقد اشتهروا حينها بمهنة التجارة، تحديداً تجارة الفراء المحلية.
سبب اختيار أوتاوا عاصمة كندا
جعلت الطّبيعة الجغرافية من مدينة أوتاوا عاصمة لكندا، وبدأ ذلك حين بُني الجزء الشماليّ من قناة ريدو عام 1826م، واستقرّ السكان في الجزء الجنوبيّ من نهر أوتاوا، وأُسّست منطقة عُرفت باسم بايتاون (بالإنجليزية: Bytown) على طول الممر المائيّ الذي يربط بين مدينتي تورنتو وكينغستون، وأصبحت على صلة مع كافة المناطق الأخرى بواسطة وسائل النقل المائي، الأمر الذي أدّى إلى زيادة نموّ السكان بشكل ملحوظ، ودمجها لتصبح مدينة كبيرة، وتغيير اسمها ليُصبح أوتاوا عام 1855م.
العاصمة الاقتصادية لكندا
تعدّ تورنتو عاصمة كندا الاقتصاديّة، وتمّ تصنيفها في المرتبة العاشرة عالمياً باعتبار القوة الاقتصادية إلى جانب كلّ من لوس أنجلوس، وخليج سان فرانسيسكو، وذلك وِفقاً لتصنيف نشرته مجلة فوربس (بالإنجليزية: Forbes)، وقد شمل هذا التصنيف على العديد من المعايير التي تمّ تطبيقها على ثماني وخمسين مدينةً حضريةً، ومن هذه المعايير: مرونة الاتّصال الجويّ مع المدن العالميّة الأخرى، وحجم جذب المنطقة للاستثمار الأجنبي، وتمركُز المقرّات الرئيسيّة للمؤسسات والشركات المختلفة، والقوة الإنتاجية، وقوّة الخدمات المصرفية، والتكنولوجية، والإعلامية، والتنوّع العرقي، حيث حقّقت مدينة تورنتو العديد من هذه المعايير، وأصبحت محطّ اهتمام المستثمرين الدوليين حول العالم.