تعريف ايطاليا و عاصمة ايطاليا و تعداد سكانها و التعرف علي ديانتها وتاريخ روما و مناخها
تشكّل دولة إيطاليا (بالإنجليزية: Italy) شبه جزيرة تقع على البحر الأبيض المتوسط في الجهة الجنوبية الوسطى من قارة أوروبا، ويحدّها من الغرب البحر التيراني ومن الجنوب البحر الأيوني، وتشترك في حدودها مع كلّ من: فرنسا، وسويسرا، والنمسا، وسلوفينيا، وتشكّل جبال الألب حدودها الشمالية، وتغطي الأراضي الإيطالية مساحة تقدّر بـ 301,340 كيلومتر مربع، ويقدّر عدد سكانها نحو 62.2 مليون نسمة يتوزعون بشكل متساوٍ إلى حدّ ما في معظم أنحاء البلاد، كما تشكّل المناطق الساحلية، ووادي نهر بو، والمراكز الحضريّة مناطق جذبٍ للسكان، وجغرافياً تقع إيطاليا في منطقة معتدلة المناخ، مع تباين بين مناخ الشمال المرتبط بالقارة الأوروبية، ومناخ الجنوب المحاط بالبحر الأبيض المتوسط بسبب طول شبه الجزيرة، وتحتل المرتفعات الجبلية التي تزيد عن 702 متر أكثر من ثلث مساحة إيطاليا، حيث يوجد فيها سلسلتان جبلتان؛ وهما جبال الألب وجبال الأبينيني.
الموقع والتضاريس تُعدّ روما أكبرَ مدينةٍ في إيطاليا، إذ تبلغ مساحتها 1,508 كم2، بكثافة سكانية بلغت 1,894 لكل كيلومتر مربع في عام 2019م،وبالنسبة لموقعها الفلكيّ فتقع روما بين خط العرض 41 ° 53.5158 ′ شمالاً، وخط الطول 12 ° 30.6798 ′ شرقاً، في الجهة الوسطى من شبه الجزيرة الإيطالية، تحديداً على ضفاف نهر التيبر؛ وهو أحد الأنهار التاريخيّة في أوروبا، والذي يحتلّ المرتبة الثانية كأطول نهر في إيطاليا بعد نهر بو (Po)، وينبُع نهر التيبر من جبال فومايولو ويتدفّق إلى الجهة الجنوبية بمسافة 405 كيلومتر مُتّجهاً إلى مقربةٍ من منطقة أوستيا أنتيكا إلى البحر التيراني،
الذي يبعد عن روما مسافة تبلغ 24 كيلومتراً، وعلى الرغم من هذه المسافة إلّا أنّ أراضي روما ممتدّة إلى الشواطئ التي تقع في منطقة أوستيا الجنوبيّة الغربيّة.
يتبع مناخ روما مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يتميّز بصيف جاف، وشتاء بارد ورطب بشكلٍ عام، حيث يصل متوسط درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية نهاراً، وعشر درجات ليلاً. يبدأ فصل الصيف في روما في السابع عشر من حزيران، وينتهي بالعاشر من شهر أيلول، ويمتاز بكونه قصيراً، وترتفع فيه درجات الحرارة في معظم الأحيان، وتُسجّل أعلى درجات الحرارة فيه خلال شهري تموز وآب، والتي تصل إلى 30 درجة مئوية، ويُعدّ اليوم الخامس من آب أكثر الأيام ارتفاعاً لدرجات الحرارة، حيثُ يبلغ متوسط درجة الحرارة فيه إلى 18.89-31.67 درجة مئوية
عدد السكان بلغ عدد سكان مدينة روما 4,234,019 نسمة خلال عام 2019م، علماً أنّ ما نسبته 9.5٪ من السكان تعود لأصول غير إيطاليّة، منهم 4.7% ينتمون لأصول أوروبيّة، أهمها: الرومانيّة، والأوكرانيّة، والبولنديّة، والألبانيّة، وتُشير نسبة 4.8% إلى السكان المهاجرين ذوي الأصول غير الأوروبيّة، مثل: الفلبين، وبنغلاديش، والبيرو، والصين، كما يعيش في روما بضع مئات من الغجر بأصولٍ رومانيةٍ يقطنون المخيّمات المنتشرة في ضواحي المدينة، وتبلغ نسبة التشرد بغالبية ليست إيطالية في المدينة إلى ما يُقارب 8000 شخص.
كانت اللاتينية اللغة الرسميّة القديمة التي كان يتحدّث بها سكان مدينة روما فقط، إلى أن أصبحت مع مرور الوقت اللغة المحكيّة في أرجاء أوروبا الغربيّة واللغة الرسمية للحكومة، هذا بالإضافة إلى العديد من اللغات المحلية التي تتحدّث بها المقاطعات الرومانية المختلفة القديمة، ممّا سهّل تداخل اللغة اللاتينية مع اللغات الأخرى لينجم عنها لغة تُدعى اللغات الرومانسية، والتي تتضمّن كلاً من: اللغة الإيطاليّة، والإسبانيّة، والبرتغاليّة، والفرنسيّة، والرومانيّة، أمّا حاضراً فتُعد اللغة الإيطاليّة هي اللغة الرسميّة في روما، وتُعتبر اللغة الرومانية من اللغات المحليّة المستخدمة.
يعتنق غالبيّة الشّعب الايطاليّ عامةً وسكان مدينة روما خاصةً الديانة الكاثوليكيّة الرومانيّة، ففي عام 313م تمّ الاعتراف القانونيّ بالدّيانة المسيحيّة وغيرها من الدّيانات من قِبل الإمبراطور قسطنطين بموجب مرسومٍ عُرِف بمرسوم ميلانو، وبعد عقدٍ من الزمن تقريباً وتحديداً في عام 325م، وبعد اجتماع عُقِد بين الإمبراطور قسطنطين، وبين مجلس خاصّ بكبار الدين المسيحيّ عُرِف باسم مجلس نيقية تمّ إقرار مُعتقدات المذهب النيقيّ المسيحيّ، وأصبح هذا المذهب هو الدين الرسميّ للإمبراطورية الرومانية من خلال مرسوم تسالونيكي الذي أصدره الإمبراطور ثيودوسيوس في عام 380م، ونتج عن إصدار هذا المرسوم عدم الاعتراف ببقيّة المذاهب والطوائف المسيحية الأخرى في الإمبراطورية الرومانية، ويجدر بالذكر إلى أنّ روما بقيت أحد المراكز المهمة للديانة المسيحية الكاثوليكية لوقتٍ طويلٍ من الزّمن يمتدّ إلى عدّة قرون، كما كان للمناطق الحضرية في هذه المدينة أهميّةٌ دينيةٌ كبيرةٌ تتمثّل في كونها موطناً لما يُقارب 900 كنيسة، فضلاً عن أنّها مكان تواجُد دولة الفاتيكان، وموطناً لما يُعرَف بكاتدرائية القديس بطرس.