ما هو الرحمالرحم هو الكيس الآمن الذي يبدأ فيه جميع البشر مشوار حياتهم، إنه البيت الآمن للجنين، وهو جزء لا يتعدى حجمه 7سم (أي بحجم حبة الإجاص الصغيرة).. قد يتعرض الرحم للعديد من المشاكل لعل من أهمها وأكثرها شيوعا التليف، أو ما يعرف بألياف الرحم، حيث تصيب نصف نساء العالم في مرحلة من مراحل حياتهن، وهي أورام حميدة (غير سرطانية) تنمو من جدار الرحم.
أسباب تليف الرحم
لا يوجد سبب محدد لهذه الحالة، لكن هناك عدة عوامل تزيد احتمالية ظهور الألياف منها
العمر تزيد بين الثلاثين والأربعين العرق تزيد في الدول الافريقية وجود تاريخ عائلي بالمرض سن البلوغ حيث تزيد في النساء اللاتي بلغن في سن مبكرة العادات الغذائية حيث تزيد في الاشخاص الذين يكثرون من أكل اللحوم ولا يأكلون الخضار والفاكه بكميات كافية. شرب الكحول.
أعراض تليف الرحم
إن مشكلة الألياف في الرحم لا تعد مشكلة حقيقية، فهي لا تستلزم العلاج في معظم الحالات، حتى أنها لا في كثير من الأحيان لا تظهر أعراضها على المرضى، وفي الحالات القليلة التي تظهر بها أعراض تكون الأعراض بسيطة قد تشمل :
اضطرابات في الحيض قد تشمل زيادة كمية الدم، أو قصر المدة بين الحيضتين المتتابعتين، أو زيادة مدة الحيض، أو الشعور بآلام أكثر من الطبيعي في مثل هذا الوقت.
الشعور بالألم في البطن أو أسفل الظهر.
مشاكل في التبول تكون على شكل صعوبة في التبول، أو زيادة في عدد مرات التبول.
بروز البطن.
وقد يحدث الاجهاض في حالات الحمل، أو مشاكل في الإنجاب وعقم.
علاج ألياف الرحم
وكما سبق وقلنا فإن الألياف مشكلة بسيطة قد لا تستلزم العلاج في كثير من الأحيان، ولكن العلاج يصبح ضروريا في بعض الحالات:
إذا كانت آلام الدورة الشهرية شديدة ولا تطاق، وتؤثر على الحياة اليومية للمراة المصابة.
إذا شك الأطباء في وجود ورم سرطاني خبيث.
إذا زاد حجم الكتلة بسرعة وفي فترة زمنية قصيرة.
إذا سببت الألياف عقم ووجب علاجه.
وفي هذه الحالات تكون طرق العلاج متنوعة تعتمد على الحالة وتطورها
الأدوية: وتستخدم كمرحلة مؤقتة للتخلص من الآلام وتخفيف الأعراض الجانبية، وتشمل حبوب منع الحمل وبعض محفزات الهرمونات، لكنها لا تغني عن العلاج النهائي.
الجراحة/ الاستئصال: في الحالات العادية يتم استئصال الألياف دون التأثير على أعضاء الجهاز التناسلي ككل حيث تكمل المرأة حياتها بعد العملية، وتستطيع الحمل والولادة بشكل طبيعي.
أما إذا كانت الحالات أكثر تقدما، وكانت الألياف مختلطة مع النسيج الرحمي أو المبايض، يتم استئصال الرحم كامل وفي بعض الأحيان الرحم والمبايض معاً، مما يعني العقم الكامل للمريضة.
التنظير: ويتم تدمير الخلايا باستخدام الليزر دون التعرض لخلايا الرحم، وسيئة هذه الطريقة الوحيدة هي عدم علاجها للخلايا العميقة، إلا أن هذه الخلايا في كثير من الأحيان لا تحتاج إلى إزالة.
الأمواج فوق الصوتية: وهي طريقة مؤقة لتأجيل الجراحة قدر المستطاع، قد تفيد حتى سنة من الزمن.