يصاب عنق الرحم بالتهابات حادة أو مزمنة على أثر إجهاض متعفن غير مكتمل، أو إجهاض مفتعل أُجري في ظروف غير صحية وبأدوات غير معقمة، أو على أثر ولادة أحدثت تمزقات في عنق الرحم لم تعالج في حينها، أو تسببه أمراض متناقلة عبر الجنس. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من ( 50% ) من النساء يصبن سنوياً بالتهاب ما في عنق الرحم.
أعراض التهابات عنق الرحم
يحدث احتقان وتضخم في عنق الرحم ومجرى عنق الرحم، فتشعر المرأة بألم، في بداية المرض، عند لمس عنق الرحم أو تحريكه خلال الفحص الطبي النسائي، أو عند الممارسة الجنسية، ثم يتحول الألم إلى أسفل بطنها وصلبها، ويبقى بصورة مستديمة، بالإضافة الى ذلك، تظهر إفرازات مهبلية تشبه مادة زلال البيض، بلونها ولزوجتها، تكون نقية، عادةً، طالما أنها لا تحوي قيحاً، وعلى العكس من ذلك تصبح صفراء اللون، أو حتى خضراء، ذات رائحة كريهة غير مستحبة لا تخطئها حاسة الشم، مما يدفع المرأة لاستشارة الطبيب، أما إذا أهملت المرأة علاج الالتهاب فإنه يصبح مزمناً في مجرى عنق الرحم.[٢] وقد يظهر الالتهاب بصورة أكياس صغيرة تحوي قيحاً تعرف باسم حبوب نابوت تسبب، بمرور الزمن، تورماً في عنق الرحم وندوباً عميقة جاعلة منها بيئة خصبة للجراثيم التي تجد في أعماقها ما يحبب لها العيش، لا بل الانتقال ساعة تشاء إلى داخل الرحم والأنبوبين، فتفرز سمومها لتصل إلى أي جزء من أجزاء الجسم، وتسبب أعراضاً عامة مثل آلام المفاصل والعمود الفقري والصداع.، والجدير بالذكر أن التهاب مجرى عنق الرحم من أهم أسباب ضعف الخصوبة عند المرأة بسبب السموم التي تقتل الحيوانات المنوية خلال مرورها عبر المجرى.
قرحة عنق الرحم
تظهر حول فوهة عنق الرحم مساحة حمراء اللون، بل شديد الاحمرار في بعض الأحيان، تعرف بالقرحة، وهي كناية عن تآكل الخلايا التي تغلف سطح عنق الرحم بسبب الالتهاب المزمن الذي يصيب هذه المنطقة. ومن أعراضها وعلاجها:
الأعراض: تكون أحياناً بدون أعراض، وأحياناً يصاحبها أعراض كثيرة، مثل وجود إفراز مخاطي كثيف وآلام أسفل الظهر، وأسفل البطن، وآلام خلال الممارسة الجنسية، وظهور إفرازات مهبلية دموية بسيطة بعد الجماع، ودورة شهرية مؤلمة، والشعور بالألم أثناء التبول، وطالما القرحة موجودة يتأخر حدوث الحمل.
العلاج: وتعالج القرحة بالأدوية المضادة للجراثيم والدوش المهبلي وتحاميل السلفا. ولكن قد لا يعطي هذا العلاج إلى أي نتيجة إيجابية في بعض الحالات المزمنة. لهذا، فإنه يتم معالجة القرحة عن طريق التجميد أو الكي الكهربائي، وتتم العملية إما ببنج موضعي أو دون الحاجة اليه. وتستغرق مدة العملية حوالي 15 دقيقة.