أول من يدخلون النار هم الكفار، فيتبعون معبوداتهم ويسقطون معها، ويدخلها المنافقون ويدخلها العصاة من الموحدين ، فتفتح أبواب جهنم مجرد وصول أصحابها ممن ذكرنا، وعدد أبواب جهنم سبعة، وهي طبقات ، ويتولى خزنة النار تعذيب أهل النار كلهم، فيعذبونهم بالإخبار والمكث الدائم والنكال، ففي النار حرٌ ولظى وخنادق مكفهرة، وجبال حامية، وأغلال وأصفاد، وماء حار حميم، وطعام مرير، وذل ومهانة، وندامة وحسرة وخزي ، فيؤتى الكفار إلى النار وهم عطاش فيظنون أنّ ما فيها ماء فيتساقطون فيها، فتأتي النار أصحابها فجأة وتغشاهم فجأة فتفزعهم وترعبهم.
إنّ لجهنم ستة أسماء وهي:
الجحيم: سميت بالجحيم لقوة تأجج النار فيها.
جهنم: سميت بذلك لبعد نهايتها أو قعرها، وقال تعالى: (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا).
لظى: سميت بذلك قوة لهيبها، لقوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهَا لَظَى*نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى).
سَقَر: سميت بذلك لأنّها شديدة الحرارة، لقوله تعالى: (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ).
الحطمة: سميت بذلك لكسرها وتحطيمها كل ما يلقى فيها، لقوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ*نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ).
الهاوية: لأنّ من يدخلها يسقط فيه من الأعلى إلى الأسفل، لقوله تعالى: (فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ*نَارٌ حَامِيَةٌ).
دركات النار
أعدّ الله سبحانه وتعالى عذاباً متفاوتاً في الدرجات لأهل النار، حيث تتفاوت درجات حرّها، ويصطلح على درجات جهنم بالدركات؛ لأنّ العرب اصطلحوا على تسمية كل ما تدنى بالدرك، وعلى كل ما تعالى بالدرج، وبالتالي يقال للجنة درجات وللنار دركات.