تمثال الحرية

تمثال الحرية هو تمثال كبير بارتفاع 93 متراً، يقع في جزيرة الحرية في خليج نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو عبارة عن هدية مقدمة من فرنسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية احتفالاً بصداقة الشعبين، ويمثّل التمثال امرأةً ترفع شعلةً بارتفاع 8.8 متر في يدها اليمنى، وتحمل لوحةً بتاريخ استقلال الولايات المتحدة الأمريكية (وهو الرابع من تموز عام 1776م) في يدها اليسرى.

تصميم تمثال الحرية

قام بتصميم تمثال الحرية النحات الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي ، حيث قام بذلك بمساعدة المهندس غوستاف إيفل، ودعم من مجموعة من الليبراليين الفرنسيين الذين روجوا للولايات المتحدة الأمريكية كنموذج للحكومة الشعبية المنظمة والمتجذرة في الاستقرار، وأرادوا من فرنسا أن تحذو حذوها،[٢] وقد بدأ العمل في تصميم وبناء التمثال سنة 1875، وتم بناؤه من الصفائح النحاسية،[١]، وكُشف عن التمثال في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول سنة 1886، في عهد الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند، وقد اعتبر التمثال حينها كأطول هيكل في مدينة نيويوك.

خضعت الشعلة للعديد من التعديلات على مر السنين، ففي عام 1916م تم تحويلها إلى الطاقة الكهربائية، كما أعيد تصميمها في منتصف الثمانينات، عندما تم إصلاح التمثال من قبل عمال فرنسيين وأمريكيين للاحتفال بالذكرى المئوية للتمثال والتي عقدت في تموز عام 1986م.

أضيف تمثال الحرية عام 1984م إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو.

كان التمثال حتى الحادي عشر من أيلول عام 2001م متاحاً للزوار، وكانوا قادرين على الحصول على منظر خلاب لمدينة نيويورك، من خلال تسلق الدرج داخل التمثال وصولاً إلى أعلى التاج.

الشعلة الأصلية للتمثال توجد في المتحف الخاص بتمثال الحرية.

يوجد 25 نافذة و7 رؤوس مدبّبة في تاج تمثال الحرية، ويقال بأنّ هذه الرؤوس السبعة ترمز إلى البحار السبعة.