يُعبّر مُصطلح المطر الحمضي عن هطول الأمطار ذات درجة حموضة ورقم هيدروجيني يُقدّر بـ 5.2 أو أقل، وذلك كنتيجة لتأثره بانبعاث ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين من النشاطات البشريّة المُختلفة
إنّ المطر الحمضي هو عبارة عن قطرات المطر التي تلوثت من الهواء الجوي، وبشكل عام هو أي هطول يحتوي على أحماض، وقد لفتت هذه الظاهرة الأنظار في الآونة الأخيرة لأنّها تسبب الكثير من الأضرار لعناصر البيئة المختلفة المحيطة بنا سواء كانت الحيوانات أم النباتات، وتتكون معظم الأمطار الحمضية من مركبات النيتروجين والكبريت، والتي تتفاعل في طبقات الجو لتكوّن تلك الأحماض.
إنّ المطر الحمضي يتكون من تفاعل الغازات التي تحتوي على الكبريت، ومن أهم تلك ثاني أكسيد الكبريت مع الأكسجين وبتوفر أشعة الشمس التي تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية، فينتج ثالث أكسيد الكبريت والذي يتحد مع بخار الماء في الجو وبالتالي يتسبب في تكوين حمض الكبريت الذي يظل في الهواء معلقاً على شكل رذاذ صغيرة، وتنقله الرياح من مكان إلى آخر، ويمكن أن يتحد مع بعض الغازات الموجودة في الهواء وأهمها النشادر، مما يؤدي إلى تكوين كبريتات النشادر، وعندما يُصبح الجو ماطراً فإنّهما يذوبان في ماء المطر ويسقطان على الأرض على شكل مطر حمضي، كما تشترك أكاسيد النيتروجين مع أكاسيد الكبريت في تشكيل الأمطار الحمضية.
هو غاز لا لون له ومنتج ثانوي ينتج عن الوقود الأحفوري المحترق والذي يتكون من الكبريت، حيث يتكون ذلك الغاز نتيجة عمليات صناعية متعددة مثل إنتاج المصانع والحديد والصلب وعمليات تصنيع النفط الخام، بالإضافة إلى أنّه يمكن أن ينبعث في الجو بسبب الكوارث الطبيعية، وبشكل عام فإنّ ما نسبته 69,4% من ثاني أكسيد الكبريت ينتج بسبب الاحتراق الصناعي، أما بالنسبة للمواصلات فيصل نسبة ثاني أكسيد الكبريت المنبعث منها 3,7%.
هي المركبات التي تتركب من النيتروجين مع أي كميات من ذرات الأكسجين، وتجدر الإشارة إلى أنّ ثاني أكسيد النيتروجين وأول أكسيد النيتروجين هما أكسيدا النيتروجين، وهو يعد في حد ذاته خطيراً لأنّه يهاجم أغشية أعضاء الجهاز التنفسي، وبالتالي يزيد احتمالية الإصابة ببعض الأمراض التنفسية، بالإضافة إلى ذلك فإنّه له الأثر الكبير على إلحاق الضرر في طبقة الأوزون، إذ يكون الضباب الدخاني، ويمكن أن ينتشر الأكسيد بشكل كبير عن المكان الذي قد تكوّن فيه عن طريق المطر الحامض.