يعرّف القلق الاجتماعي أو ما يعرف بالرهاب الاجتماعي (بالإنجليزية: Social anxiety disorder) على أنّه حالة من الخوف الشديد تجاه المواقف الاجتماعية وغير المألوف منها خاصةً
يعرّف القلق الاجتماعي أو ما يعرف بالرهاب الاجتماعي (بالإنجليزية: Social anxiety disorder) على أنّه حالة من الخوف الشديد تجاه المواقف الاجتماعية وغير المألوف منها خاصةً، ومحاولة تجنّبها، والشعور بالقلق والتوتر لمجرد التفكير فيها أو التعرّض لها، وذلك خوفاً من الحرج في الأماكن العامة، أو القلق بما يفكر الناس تجاه الشخص المصاب بهذا الرهاب، أو التعرّض للحكم من الآخرين.
يُعتبر العلاج النفسيّ للأشخاص الذين يعانون من الخوف الاجتماعيّ علاجاً فعّالاً، إذ يتعلم فيه المريض بعض أساليب تغيير الأفكار السلبيّة عن نفسه، ما يساعده على معرفة السبب الرئيسيّ للقلق وعلاجه، وتعلم كيفيّة تحسين التفاعل في البيئات الاجتماعيّة، وبناء الثقة بالنفس.
يعدّ إنكار الإصابة بالخوف الاجتماعيّ وعدم قبول فكرة الإصابة به، من الأمور التي قد تزيد في تعقيد الحالة مع مرور الوقت، لذا لا بدّ من تقبل الأمر والإقرار بوجود هذا الاضطراب في حياة الشخص، ما يؤدي إلى فهمه لنفسه وللآخرين بشكلٍ أفضل.
يعدّ التدريب على مواجهة المخاوف واحداً من طرق علاج الرهاب الاجتماعيّ، إذ لا بدّ للمصاب بالرهاب الاجتماعيّ ممارسة كل ما يخشاه لمساعدة نفسه على التخلّص منه، كالوقوف أمام المرآة، والحكم على الذات وتحدّيها عند الخوف من التحدّث أمام الجمهور.
يعتبر تدريب النفس على التنبؤ بالعواطف من الطرق المهمة المتّبعة للتغلّب على الرهاب الاجتماعيّ، حيث يُمكن للشخص التنبؤ بردود أفعاله في المواقف المختلفة، ومعرفة كيفيّة التصرف عند حدوثها، كما يُنصح بالاحتفاظ بأيّ نوع من الأفكار الإيجابيّة التي تجعله أكثر سعادةً وهدوءاً.
يعتبر اللّجوء إلى العلاج الطبيّ واستخدام الأدوية بوصفة طبيّة، واحدة من طرق التخلّص من اضطراب القلق الاجتماعيّ، وتعدُّ مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالانجليزيّة: SSRIs) من الأدوية الأكثر شيوعاً واستخداماً، حيث يُشار إلى أنّها العلاج الأكثر أماناً وفاعليّة، كالباروكسيتين (بالانجليزيّة: paroxetine) والسيرترالين (بالانجليزيّة: sertraline) وفلوكستين (بالانجليزيّة: fluoxetine)، وعادةً ما يصفها الطبيب بجرعة صغيرة، ثم يبدأ بزيادتها تدريجياً، ومن الجدير بالذكر أنّ لهذه الأدوية أعراضاً جانبيّة، كالصداع، والأرق، والغثيان والضعف الجنسيّ.