تاريخ عنصر الزرنيخ
كان الزرنيخ يُسمى بسمّ الملوك وذلك من زمن الإمبراطورية الرومانية وحتى العصر الفيكتوري حيث إنّ التاريخ حينها كان مليئًا بتصفية الحسابات أي الانتقام بين الملوك وعامة الناس الذين كانوا يقومون بعمليات اغتيال؛ لتحقيق مكاسب شخصية باستخدام مركبات عديمة الرائحة لا طعم لها أي مركبات مثالية للسموم من عنصر الزرنيخ، وكان هذا العنصر معروفًا في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد عندما أشار أرسطو إلى أحد كبريتاته باسم الرمل أو الرصاص الأحمر،
ويوجد مُسميات للزرنيخ من عدة لغات منها اللغة الفارسية بكلمة تعني الصفراء وترتبط هذه الكلمة أيضًا بكلمة يونانية تعني القوي، وأما عن اسم الزرنيخ فهو باللغة اللاتينية، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال: "ما هو الزرنيخ وأين يوجد؟". ما هو الزرنيخ وأين يوجد يمكن إجابة سؤال: "ما هو الزرنيخ وأين يوجد؟"
ماهو هو الزرنيخ و تاريخه
مادة كيميائية طبيعية يُرمز له بالجدول الدوري للعناصر بالرمز As، ويمتلك عنصر الزرنيخ عددًا ذريًا يساوي 33؛ أي أنّ ذرة الزرنيخ تحتوي على 33 إلكترونًا و 33 بروتونًا، وعند القيام بالتوزيع الإلكتروني لذرة الزرنيخ يتضح وجود خمس إلكترونات في غلافها الأخير تُسمى بإلكترونات التكافؤ التي يمكنها المشاركة في تكوين روابط كيميائية مع إلكترونات أخرى، ويُضاف إلى إجابة سؤال:
" بأنّ كتلته الذرية تساوي 74.92160 وكثافته تبلغ 5.776 غرام/سنتيمتر مكعب، وتبلغ درجة غليانه 603 سْ ودرجة انصهاره 817 سْ، ويمتلك من النظائر 33، منها واحدة مستقرة، والأكثر شيوعًا ووفرة في الطبيعة هي As-75 كما يتواجد الزرنيخ على شكل الزرنيخ الرمادي الذي يعتبر الشكل الوحيد المُستخدم في الصناعة والأكثر قوة للتوصيل الكهربائي، ويلي هذا الشكل الزرنيخ الأصفر والزرنيخ الأسود.
حيث إنّ حوالي ثلث الزرنيخ يأتي من الطبيعة ومن أماكن وجوده في القشرة الأرضية وفي الصخور والتربة والمياه والمعادن الأخرى، ويمكن للعديد من الأنشطة البشرية إطلاق عنصر الزرنيخ في الجو ومن هذه الأنشطة التعدين أو استخراج المعادن أو النشاطات التي تحدث في محطات توليد الطاقة والتي تعمل بالفحم، وقد تكون هذه النشاطات أمر خطير جدًا؛ إذ قد ينتقل الزرنيخ إلى الأطعمة التي يتناولها الإنسان أو إلى مياه الشرب، مما يُسبب مشاكل صحية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، ولذلك تقوم منظمة الصحة العالمية بإجراء دراسات وبحوث لتحديد مستوى الزرنيخ المسموح به في جسم الإنسان قبل أن يصبح غير آمن،
وتضع إدارة الغذاء والدواء إرشادات حول كمية الزرنيخ المسموح بها في منتجات الأغذية والمشروبات، كما أنّ العائلات التي تحصل على مياهها من الآبار العميقة تخضع هذه المياه لمجموعة من الاختبارات التي تُحدد كمية الزرنيخ في هذه.
ذلك معرفة أهمية واستخدامات عنصر الزرنيخ،
ويمتلك هذا العنصر أعداد تأكسد مختفلة من -3 إلى +5، وذلك يُمكّنه من تشكيل مجموعة متنوعة من أنواع مختلفة من المركبات منها أكسيد الزرنيخ الذي يستخدم في صناعة المبيدات الحشرية وفي صناعة الزجاج وكمواد حافظة للجلود، وأما عن المركب الآخر فهو خامس أكسيد الزرنيخ والذي يعتبر من المكونات الأساسية للمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب، بالإضافة إلى مركبات الزرنيخ التي لها أهمية خاصة في الزراعة وهي أملاح حمض الزرنيخ التي تستخدم لتعقيم التربة ومكافحة الآفات، كما يستخدم وهو غاز سام عديم اللون يتكون من الزرنيخ والهيدروجين كمادة قتالية سامة وكعامل منشط لأشباه الموصلات