عاصمة المملكة العربية السعودية و تاريخ المملكة العربية السعودية و اقتصاد المملكة العربية السعودية
تعد المملكة العربية السعودية واحدة من اكبر دول الوطن العربي
المملكة العربيّة السعوديّة
المملكة العربيّة السعوديّة هي دولة تقع في منطقة شبه الجزيرة العربيّة وتحديداً في القسم الجنوبيّ الغربيّ من قارّة آسيا، وتُصنّف بأنّها ثالث أكبر دولة في آسيا بعد كلّ من الصّين والهند. تُشاركها في حدودها الجغرافيّة كلّ من الأردن، والعراق، والكويت، وقطر، والإمارات، وعُمان، واليمن، كما توجد بالقرب من البحر الأحمر؛ لذلك تُعتَبر المساحة الجغرافيّة للسعوديّة الأكثر امتداداً على غالبيّة الحدود الإقليميّة والسياسيّة ضمن شبه الجزيرة العربيّة.
التاريخ
يعود تاريخ المملكة العربيّة السعوديّة إلى الأسرة الحاكمة من آل سعود الذين قاموا بتأسيس أوائل المدن في السعوديّة، وكانت مدينة الدرعيّة هي مَركز الحكم السعوديّ في منطقة نجد التي كانت مُقسّمةً إلى مجموعة من الإمارات. في عام 1745م تمّ إنشاء دولةٍ إسلاميّةٍ في أغلب الإمارات التي قَبِلت الانضمام إلى نجد، وامتدّت الدّولة السعوديّة الأولى حتّى انتشرت في مُعظم مناطق بلاد الشّام والعراق.
الاقتصاد
يُعتبر الاقتصاد الخاصّ في المملكة العربيّة السعوديّة من القطاعات الاقتصاديّة التي تشهد تنميةً مُستمرّةً؛ إذ يعتمد على الأنشطة الاقتصاديّة المُرتبطة بالنّفط، إذ تمتلك السعوديّة ما يُعادل 16% من احتياط النّفط العالميّ، ممّا أدّى إلى تصنيفها كأكبر مَصدر للنّفط في العالم، ويُساهم قطاع التّجارة النفطيّة في السعوديّة بحوالي 87% من إجماليّ المُوازنة الماليّة، ونسبة 42% من إجمالي النّاتج المحليّ، كما يُشجّع قطاع الاقتصاد السعوديّ على الاستثمارات الخارجيّة في القطاع الخاصّ خصوصاً في مجالات الأعمال والخدمات، ممّا ساهم في توفير العديد من الوظائف، سواءً للمُواطنين السعوديّين أو المُقيمين من الدّول الأخرى، وتمّ العمل في السّنوات الأخيرة على خصخصة بعض القطاعات من أجل المُساهمة في دعم الاقتصاد في السعوديّة.
تُعتَبر مدينة الرّياض هي العاصمة الوطنيّة للمملكة العربيّة السعوديّة، أمّا اسمها فهو مُشتّق من جمع كلمة روضة؛ وذلك بسبب منطقتها الطبيعيّة التي تنتشر فيها المروج والحدائق الخضراء، تُشكّل مدينة الرّياض واحدةً من أهمّ المدن السعوديّة، وتقع في المنطقة الوسطى، كما شهدت المدينة نموّاً مُتسارعاً ضمن المناخ الصحراويّ الذي وُجِدَت فيه خصوصاً في فترة القرن العشرين للميلاد وما ظهرت فيها من تطوّرات في كافّة المجالات السياسيّة والاقتصاديّة. تحتوي الرّياض على العديد من المعالم الحضاريّة، كالمباني العامّة والدينيّة؛ إذ يوجد فيها ما يُقارب 4000 مسجدٍ، ومراكزَ للتسوّق، وشركاتٍ ومُؤسّسات محليّة ودوليّة، والعديد من المعالم الأخرى.
الجغرفيا
تقع مدينة الرياض على هضبة رسوبية، يصل ارتفاعها إلى نحو 600 متر فوق مستوى سطح البحر في الجزء الشرقي من هضبة نجد، وتحوي على عدة تكوينات وأهمها تكوين الجبيلة الواقع في غرب المدينة ويتكون من صخور جيرية دقيقة وتكوين العرب ويظهر منكشف على امتداد 10 كلم والواقع في الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي ويتكون من الصخور الكلسية وصخور البريشيا والصخور الجيرية في الجزء الأعلى من التكوين.
المناخ
مناخ مدينة الرياض صحراوي قاري، حار جاف صيفا، ممطر ورطب أحيانا ومعتدل في الخريف، بارد ورطب وممطر أحيانا في الشتاء، ودافئ ممطر في الربيع. ويعد يوليو أحر أشهر السنة بمتوسط حرارة يبلغ 43.5 درجة مئوية، وفي المقابل فإن أبرد شهور السنة هو شهر يناير حيث يبلغ متوسط الحرارة 9 درجات مئوية، ويستمر فصل الصيف مابين مايو إلى سبتمبر والخريف أكتوبر ونوفمبر والشتاء ديسمبر ويناير وفبراير والربيع مارس وابريل. أما الأمطار في مدينة الرياض كباقي المدن الصحراوية تتميز بتطرف هطولها وشذوذه عن المعدل كثيرًا فقد تسجل سنة 150% فوق المعدل والسنة التي تليها لاتسجل أي قطرة مطر والأمطار بشكل عام قليلة الهطول وغير منتظمة، ويسجل الهطول في مدينة الرياض بشكل أكبر في فصل الربيع في شهري (مارس وأبريل) من كل عام حسب الجدول أدناه حيث يهطل مايقارب 50% من المعدل السنوي في هذين الشهرين فقط. وتعتبر الرياح السائدة في مدينة الرياض بشكل عام هي الرياح الشمالية وتحديدا الشمالية الشرقية، وعند هبوبها في فصل الصيف أو الربيع بشكل نشط فإنها تكون مغبرة وتساهم في اعتدال الحرارة، بينما تقوم على خفض الحرارة كثيرًا وإلى مادون الصفر أحيانا إذا هبت من هذا الاتجاه في فصل الشتاء، يبلغ معدل مجموع أيام الغبار في السنة 5.4 أيام ويعتبر شهر إبريل من أكثر أشهر السنة إثارة للغبار بمعدل يومين في الشهر تقريبا
شكلت الهجرة الداخلية من مواطني القرى والمحافظات ومدن السعودية الأخرى، إضافة إلى الهجرة الخارجية وتوافد القوى العاملة الأجنبية إلى الرياض عاملين أساسيين في زيادة نسبة النمو السكاني في المدينة. حيث بلغت في عام 2016، 4% وفي فترات مبكرة وصلت النسبة إلى 8% سنوياً. فقد كان يبلغ عدد سكان المدينة 47,000 في عام 1938 و160.000 في عام 1954.وارتفعت أعداد السكان من 160.000 نسمة في الستينات إلى أكثر من 5 ملايين نسمة في تعداد سنة 2010م. إلى أن وصل عدد السكان في عام 2018 إلى 6.5 ملايين نسمة السكانية