يبدأ الحيض عند معظم النساء بين سن 10-15 سنة، وفي ذلك الوقت يبدأ لديهن التبويض، ويصبحن قادرات على الحمل، حيث تمر الأنثى البالغة في كل شهر بفترة الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) عندما يقوم المبيض بإطلاق البويضة لتنتقل إلى أسفل قناة فالوب، حيث يُمكنها أن تُقابل الحيوانات المنوية ليتم تلقيحها فتصبح بويضة مخصبة، وتحدث الإباضة في أيام محددة من الشهر وعلى عدة مراحل، المرحلة الأولى وهي: الطور الجريبي حيث تبدأ فيها الخلايا المحيطة في البويضة بالتوسع والتحول إلى ما يشبه المخاط، والمرحلة الثانية وهي: مرحلة التبويض حيث يبدأ فيها إفراز الهرمونات فتتحرك البويضة لتنتقل إلى قناة فالوب، والمرحلة الثالثة وهي المرحلة الصفراوية: وفيها قد يتم زرع البويضة التي تم تلقيحها في جدار الرحم وتبدأ مسيرة الحمل، بينما تذوب البويضات غير المخصبة خلال 24 ساعة،[١] ويبدأ انخفاض الخصوبة لدى معظم النساء عندما يبلغن ال40 عاماً تقريباً، إذ يبدأ عدم انتظام الدورة الشهرية ليصل لمرحلة انقطاع الطمث، ولكن في بعض الحالات قد يتعرض المبيض لبعض الاضطرابات التي تؤدي لضعف في أدائه، وقد يتوقف المبيض عن العمل كلياً ويتسبب بانخفاض الخصوبة في سن مُبكر أي قبل بلوغ الأربعين.
أسباب ضعف التبويض
في بعض الحالات قد تُصبح الإباضة غير منتظمة، أو قد لا تحدث على الإطلاق، وحينها قد تكون سبباً رئيسياً للعقم وتأخر الإنجاب، وتنتج هذه الاضطرابات عن عدة أسباب، نذكر فيما يأتي بعضاً منها:
متلازمة تكيس المبايض: (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome)؛ هو اضطراب هرموني يؤثر في الإباضة، ويُعدّ السبب الأكثر شيوعاً للعقم بين النساء، وغالباً ما ترتبط متلازمة تكيس المبايض بالنمو غير الطبيعي للشعر على الوجه والجسم، وظهور حب الشباب، ومقاومة الإنسولين، والسمنة.
الاضطراب الهرموني: هنالك هرمونان يتم إنتاجهما من الغدة النخامية لتحفيز الإباضة كل شهر وهما: الهرمون المنشط للحويصلة والهرمون المنشط للجسم الأصفر، ولكن قد تؤدي بعض الحالات مثل: التعرض للإجهاد البدني أو العاطفي، أو حدوث زيادة أو نقصان كبير في الوزن إلى حدوث خلل وتعطيل لهذه الهرمونات، وبالتالي التأثير في الإباضة.
فشل المبيض المبكر: (بالإنجليزية: Premature Ovarian Failure)، وهو اضطراب يؤدي لفقدان البويضات من المبيض في عمر مبكر، فيُصبح عاجز عن إنتاج البويضات بشكل طبيعي.
اضطرابات المناعة الذاتية: مثل؛ مرض كرون، والذئبة الحمراء، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وقصور الغدة الدرقية وغيرها، ويجدر بالذكر أنّ حوالي 10-30% من النساء مصابات بهذا النوع من الاضطرابات.
علاج ضعف التبويض
يمكن علاج بعض حالات التبويض عن طريق تغيير أسلوب الحياة والنظام الغذائي؛ فعلى سبيل المثال إذا كان انخفاض وزن الجسم أو التمرين المفرط هو سبب حدوث مشاكل الإباضة، فقد يكون الحل باكتساب بعض من الوزن أو تقليل روتين شدة التمرين لإعادة الانتظام لعملية الإباضة، كما أنّ هنالك عدة علاجات طبيعية ودوائية قد تُساعد على حل مشاكل الإباضة، وفيما يأتي بعضاً منها:
العلاجات الدوائية
هنالك العديد من الأدوية وبأسماء تجارية مختلفة يمكن أن تُحفز عملية الإباضة، وعادةً ما يتم اختيار الدواء على أساس المشكلة التي أدت لضعف التبويض، وسيتم ذكر بعض من هذه الأدوية فيما يأتي:
دواء كلوميفين: (بالإنجليزية: Clomiphene) يُستخدم في حالات انقطاع الطمث وضعف التبويض، ولكنّه غير فعال لجميع مشاكل الإباضة، وعادةً ما يكون أكثر فعالية في حالات الإصابة بمتلازمة التكيس المتعدد، ويؤخد عن طريق الفم بعد أيام قليلة من بدء الدورة الشهرية، ولمدة خمسة أيام.
العلاج لهرموني بموجهة الغدد التناسلية البشرية: في حال عدم فعالية العلاجات السابقة قد يتم الجوء للعلاج بهرمون موجهة الغدد التناسلية البشرية، الذي يتم حقنه في العضلات أو تحت الجلد، ليعمل على تحفيز جُريبات المِبيض (بالإنجليزية: Ovarian Follicle) حتى تنضج، وبالتالي زيادة احتمالية حدوث الإباضة.
العلاجات الطبيعية
هنالك عدد من المنتجات الطبيعية التي قد تُساعد على الحفاظ على التوازن الهرموني، وتحسين جودة الإباضة، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
الزنجبيل: يعمل الزنجبيل على تحسين الدورة الدموية، وتعزيز الاستجابة عند حدوث الالتهاب، كما أنّه يحُسن عملية الهضم لامتصاص المغذيات.
لقاح النحل: يُعزز لقاح النحل المناعة والخصوبة؛ فهو يزيد من القدرة المناعية للجسم ومقاومة الالتهابات.
جذور الماكا: إذ تعمل على دعم نظام الغدد الصماء، وتعزيز التوازن الهرموني لمستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون.
القرفة: تُساعد النساء المُصابات بمتلازمة تكيس المبايض واللواتي يعانين من مقاومة الإنسولين، وذلك من خلال المساعدة على تحقيق التوازن في مستويات السكر في الدم.
التريبولوس: (بالإنجليزية: Tribulus) تُعزز انتظام الإباضة، وقد تقلل من أكياس المبيض عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
عرق السوس: بالإضافة لفوائده لصحة الكبد فهو يدعم نظام الغدد الصماء، ويحافظ على التوازن الهرموني.