تعريف طبقة الأوزون يمكن تعريف طبقة الأوزون بأنها منطقة في الغلاف الجوي العلوي، تمتد من ارتفاع 15-35 كيلومتراً فوق سطح الأرض، وهي تضم تركيزات مرتفعة من جزيئات الأوزون (O3)، ويتشكّل 90% من الاوزون في الغلاف الجوي في طبقة الستراتوسفير وهي الطبقة التي تمتد من ارتفاع يتراوح بين 10-18 كيلومتراً نحو 50 كيلومتراً تقريباً فوق سطح الأرض
تكمن أهمية طبقة الأوزون في حماية الكائنات الحيّة فوق سطح الأرض من الأشعّة فوق البنفسجية التي قد تسبب ضررًا كبيرًا على الكائنات الحية والإنسان بما في ذلك ما قد تسببه من حروق وسرطانات للجلد والتهابه، وهي آمنة إذا بقيت على ارتفاع 10 كيلو مترٍ فوق سطح البحر أي عند طبقة الستراتوسفير وفوق طبقة الأتموسفير الذي يحتوي على ستة أجزاء من المليون من الأوزون، ولكن الأوزون يبقى آمنًا في المستوى الطبيعي؛ لأنّ الأوزون له تأثير كبير على الرئة والمباني، وللأسف فإنّ ما ينتج من عوادم السيارات وبعض المصانع قد يساهم في ثقب طبقة الأوزون بوجود الضوء ليصبح مادة سامّة على المجتمع.
الضار يوجد الأوزون الضار المتكوّن بفعل تلوث الهواء الناتج من أنشطة الإنسان في طبفة التروبوسفير، وهي أدنى طبقة في الغلاف الجوي للأرض، وهو يختلف عن الأوزون الطبيعي الذي يتكون طبيعياً في طبقة الستراتوسفير، ويعد هذا الأوزون ضاراً ويمكن أن يؤدي استنشاقه بشكل متكرر إلى إلحاق الضرر الكامل بالرئتين، أو المعاناة من التهابات تنفسية، وزيادة حدة بعض المشاكل التنفسية مثل: الربو، أو انتفاخ الرئة، وقد يسبب آلام الصدر، والسعال، والتهاب الحلق، الاحتقان، وهو يعتبر ضاراً أيضاً على النباتات والحيوانات
تساهم الطبيعة والبشر أو كليهما معا بأسباب ثقب الأوزون مثل غُبار الصحراء المُشبّع، حيث يرتفع و يتركز في الغلاف الجوي، ومن جهة أُخرى في آخر عصر جليدي كانت الأرض مشبعة بالغبار أكثر منه في الوقت الحالي؛ حيث إنّ النشاط البشري أثّر على دورة الطبيعة جاعلًا بعض الأماكن أكثر اغبرارًا من ما هو عليه، وأيضا ملح الماء عندما يتطاير بفعل الرياح ويملأ أجزاء الغلاف الجوي ويمكن للرذاذ المتصاعد من فوهة البركان أن يملأ الغلاف الجوي بالأتربة الضارّة حيث إنّها تبقى لعدة سنوات متعلّقة بالجو.
كما أنّ من أسباب ثُقب طبقة الأوزون النشاط الإنساني؛ حيث تساهم المصانع التي تنتج ثاني أكسيد الكربون الذي بدوره يسبب الاحتباس الحراري، إنتاج الكلوروفلوروكربون ،عوادم السيارات ومحطات توليد الطاقة في التجمع داخل الغلاف الجوي وتؤثر على جودة الهواء مما يزيد من أمراض الأنسان نتيجة استنشاق الهواء الضار. أما فيما يندرج تحت الجهود المبذولة للحد من مخاطر ثقب الأوزون، يمكن القوا أنّه في السنوات الماضية بدأت أسباب ثُقب طبقة الأوزون بالتناقص وذلك نتيجة اتفاقية سُميّت ببروتوكول مونتريال عام 1987م حيث قضت هذه الاتفاقية بموجب حظر إنتاج الكلوروفلوروكربون نظرًا لتأثيرها الكبير على ثُقب طبقة الأوزون، كما أنّ إدارة وتقليل انبعاثات غازات المصانع يساهم في عودة طبقة الأوزون لحالتها الطبيعية
السويد هي أول دولة تمنع استخدام الرشاشات (مثل المبيدات الحشرية) التي تقضي علي الحشرات والتي تحتوي على كلوروفلوروكربون (CFC) الذي يعمل علي تاكل طبقة الاوزون في 23 يناير، 1978. تلتها بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والنرويج. وقد منعت المجموعة الأوروبية اقتراح مشابه. حتى في الولايات المتحدة، ما زال غاز كلوروفلوروكربون يستخدم في أماكن أخرى مثل الثلاجات والمنظفات الصناعية حتى بعد اكتشاف ثقب طبقة الأوزون بالقطب الجنوبي في سنة 1985. بعد محادثات ومعاهدة دولية (بروتوكول مونتريال)، تم وقف إنتاج كلوروفلوروكربون (CFC) بشكل كبير ابتداً من 1987 وبشكل كامل في عام 1996. في 2 اغسطس 2003, قام العلماء بالإعلان ان استنزاف طبقة الأوزون قد بدأ يتباطأ بعد حظر استخدام الكلوروفلوروكربون (CFC).
ثلاث أقمار اصطناعية وثلاث محطات ارضية اثبتت بطئ استنزاف طبقة الأوزون العليا بشكل كبير خلال العقد الماضي. تمت الدراسة من خلال منظمة الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي (American Geophysical Union). بعض الانحلال ما زال قائم في طبقة الأوزون بسبب عدم قيام بعض الدول بمنع استخدام الكلوروفلوروكربون (CFC) بالإضافة إلى وجوده مسبقاً في طبقة الستراتوسفير قبل منع استخدامه، حيث له فترة انحلال طويلة من 50 إلى أكثر من 100 سنة، ولذلك تحتاج طبقة الأوزون لرجوعها بشكل كامل لعدة عقود.
حالياً يتم تركيب مكونات تحتوي على (C-H) لتحل كبديل لاستخدام الكلوروفلوروكربون (CFC) مثل هايدروكلوروفلوروكربون (HCFC)، حيث ان هذه المركبات أكثر نشاط ولحسن الحظ لا تبقى فترة كافية في الغلاف الجوي لتصل إلى طبقة الستراتوسفير حيث تؤثر على طبقة الأوزون.ف الأوزون