الفجر .وليال عشر.والشفع والوتر.والليل إذا يسر"كل هذه أقسام ب الفجر ، وليال عشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسر، خمسة أشياء أقسم الله تعالى بها، الأول: الفجر "و الفجر " هو النـور الساطـع الذي يكون في الأفق الشرقي قرب طلوع الشمس، وبينـه وبين طلوع الشمس ما بين ساعة واثنتين وثلاثين دقيقة، إلى ساعة وسبع عشرة دقيقة، ويختلف باختلاف الفصول، فأحياناً تطول الحصة ما بين الفجر وطلوع الشمس، وأحياناً تقصر حسب الفصول، و الفجر فجران: فجر صادق، وفجر كاذب، والمقصود ب الفجر هنا الفجر الصادق، والفرق بين الفجر الصادق والكاذب من ثلاثة وجوه:
الفجر الكاذب يكون مستطيلاً في السماء ليس عرضاً ولكنه طولاً، وأما الفجر الصادق يكون عرضاً يمتد من الشمال إلى الجنوب.
أن الفجر الصادق لا ظلمة بعده، بل يزداد الضياء حتى تطلع الشمس، وأما الفجر الكاذب فإنه يحدث بعده ظلمة بعد أن يكون هذا الضياء، ولهذا سمي كاذباً؛ لأنه يضمحل ويزول.
وفيها ليلة القدر التي أنزل الله تعالى القرآن الكريم فيها، ولذلك يصفها بأنها ليلة مباركة: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان: 3] وبأنها خير من ألف شهر: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:3]، ووصفها رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله الشريف: «ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم» (صحيح الجامع: 55)، وقوله: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»