القرة حيوان ينتمي لفصيلة الثديّات، والحيوانات المجترة أي التي تقوم بإعادة مضغ الطعام لهضمه بعد بلعه، حيث تخزّنه في معدتها ذات الأربعة أقسام، ثم تعيد مضغه، وتسمى أنثى الأبقار بالبقرة، بينما يسمّى الذكر بالثور، والصغير يدعى عِجل،وتتميز بقرونها الكبيرة والحوافر الضخمة، ويستفيد الإنسان من الأبقار في أعمال عديدة منها، حرث الأرض وتدوير الطاحونة، كما تتم الاستفادة من حليبها، ولحمها، وجلودها، وتعد من اقل الحيوانات ذكاءً، وتربّى الأبقار في السهول والمراعي الخضراء، وعادةً ما تتم تربيتها في جميع أنحاء العالم، في المناطق الباردة مثل آيسلندا، والحارة مثل الهند.
أنواع البقر
تصنّف الأبقار لنوعين رئيسيين:
الأبقار المنتجة للّحوم
يوجد الكثير من أنواع الأبقار التي تنتج اللحوم، منها:
بقرة الأنجوس: موطنها الأصلي سكوتلندا، وتربى عادةً في المناطق ذات الأمطار الغزيرة وتمتاز بلونها الأسود، وتشتهر بإنتاجها للعجول.
بقرة هيريفورد: لونها أحمر، ووجهٍها أبيض، وهي ذات قرون، موطنها الأصليّ إنجلترا، وتتميز بإنتاج العجول، إضافةً لاستعمالها في التهجين.
بقرة ليموزين: موطنها الأصلي فرنسا، وتشتهر بصغر حجمها، وبلونها البني، إضافةً أنّ لها قرون، وتمتاز بكثافة عضلاتها ولحومها قليلة الدهون، وبالتالي تعد مناسبةً للتهجين.
بقرة سيمينتال: ذات لون الأحمر وأبيض، ولديها قرون، وأصلها أوروبيّ، وتمتاز بإنتاج الثيران.
الأبقار المنتجة للحليب
تتباين الأبقار في قدرتها على إعطاء الحليب، والذي يمكن تصنيع الجبنة، والقشدة، والحلويات وغيرها منه، حيث تتمّ تربية الأبقار في مزارع ضخمة، وتتمّ العناية بها لتقدّم أجود أنواع الحليب.
الهولستين: تعدّ أشهر أنواع الأبقار المنتجة للحليب، وتربى في هولندا، تشتهر بلونها الأبيض والأسود.
جيرسي: هي أصغر سلالات الأبقار حجماً، وأصلها من جزيرة جيرسي البريطانية، وتشتهر بكبر عيونها، وتدرّج لونها بدرجات البني، كما يمتاز حليبها بارتفاع نسبة الزبدة فيه.
السويسرية البنية: موطنها الأصلي جبال الألب في سويسرا، ويمتاز حليبها باحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من البروتين، ممّا يجعله مناسباً لصنع الجبنة.
بقرة غوينسري: تمتاز هذه السلالة من الأبقار بلونها الذهبي، إضافةً للون حليبها القريب من الذهبيّ بسبب احتوائة على البيتا كاروتين، وهو أحد مصادر فيتامين أ.
إيرشاير: تعدّ سلالة هذه الأبقار من السلالات الأرستقراطية، أصلها من سكوتلندا، وتتميّز بلونها الأحمر والأبيض، وسرعة تكيفها مع البيئة المحيطة.
الهولستين الحمراء والبيضاء: تشبه خصائصها الهولستين السوداء والبيضاء، إلا أنّها تختلف في تحمّلها لدرجات الحرارة المرتفعة، وتحلّيها بنظام مناعةٍ قوي ضدّ الأمراض.