اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    ما أجر قيام الليل؟

    0
    23 Nov 2024
    23 Nov 2024
    0
    0

    ما هي الصلوات المسنونة؟

    0

    الصّلوات

    فرض الله -تعالى- على عباده المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة؛ وهي: صلاة الفجر والظُّهْر والعصر والمغرب والعشاء، وحُكم هذه الصلوات هو الوجوب، فيأثم تاركها ويُؤجر فاعلها، أمّا الصّلوات المسّنونة فهي الصّلوات التي صلّاها الرّسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- دون أن يفرضها،وتُقسم الصّلوات المسّنونة إلى نوعين؛ هما: الرواتب وغير الرّواتب، فأمّا الرّواتب فهي الصّلوات المسّنونة التي تلحق بالفريضة وترتبط بها، ومنها ما هو مؤكّد وغير مؤكّد؛ فأمّا السّنن المؤكّدة فهي ما واظب الرّسول محمّد -صلى الله عليه وسلّم- على فعلها ولم يتركها، ممّا يدلّ على أهميتها الكبيرة وقربها من الواجب، إلّا أنّ تاركها لا يُعاقب وإنّما يُؤنّب ويُعاتب، ومثال الرواتب المؤكّدة: ركعتان بعد فرض صلاة المغرب، وأمّا الرّواتب غير المؤكّدة فهي ما واظب عليها الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلّا أنّه تركها أحياناً، ومثالها: أربع ركعات قبل فرض صلاة العصر.

    والنوع الثّاني من الصّلوات المسّنونة وهي غير الرواتب؛ فمنها ما يصلّى جماعة ومنها ما يُصلّى بشكلٍ فرديّ، ومثال التي تُصلّى جماعةً: صلاة الخسوف والكسوف، وصلاة العيدين، وصلاة الاستسقاء، ومثال التي تُصلّى بشكلٍ فرديّ: صلاة الوتر وهي من آكد السّنن، وقد اختلف العلماء في وجوبها، أمّا وقتها فهو من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، والأمثلة على الصّلوات المسّنونة: صلاة الضحي ويبدأ وقتها من بعد شروق الشّمس بما يُقارب خمسة عشر دقيقة إلى إلى ما قبل الزّوال، ومنها: سنّة الوضوء وهي ركعتان بعد الوضوء، ومنها: صلاة الاستخارة؛ فيصلّي المسلم ركعتان ويطلب من الله -تعالى- أن ييسّر له الخير في أمر من أموره، ومنها: صلاة الحاجة، وسنّة النّكاح.



    أمور تُعين على قيام الليل

    حتى يتمكّن الإنسان من قيام الليل لا بدّ له من أمور تُعينه على ذلك، منها:

    ترك الذّنوب والآثام؛ فالذّنوب تُبعد الإنسان عن الله تعالى، وتحرمه لذّة مناجاته والقرب منه وحلاوة قيام الليل.

    الدعاء فقيام الليل نعمة عظيمة تُوهب للإنسان بحرصه عليها وطلبها من الله عزّ وجلّ، والإلحاح عليه بأن يرزقه إيّاها.

    الرزق الحلال والابتعاد عن المال الحرام؛ لأنّ الرزق الحلال يُساعد الإنسان على فعل الطاعات واجتناب المُحرّمات.

    القيلولة؛ وهي النوم القصير أثناء النّهار، وقد أوصّى السّلف الصالح بها لمن أراد قيام الليل.

    الحرص على ذكر الله تعالى؛ لأنّ ذكر الله -تعالى- يقوّي الإنسان ويوفّقه للقيام بالطّاعات.



    قيام الرّسول والصّحابة

    اهتمّ الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- والسّلف الصالح بقيام الليل، فالرّسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقوم الليل حتى تتفطّر وتتشقّق قدماه، وكان لا يقعد عنه ولا يتركه مهما بلغ به المرض أو التعب، وكان أحد السلف يقوم الليل مع وجود الضيوف في بيته، وكان يحرص كلّ الحرص ألّا يعلموا به خشية ضياع الإخلاص، وكان عبد العزيز بن أبي روّاد يضع يده على فراشه ويقول: (ما ألينك ولكنّ فراش الجنة ألين منك)، ثمّ يقوم إلى صلاته فيُصلّي حتى طلوع الفجر، وكانت زوجة حبيب العجميّ توقظه لقيام الليل وتقول: (ذهب الليل وعندنا طريق طويل، وزادنا فيه قليل وقد سار الصالحون بقوافلهم أمامنا، ونحن جالسون).


    أجر قيام الليل

    يعدّ قيام الليل من الصّلوات المسّنونة التي شرعها الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلمين، وفيها يقوم الإنسان المسّلم بالصّلاة في أي وقت من أوقات الليل؛ إمّا أوّله أو أوسطه أو آخره وذلك كما فعل الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وتكون صلاة قيام الليل

    ركعتين ركعتين، فينوي المسّلم في الصّلاة حتى إذا أتمّ ركعتين سلّم، ثمّ نوى ركعتين جديدتين وهكذا إلى أن يتمّ صلاته فيختم صلاته بركعة الوتر، فقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنه: (كان النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يصلي من الليلِ مثنى مثنى، ويوترُ بركعةٍ)، وورد في سنّة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه كان يصلّي أحد عشرة ركعة في قيام الليل مع الوتر، وللمسّلم أن يقوم بركعتين فقط، والأفضل له أن يقتدي بسيرة الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وقد ورد الكثير من النصوص التي دلّت على أجر قيام الليل وثوابه، منها:

    وعد الله -تعالى- الذين يقومون الليل بالأجر العظيم الذي لا يعلمه إلّا الله، حيث قال: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

    جعل الله -تعالى- قيام الليل علامة للمتقينودليلاً على صلاح الإنسان وتقواه، قال الله تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ*آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ).


    أخبر الله -عزّ وجلّ- أنّ الذين يقومون الليل لا يستوون مع غيرهم من الذين آثروا النوم ولم يعلموا فضل وأجر وثواب قيام الليل، وفي ذلك دلالة على رِفعة درجتهم، قال الله تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).

    أخبر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ صلاة الليل أفضل الصّلاة بعد الفرائض، حيث قال: (أفضلُ الصَّلاةِ بعدَ الفريضةِ، قيامُ اللَّيلِ).

    قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بإنّ قيام الليل سبباً لدخول الجنة حيث جاء في السنة النبوية (يا أيُّها الناسُ أَفْشُوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وصلُّوا الأرحامَ، وصلُّوا بِالليلِ والناسُ نِيامٌ، تَدْخُلوا الجنةَ بِسَلامٍ).

    دعا الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- لمن قام الليل وأيقظ أهله معه بالرّحمة، حيث قال: (رحمَ اللهُ رجلاً قامَ من الليلِ فصلَّى وأيْقظَ امرأتَه فصلتْ فإن أبَتْ نضحَ في وجهِها الماءَ, رحم اللهُ امرأةً قامتْ من الليلِ فصلَّت وأيقظتْ زوجَها فصلَّى، فإن أبَى نضحتْ في وجهِه الماءَ).


    المسّنونة

    23 Nov 2024