الامر أولاً ، و أخيراً " صلوا كما رأيتمونى أصلى" ، بمعني أن العبادات ، و أحكام الشرع ليست بالأرآء ، و إنما لحكمة لا يعلمها إلا الله ، و لكن هناك بعضاً من أقوال العلماء ، أبرزهم شيخنا الشعراوي -رحمة الله عليه- قال :
"كان المسلمون فى مهد الإسلام ضعفاء ؛ فكانوا يجهرون بصلاتهم فى الصبح ، و المغرب ، و العشاء وقت نوم كفار قريش ، حيث كانوا ينامون بالنهار ، و يستيقظون في الليل ينشغلون بلهوهم ، و خمورهم ،فكانوا ينتشرون فى كل مكان بالنهار ؛ فيصلى المسلمون سرا خوفاً من الأذى فلما قوي الإسلام ، و اشتد ظل الأمر كما هو"
، و من العلماء من قال :
"الحكمة فى ذلك أن النهار يكون للعمل ، و السعي ، و اجتماع الناس فهنا كانت صلاة السر أفضل للمصلىين حتى يتحقق الخشوع ، و فى الليل يخلو المسلم بربه فإذا جهر بالقراءة كان هذا أفضل للخشوع ، و المساعدة علي الإنتباه ، و عدم النوم".