الصلاة ، صلاة الفجر ، حكم قضاء الصلاة ، حكم قضاء صلاة الفجر
الصلاة
أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ، فموضوع التفريط والتقصير فيها ليس له مبرر ، لعظيم ثوابها وشديد عقاب من تركها ، فهي الشهادة للمسلم بالإيمان وبها يشهد له بالإسلام فترْكُها كفرٌ إن كان جحوداً وفسقٌ إن كان تركها كسلاً على أخف الأقوال ، ومنهم من قال بالكفر حتى لمن تركها كسلا وعليه فعدم صلاتها بوقتها وقضائها لا يكون إلا لعذر ، لذلك فالصلاة موضوع مهم وخطير لا يجب التهاون بها نظراً للعقاب الشنيع الذي يلقاه المسلم ، ويجب الإلتزام بأدائها في وقتها الذي حدده الله سبحانه وتعالى للحصول على الأجر والمنافع العظيمة التي تجرها الصلاة والإلتزام بها.
حكم قضاء الصلاة
لقد حدد الشرع مواقيت للصلاة بدخول وقتها وخروجه فالذي يصلي الصلاة قبل وقتها لا يختلف عمن يصليها خارج وقتها فكل منهم صلاها خارج وقتها والذي عليه القول الراجح بأنه لا قضاء لمن ترك الصلاة عمداً حتى خرج وقتها ، وعليه فمن لم يأخذ بالأسباب للقيام ليصحو على صلاة الفجر ويصليها على وقتها كأن يطيل السهر ليلاً دون عذر شرعي لمرض ألّم به ، أو طالب علم أو حارس ليلي فهذا ممن لا يعذر بخروج الصلاة عن وقتها فإن خرجت فإنه لا قضاء لصلاته .
الحكم الذي يسري على صلاة الفجر هو نفسه الذي يسري على باقي الصلوات في مسألة القضاء فلا يكون القضاء إلا لمن نام عنها أو نسيها ، وعليه أن يؤديها إذا ذكرها استناداً لقوله صلى الله عليه وسلم ((من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها )).
يكون قضاء صلاة الفجر بعد إنقضاء وقتها الذي يمتد من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فإذا أدرك المسلم ركعة من صلاة الفجر قبل طلوع الشمس فقد أردك الصلاة وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم ((من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر)) ، وإلا فإنها تدخل في حكم القضاء.
كيفية قضاء صلاة الفجر
وقضاء صلاة الفجر بأن يصلي المسلم ركعتي الفريضة كما هي صلاة الفجر الحاضر وأن يصلي ركعتي سنة الفجر القبلية ، فقد ثبت ذلك عن النبي عليه السلام أنه في أحد أسفاره نام هو وصحابته عن صلاة الفجر حتى خرج وقتها فصلاها كما تُصلى الفجر وصلى سنة الفجر القبلية أيضاً .