الجلطة الدماغية
تحدث الجلطة الدماغية عند موت خلايا الدماغ بشكل مفاجئ نتيجة نقص الأكسجين الناجم عن انسداد أو تمزق الشرايين المؤدية إلى الدماغ، وقد يظهر على المريض أعراض كعدم القدرة على الكلام أو ضعف أو شلل في أحد جانبي الجسم أو في كلا الجانبين معًا، ويتم تشخيص جلطة الدماغ عن طريق القيام باختبارات خاصة بالأشعة السينية، ويمكن علاج جلطة الدماغ وتقليل حالات الوفاة بشكل كبير عندما يتم تقديم الرعاية الطبية للمريض بشكل فوري، كما يساعد التحكم في عوامل الخطر كارتفاع ضغط الدم ومرض السكري على تقليل الإصابة بجلطات الدماغ.
الجلطة الدماغية النزفية
يركز العلاج الطارئ للسكتة الدماغية النزفية على التحكم في النزيف وتقليل الضغط في دماغك الناجم عن السوائل الزائدة. تتضمن خيارات العلاج:
- التدابير الطارئة. إذا كنت تتناول أدوية مميعة للدم لمنع تجلط الدم، فقد يتم إعطاؤك أدوية أو نقلات من منتجات الدم لمواجهة آثار سيولة الدم. قد تُعطَى أيضًا أدوية لتقليل الضغط في دماغك (الضغط داخل الجمجمة)، وخفض ضغط الدم، ومنع التشنُّجات في الأوعية الدموية ومنع النوبات الـمَرَضية.
- الجراحة. إذا كانت منطقة النزيف كبيرة الحجم، فقد يُقرِّر طبيبكَ إجراء عملية جراحية لإزالة الدم من دماغكَ، ولتخفيف الضغط فيه. يمكن أيضًا استخدام الجراحة لإصلاح مشاكل الأوعية الدموية المرتبطة بالسكتات الدماغية النزفية. قد يوصي طبيبك بأحد هذه الإجراءات بعد حدوث السكتة الدماغية، أو إذا تسبَّب تمدُّد الأوعية الدموية أو التشوهات الشريانية الوريدية (AVM) أو أي نوع آخر من مشاكل الأوعية الدموية في حدوث السكتة الدماغية النزفية:
- جراحة القص. يضع الجراح مِشبكًا صغيرًا في قاعدة الوعاء الدموي المتمدِّد؛ لمنع تدفُّق الدم إليه. يحفظ هذا المشبك الأوعية الدموية المتمدِّدة من الانهيار، أو يمكن أن يمنع تمدُّد الأوعية الدموية الذي نزف مؤخرًا من النزيف مرة أخرى.
- وضع الشائع (انصِمَام الأوردة الداخلية). باستخدام قِسطار يُدخَل في شريان في فخِذك ويُوجَّه إلى مخك، سيضع جراحك لفائف صغيرة قابلة للفصل في تمدد الأوعية الدموية لمَلْئِه. هذا يمنع تدفُّق الدم إلى الأوعية الدموية المتمدِّدة ويسبب تجلط الدم.
- الإزالةالجراحية للتشوُّهات الشريانية الوريدية (AVM). قد يزيل الجراحون تشوُّهات شريانية وريدية أصغر إذا كانت موجودة في منطقة يمكن الوصول إليها من مخك. هذا يلغي خطر التمزُّق ويقلِّل من خطورة الإصابة بالجلطة النزفية. ومع ذلك، ليس من الممكن دائمًا إزالة التشوُّهات الشريانية الوريدية إذا كانت موجودة بعمق داخل المخ، أو أنه كبير، أو ستؤدي إزالته إلى حدوث الكثير من التأثير على وظيفة الدماغ.
- الجِراحة الإشعاعية باستخدام التوجيه التجسيمي. باستخدام أشعة متعدِّدة من الإشعاع شديد التركيز، تعد الجراحة الإشعاعية باستخدام التوجيه التجسيمي علاجًا متقدمًا طفيف التوغل يُستخدَم لإصلاح تشوهات الأوعية الدموية.
علاج جلطات المخ
- يعتمد العلاج في حالات الطوارئ للسكتة الدماغية على معرفة نوع الجلطة.
- يقوم الأطباء بإعادة تدفق الدم إلى الدماغ بأسرع وقت، يجب أن يبدأ العلاج بالعقاقير المخدرة بالجلطات خلال 4.5 ساعة إذا تم إعطاؤها للوريد.
- وتوجد إجراءات أخرى لتقليل خطر الإصابة بجلطة دماغية، وهى:
- استئصال باطنة الشريان السباتي.
- إصلاح الشريان بواسطة غرز أو رقعة مصنوعة من عرق أو مادة اصطناعية وقد يقلل هذا الإجراء من خطر السكتة الدماغية.
- السكتة الدماغية النزفية
- العلاج في حالات الطوارئ من السكتة الدماغية النزفية يركز على السيطرة على نزيفك والحد من الضغط فى الدماغ. قد تحتاج أيضًا إلى إجراء جراحة للمساعدة في تقليل المخاطر المستقبلية.
- وبمجرد توقف النزيف في الدماغ، عادةً ما يتضمن العلاج رعاية طبية داعمة وقد يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة الدم وتخفيف الضغط على الدماغ.
- وإصلاح تشوهات الأوعية الدموية المرتبطة بالسكتات الدماغية النزفية.
التأهيل بعد العلاج
يهدف تأهيل المصاب بعد العلاج إلى تمكينه من استعادة القدرات التي تسببت الجلطة في فقدها، ويتطلب ذلك تعاون أطباء باختصاصات متعددة، وبشكل عام يمكن القول إنّ التأهيل يرتكز على تحسين قدرة المصاب على البلع منعاً للإصابة بالالتهاب الرئوي الناجم عن الشرقة، وتحسين قدرة المصاب على التوازن حداً من فرصة سقوطه أو وقوعه، وتعزيز قدرته على الكلام والتحدث.