اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    كيفية سجود الشكر؟

    0
    19 Sep 2024
    19 Sep 2024
    0
    0

    السجود لا يكون لغير الله سبحانه و تعالي , ماهو سجود الشكر؟

    و لماذا سجود الشكر؟ و كيفية سجود الشكر؟ وما هي شروط سجود الشكر

    0

    سجود الشكر

    من رحمة الله -عزّ وجلّ- بالمسلمين أن شرع لهم كثيراً من العبادات والأفعال التي من الممكن أن تُفعل تقرّباً إليه، ومن هذه العبادات التي شُرعت سجود الشكر، ويشكر الإنسان الله -تعالى- إذا حدثتٌ له نعمةٌ، أو اندفع عنه شرٌّ كاد يصيبه، ودليل ذلك قول الله عزّ وجلّ: (بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ)،ففي شكر الإنسان لله -تعالى- حياةٌ لقلبه وروحه، وزيادةٌ لإيمانه، وزيادةٌ للنعم في حياته، وشكر الإنسان لله -تعالى- يتمثّل بأن يعترف الإنسان أنّ النعمة التي حصلت له، أو البلاء الذي اندفع عنه، هو من الله -تعالى- وبإرادته، ومن لم يشكر الله -تعالى- ويعترف بفضل الله عليه، فإنّ النعم تُسلب من الإنسان جزاء جحوده بها.


    • كيفية سجود الشكر

    إنّ سجود الشكر سجودٌ وليس صلاة كما يعتقد البعض، أمّا عن كيفيّة سجود الشّكر فهي سجدةٌ واحدةٌ يؤدّيها المسلم، يحمد ويشكر الله فيها على النعمة التي وهبها الله -تعالى- له، أو البلاء الذي دفعه الله -تعالى- عنه، ويقول في السجود: (سبحان ربيّ الأعلى)، ولو مرّةً على الأقل، أمّا لو كررّها ثلاثاً، أو خمساً فذلك أفضل، ويقول أيضاً: (اللهمّ لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره، وشقّ سمعه وبصره، بحوله وقوّته تبارك الله أحسن الخالقين)، وسجود الشكر كسجود التلاوة؛ لا يلزم للمسلم أن يفعل فيه كما يفعل في الصلاة، ولا أن يحقّق شروط الصلاة؛ من استقبال القبلة، والطهارة، وستر العورة، فهذه ليست شروطٌ واجبةٌ لسجود الشكر، فإذا أراد المسلم أن يسجد سجدة شكرٍ، فيسجد دون تكبيرٍ، فالتكبير ليس مشروعاً في سجود الشكر، وإذا كان المسلم جالساً ويريد أن يسجد سجدة شكرٍ، فيخرّ ساجداً دون العودة إلى القيام مرّةً أخرى ثمّ السجود، فلا يشترط القيام للإتيان بسجود الشكر، ثمّ إذا انتهى من السجود فلا يسلّم.


    • أسباب سجود الشكر

    إنّ المسلم يسجد سجود الشكر بسبب كثيرٍ من الأمور التي قد تحصل في حياته، وتستدعيه أن يشكر الله -تعالى- ويحمده على أن يسرّ له حصول النعمة، أو دفع البلاء، وفيما يأتي بين بعض تلك الاسباب: أنّ الله -تعالى- يرزق العبد بالمولود ذكراً أو أنثى، بعد انتظار المسلم ذلك لفترةٍ طويلةٍ. أن يدفع الله -تعالى- عنه بلاءً، بأن يشفي له مريضاً ويعافيه. أن ينجّي الله -تعالى- العبد من مصيبةٍ كادت تحصل له؛ كانقلاب سيارةٍ، أو حادث تصادمٍ. أن ينصر الله -تعالى- المسلمين في الفتوحات، وغير ذلك من أنواع النصر.


    • شروط سجود الشكر

    ينبغي معرفة أنّ فعل سجود الشكر قد ثبت عن بعض الصحابة كخليفة رسول الله أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- عندما بلغه خبر مقتل عدوّ الله مسيلمة الكذاب، ولا يُشترط في سجود الشكر ما يُشترط للصلاة من الطهارة أو استقبال القبلة، فلا يُشترط لها أيّ شرط؛ إذ هو سجود ذلٍّ واستكانة لله تعالى، ويرى الشيخ ابن باز أنّ سجود الشكر كالتسبيح والتهليل، وبذلك لا يشترط فيه الطهارة أو استقبال القبلة أو التسليم بعد الفراغ من السجود.

    19 Sep 2024