كيف ينتقل الصوت- ينتقل الصّوت على شكل موجات ميكانيكيّة؛ وهي الموجات التي تُعبّر عن اضطراب يتحرّك وينقل معه الطاقة من مكانٍ إلى آخرٍ عبر وسط معيّن، وفي حالة انتقال الصوت يكون هذا الاضطراب على شكل جسم يهتز، وقد يكون هذا الوسط أي سلسلة من الجسيمات المترابطة والمتفاعلة، ويُشير ذلك إلى قدرة الصوت على الانتقال في الأوساط الغازية والسائلة والصلبة، ويُمكن الإجابة عن سؤال كيف ينتقل الصوت بشكلٍ أوضحٍ عن طريق مثال قرع الجرس؛ فعندما يُقرع الجرس فإنّه يهتز ؛ أي أنّه ينثني للداخل والخارج بسرعةٍ كبيرةٍ، وخلال انتقال الجرس للخارج فإنّه يندفع بعكس جزيئات الهواء؛ وتقوم هذه الجزيئات بدورها بدفع الجزيئات الأخرى القريبة منها وهكذا، وعند انثناء الجرس للداخل فإنّه يسحب ضد جسيمات الهواء القريبة منه التي تقوم هي بدورها بالسحب ضد جسيمات الهواء الأخرى، ويُشكل هذا النمط الذي يتمثّل بالدفع والسحب الموجة الصوتيّة، كما يُمثّل اهتزاز الجرس الاضطراب الأساسي أما الوسط فهو جزيئات الهواء
- إذا لاحظنا بعناية الطرق التي يحدث بها الصوت نجد أنه لابد من بذل شغل في كل حالة. الموسيقى يبذل شغلًا لتحريك أوتار الآلة الموسيقية كما أن الصوت الناتج عندما تصفق يديك لتشجيع فريقًا رياضيًا مثلًا يأتي من بذل شغل وهذا الشغل المبذول بواسطة اليدين يسبب اضطرابًا في الهواء المحيط متحولًا إلى طاقة صوتية تتشكل على شكل موجات منتظمة عليه فإن الصوت صورة من صور الطاقة إذا استقبلتها الأذن يحدث الإحساس بالسمع.
- وتعتبر دراسة «الصوت» من المواضيع المهمة حيث تستخدم هذه الدراسات في أبحاث الطيران والفضاء والطاقة المتجددة والطاقة النووية والأبحاث الطبية.
- ويمكن توليد الصوت بوسائل ميكانيكية أو حرارية. وتستخدم الوسائل الحرارية في بناء المبردات الصوتية الحرارية وكذلك في عمليات الكشف عن الماء الموجود في النفط
المفاهيم الخاطئة عن سماع الصوت في الفضاء
ينتقل الصوت عبر الهواء على شكل موجات؛ فعند التحدّث فإنّ اهتزاز الأحبال الصوتيّة يضغط الهواء المحيط بها، ثمّ يُحرّك الهواء الذي ضُغط الهواء الموجود حوله والذي يحمل الموجات الصوتية، وفي النهاية تصل هذه الانضغاطات إلى أُذن المستمع وتُفسّر على أنّها صوت من قِبل الدّماغ، أما في الفضاء فقد فسّرت القوانين الفيزيائية عدم قدرة الصوت على الانتقال عبره؛ وبالتالي فإنّه لا يُمكن سماع الصوت في الفضاء على الرّغم من توالي ظهور المفاهيم الخاطئة حول إمكانية سماع الصوت في الفضاء والتي ترتبط غالبًا بمسلسلات الخيال العلمي والبرامج التلفزيونية، وبالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الأفكار الخاطئة ومنها أنّ الكواكب تُصدر أصواتًا؛ إلّا أنّه ما يحدث في الحقيقة أنّ العمليات المحددة في الأغلفة الجويّة الخاصّة بها أو الحلقات تُرسل انبعاثات يُمكن التقاطها عبر الآلات الحساسة، ثمّ يأخذ العلماء هذه الانبعاثات ويحولونها إلى شيء يُمكن سماعه للتمكّن من الفهم وتحليل ماهيتها، أمّا الكواكب بحد ذاتها فهي لا تُصدر أصواتًا