المبيضانالمبيضان غدّتان تناسليّتان أنثويّتان، تُعدّ هاتان الغُدّتان مَسؤولتان عن إنتاج الهرمونات والبيوضات الجنسيّة الأنثويّة، منها هرمون الإستروجين الذي يُفرَز من حويصلة غراف، وهرمون البروجسترون الذي يُفرَز من الجسم الأصفر الذي يوجد في المِبيض. يَنشط هرمون الإستروجين عند البلوغ، وهو مَسؤول عن الصّفات الأنثويّة الثانويّة. أما هرمون البروجسترون فيقوم بتثبيت الحمل والحفاظ عليه.
حجم كلّ مِبيض لا يتجاوز حجم حبّة لوز كبيرة، لكن حجم المِبيض تحديداً يختلف من امرأةٍ إلى أُخرى. يقع المبيضان مُنفردين في التّجويف البطنيّ مقابل قناة فالوب.
وظائف المبيضين
للمِبيضين وظيفتان رئيستان، وهما كالآتي:
تكوين البُويضات.
إفراز الهرمونات الجنسيّة.
أساليب علمية لتنشيط المبايض
إنّ محاولة الحمل تُعدّ وقتاً مُثيراً للقلق لكلّ من الرّجل والمرأة؛ فبعض النّساء يحملن بعد الزّواج فوراً، والبعض الآخر يأخذن وقتاً طويل، إن نجحن في ذلك أصلاً.
سواء أكانت الأم تُحاول الحمل بالطّفل الأول أو العاشر، فهناك أمور بسيطة بإمكانها القيام بها لتعزيز نشاط مبايضها، منها ما يأتي:
الحفاظ على وزن صحيّ: فهو أفضل طريقة لتعزيز عمل المبايض. ويتمّ ذلك عبر تناول أطعمةٍ صحيّة ومُتوازنة. وعلى الرّغم من أنّ جميع السّيدات يطمَحن إلى الوصول لوزن مثاليّ، إلا أنّه عند مُحاولة الحمل يكون الوزن المنخفض كما يكون الوزن الزّائد عائقاً للحمل.
الحفاظ على صحّة الحيوانات المنويّة: فعلى الرّغم من أنّ النّساء يُركّزن على صحّة المبايض ووقت الإباضة وكفاءة البيوض، إلا أنّه لا يمكن نسيان أهميّة الحيوانات المنويّة؛ ففقدان هذه الحيوانات وحركتها وبنائها تُعدّ أموراً مُهمّة لصحّة الحيوان المنويّ. هناك بعض الأمور التي يجب تجنُّبها للحصول على حيوانات منويّة صحيّة؛ منها الحفاظ على وزن صحيّ، وتناول حِمية صحيّة، وتجنُّب الأمراض المنقولة جنسيّاً، والسّيطرة على الضّغوطات النفسيّة، ومُمارسة الرّياضة، وتجنُّب التّدخين.
التّقليل من شرب القهوة: فالكافيين يلعب دوراً في العقم إن تمّ استهلاك 500 ملغم أو أكثر منه في اليوم الواحد، فما هو مسموح به ما بين 200 - 250 ملغم في اليوم الواحد على الأكثر.
تجنُّب التّدخين: من المعروف أنّ التّدخين مُضرّ بالصّحة بشكلٍ عام، لكن ما قد لا يكون معروفاً هو أنّه قد يُؤثّر على القدرة على الحمل. فالتّدخين لدى الرّجال يُقلّل من إنتاج الحيوانات المنويّة، ويُسبّب تلفاً بالحمض النوويّ. أما لدى النّساء، فهو يُسبّب شيخوخةً مُبكّرةً للمبايض.
عدم الإفراط في مُمارسة الرّياضة: فعلى الرّغم من أنّ الرّياضةَ مُفيٌدة للصحّة، إلا أنّ الشّديد منها قد يكون مُؤذياً أكثر ممّا هو مفيد في حالة الرّغبة بالحمل؛ فممارسة أكثر من 5 ساعات من الرّياضة المُرهقة في الأسبوع الواحد قد يُؤدّي إلى العقم نتيجةً لكبت كلّ من الإباضة وهرمون البروجسترون.
أطعمة تُنشّط المبايض
تتضمّن الوصفات الطبيعيّة التي تنشط المبايض ما يأتي:
تناول السبانخ كونه يعمل على زيادة الخصوبة بشكل كبير.
الزّنجبيل.
أمراض المبيضين
تتعدّد أمراض المِبيضين، وأهمّها ما يأتي:
سرطان المِبيض: والذي لا يُعدّ مَرضاً شائعاً، غير أنّه يُسبّب حالات وفاةٍ أكثر من أيّ سرطان في الجهاز التناسليّ الأنثويّ. وكل ما تمّ اكتشاف وعلاج هذا السّرطان مُبكّراً تزداد فرصة الشّفاء الكامل منه. لكنّه من الصّعب أن يتمّ اكتشافه مُبكّراً لعدم تميّزه بأيّة أعراض قبل أن يصل إلى مراحله المُتقدّمة. تتضمن أعراض هذا السّرطان ما يأتي:[٦]
شعور بالثّقل في الحوض.
ألم في أسفل البطن.
نزيف من المهبل.
فقدان الوزن أو زيادته.
ألم في الظّهر من دون تفسير.
غثيان وتقيّؤ وفقدان للشّهية.
وعادة ما يكون العلاج جراحيّاً يليه علاج كيماوي.[٦]
الأكياس المِبيضيّة: والتي عادةً ما تكون صغيرةً ولا تُسبّب أي أعراض؛ فالنّساء قد لا يعلمن بإصابتهنّ بهذه الأكياس إلا من خلال فحص للحوض. أمّا إن كان هناك أعراضاً لها فهي عادةً ما تتضمّن ما يأتي:[٧]
الشّعور بالضّغط.
انتفاخ البطن.
الألم أسفل البطن في الجهة التي يقع بها الكيس.
ويُذكر أنّه إن كان الكيس صغيراً فبالإمكان الانتظار لمعرفة ما إن كان سيكبر أم لا. أمّا عن العلاج فقد يحتاج إلى جراحة إنّ كان مُصاحباً لألم وكانت الدّورة الشهريّة قد انقطعت لدى السّيدة، أو إن لم يتزل الكيس من تلقاء نفسه، فإن انفجر الكيس أو سَبَّب نزيفاً فعندها يجب الحصول على رعاية طبيّة طارئة.
هناك مُشكلة صحيّة أُخرى مُتعلّقة بأكياس المبايض تُسمّى مُتلازمة المِبيض مُتعدّد الأكياس؛ ففي هذه المُتلازمة يكون لدى المرأة كميّات كبيرة من الهرمونات الذكوريّة، وتكون دورتها الشهريّة مُضطربة أو غير موجودة.تُعالج هذه المُتلازمة بأساليب عدّة، منها الانتظام على مُمارسة الرّياضة، والسّيطرة على وزن صحيّ، وعدم التّدخين. هذه كلّها أمور مُهمّة في العلاج، وقد تحتاج المريضة أيضاً إلى العلاج الدوائيّ لمُوازنة الهرمونات.ويعتمد العلاج بشكل عامّ على الأعراض الموجودة لدى المريضة وما إن كانت تنوي الحمل أم لا، غير أنّه لا يوجد علاج شافٍ تماماً.