الآذان هو ذلك النداء الذي ينادي به المسلمون إيذاناً وإعلاناً بدخول وقت الصلاة، فهم ينادون بهذه الكلمات ويسمعون بعضهم البعض الآذان من فوق المآذن والاماكن العالية حتى يدعو بعضهم البعض للتجمع والمشاركة في هذا الاجتماع الكبير والعظيم بين المسلمين في خمسة أوقات متفرقة من اليوم وهي في الفجر وفي الظهر وفي العصر وفي المغرب وفي العشاء. إلى جانب المناداة على الصلاة فقد ورد في عدة مواضع تاريخية ان الآذان كان مستخدماً في المناداة بشان الامور الدنيوية للتجمع والتشاور بهذا الأمر الدنيوي طارئ، فيجتمع المسلمون في المسجد وهو المكان الذي كانت الدولة تدار منه. ولقد اختفت الحاجة مع الزمن خصوصاً مع تطور أشكال إدارة الدولة وتوسعها وأيضاً مع التطور التكنولوجي اقتصر الآذان اليوم الآن على الاستخدام للمناداة على الصلاة حين يحين موعدها.
كيف يكون الأذان
فالآذان يكون بصعود المؤذن على مكان مرتفع والمناداة بالآذان بكلماته المذكورة سابقاً بدون زيادة او نقصان، ويجب ان يترك فترة قصيرة بين الجمل، إضافة إلى انه يجب ان يكون طاهراً حسن الصوت، ومن المؤذنين من يستعينون بعلم الموسيقى حتى يصبح الآذان جميلاً يجذب الناس إلى الصلاة، أيضاً يشترط في المؤذن أن يكون ذو عقل ورشاد، فلا يجوز لأي إنسان أراد أن يكون مؤذناً وإنما يجب ان تنطبق عليه كافة الشروط، وهذا ما عمل به الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – حينما اختار بلالاً للآذان.
معرفة وقت الصلاة
لم يكن المسلمون ينادون على بعضهم البعض البعض حين يحين وقت الصلاة، بل كانوا يعرفون أوقات الصلاة لوحدهم فيذهبون إلى المسجد لأداء هذه الشعيرة، فلم يعجب هذا الأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فاقترح صحابة رسول الله – رضوان الله عليهم – على الرسول الأعظم أن ينادي للصلاة باستخدام البوق أو الناقوس، فهموا بصنع البوق والناقوس إلى أن رآى أحد الصحابة الكرام في منامه رؤيا قصها على رسول الله، حيث أنه رأى رجلاً طلب منه ان يعطيه الناقوس الذي صنعه وقال له قل بدلاً منه " الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله "، فقص هذا الصحاب الجليل الرؤيا على رسول الله – عليه الصلاة والسلام – فأعجب الرسول بهذا النداء وأمر بلالاً وهو مؤذن الرسول أن ينادي بالصلاة ومن هنا كانت البداية.