يعود فقدان الأم للوزن الزائد من بعد مرحلة الحمل والولادة لعدة أسباب، منها: المجهود الذي تبذله الأم في الإهتمام بالطفل الجديد، وعدم القيام بتناول نظام غذائي صحي ووجبات منتظمة، بالاضافة إلى احتمالية الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum hyperthyroidism)، والذي عادةً ما يتسبب بفقدان في الوزن الزائد، بالإضافة لأعراض أخرى قد تظهر على المصابة، مثل: الإرهاق، والتعب، وصعوبة النوم.
دور الرضاعة في إنقاص الوزن
في كثير من الأحيان قد تكون الرضاعة الطبيعية طريقة جيدة لمساعدة الأمهات على فقد بعض من الوزن الزائد لديهم، وقد يعود السبب في أغلب الظن إلى أنّ المرضعات يحرقن سعرات حرارية أكثر من غيرهم، فأغلب المرضعات يحرقن 500 سعر حراري إضافي بسبب الرضاعة، وهذه الكمية المفقودة من السعرات قد تساعد على خسارة 1.8 كغ شهرياً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هنالك فئة من المرضعات لم يلاحظن أي نقصان في أوزانهم، وقد يُعزى السبب إلى زيادة الإحساس بالجوع أثناء الرضاعة الطبيعية، فتأكل الام بشكل أكثر وتتحرك بشكل أقل، بالإضافة إلى الحرمان من النوم، وعدم القدرة على النوم بشكل منتظم، فكل ذلك قد يؤدي لزيادة الجوع والشهية مما يجعل من الصعب على الأمهات فقدان الوزن الزائد.
طرق أخرى لدعم إنقاص الوزن
هنالك عدة طرق قد تُساعد على تقليل الوزن في حال اتباعها جنباً إلى جنب مع الرضاعة الطبيعية، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
تقليل كمية الطعام: تُنصح الأمهات المرضعات بتجنب تناول أقل من 1500-1800 سعرة حرارية في اليوم، وتناول ما يكفيها من العناصر الغذائية الضرورية لزيادة إدرار الحليب، ولكن يجب الحرص على عدم تناول سعرات حرارية أكثر من اللازم، وذلك بتقليل تناول السكريات المُضافة والدهون المشبعة مثل: المشروبات الغازية، والحلويات، والأطعمة المقلية، والجبن، والحليب كامل الدسم.
تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف: يجب استبدال الأطعمة الجاهزة والمعالجة بأطعمة غنية بالبروتين والألياف، مثل: الحبوب الكاملة، والفواكه والخضروات التي تفيد الجهاز الهضمي، وتُساعد على تقليل الإحساس بالجوع لفترة أطول.
ممارسة التمارين الرياضة: إنّ ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بجانب الرضاعة الطبيعية والحمية، تُساعد على الحفاظ على كتلة العضلات وخسارة الوزن الزائد.
شُرب الماء: يجب الإكثار من شرب الماء؛ وذلك لأهميته في زيادة إدرار الحليب، ومساعدته على إنقاص الوزن أيضاً.
عدم الحرمان من النوم: يزيد الحرمان من النوم من الإحساس بالجوع، فتُنصح الأم المرضعة بالنوم قدر المستطاع، وتعويض قلة النوم عن طريق القيلولة لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل خلال اليوم.
أطعمة مفيدة في فترة الرضاعة
إنّ عدم حصول الأم المرضعة على العناصر الغذائية اللازمة من النظام الغذائي، يعني قيام الجسم بسحبها من مخازنها الخاصة وبالتالي قد تتأثر صحياً بذلك، لذا تُنصح المرضعة باتباع نظام غذائي صحي، والتأكد من الحصول على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها هي وطفلها، وفيما يأتي نذكر بعضاً من الأطعمة المُغذية والمفيدة التي يُنصح بتناولها في فترة الرضاعة:[
سمك السالمون: يحتوي سمك السالمون والأسماك الدهنية الأخرى على حمض الدوكوساهيكسانويك (بالإنجليزية: DHA)، الذي يمنح الأم المرضعة قوة غذائية عالية، كما أنّه مهم لتطور الجهاز العصبي لدى الطفل، ويُساعد على الوقاية من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
منتجات الألبان: تُعتبر منتجات الألبان جزءاً مهماً من النظام الغذائي في فترة الرضاعة الطبيعية، حيث يوفر الحليب فيتامين د والكالسيوم اللازمين لتقوية العظام، كما يساعد عظام الطفل على التطور، بالإضافة إلى توفر فيتامينات B والبروتين في هذه المنتجات.
الخضراوات: يُنصح بتناول الخضراوات، مثل: السبانخ، والبروكلي، والجزر، والبطاطا الحلوة، واليقطين، والطماطم، والفلفل الأحمر الحلو، وذلك لغناهم بفيتامين أ، وفيتامين سي، والحديد، بالإضافة لمضادات الأكسدة الضرورية للأم والطفل.
البقوليات: تُعدّ البقوليات مثل؛ الفاصولياء من المواد الغذائية الغنية في محتواها من البروتين والحديد الضروريين في فترة الرضاعة.
المكملات الغذائية: هنالك العديد من المكملات الغذائية التي تُباع على عدة أشكال، ولكن يجب استشارة الطبيب حول تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية.
فوائد الرضاعة الطبيعية
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
يوفر حليب الأم الكثير من المكونات الغذائية، ومضادات الأكسدة، والإنزيمات، والأجسام المناعية لتعود على الطفل بالعديد من الفوائد الصحية، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
يُقوي جهاز المناعة ومحاربة العدوى.
يُقلل خطر الإصابة بالإسهال، والإمساك، والتهاب المعدة والأمعاء، والتهاب القولون.
يُساعد حليب الأم على التطور الحسي والمعرفي للطفل.
يحمي الطفل من الأمراض المعدية والمزمنة.
يُقلل الإصابة بنزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي والتهاب الأذن.
يُخفف من معدلات متلازمة الموت المُفاجئ عند الرضع.
يقلل حالات الإصابة بالحساسية، والإكزيما، والربو.
يُقلل من خطر الإصابة بسرطانات الأطفال والسكري.
يُساعد على الشفاء بشكل أسرع في أثناء المرض.
يُحسن نمو الدماغ عند الطفل.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
بالإضافة لدور الرضاعة الطبيعية في خسارة الوزن الزائد للأم، فإنّ لها العديد من الفوائد الصحية والنفسية للأم، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
تُحفز الرحم على الانقباض والعودة إلى الحجم الطبيعي.
تُقلل النزيف بعد الولادة.
تقلل الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
تُقلل من احتمالية الإصابة بفقر الدم.
تُقلل من خطر الإصابة باكتئاب بعد الولادة.
تحمي من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.
تُخفف من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
تُقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.