طريقة قراءة القرآن الكريم:
إخلاص النّية لله يجب على المسلم إخلاص النّية لله تعالى في جميع أعماله، فعند قراءته للقرآن الكريم عليه أن يخلص النية طاعة لله تعالى وطلبًا في مرضاته، وأن يبعد عن الغرور والرّياء. الطهارة: أجمع العلماء على أن الطهارة والوضوء شرط أساسي لقراءة القرآن الكريم من المصحف من أجل العبادة والطاعة، أما قراءته غيبًا فلا يشترط الوضوء ولا تعدّ الطهارة شرطًا أساسيًّا، فبإمكان الحافظ مراجعة حفظه غيبًا وترديده للآيات الكريمة دون وضوء. تعلم أحكام التجويد: على المسلم أن يحرص على تعلم أحكام التجويد لقراءة القرآن بالطريقة الصحيحة حتى يعطي كل حرف حقّه فيمد المد ويفخم المفخم ويرقق المرقّق وهكذا، فلا تكون القراءة الصحيحة للقرآن الكريم إلا باتقان أحكام التجويد المستمدة من قراءة الرسول عليه السلام ونقلت إلينا بالأحاديث الصّحيحة، ويوجد كتب خاص لتعليم أحكام التجويد بالإضافة إلى الاستعانة بأحد المشايخ أو المعلمين المتخصصين في ذلك، فالأجر على قدر المشقة وكل جهد يبذله المسلم في ذلك يثاب عليه أجرًا عظيمًا. تدبر آيات القرآن وفهم معانيه ولا تقتصر القراءة على المرور على السطور والكلمات كقراءة الجريدة أو الصحف بل على المسلم أن يرتله ترتيلًا، فكل كلمة فيه لها معنى وفيها عبرة، وعليه الاستعانة بكتب تفسير القرآن الكريم للمساعدة في ذلك، فعلى المسلم أن يعتبر كل آية يقرأها موجهةً له فعند قراءته آيات الجنة يشتاق لها وعند مروره على آيات النار والعذاب يستعيذ بالله منها وأن يدعوه للنجاة منها. قراءة القرآن في جو هادئ بعيد عن الضوضاء وكلام الناس حتى يتمكن من الخشوع والتركيز. تعظيم القرآن الكريم في النفس فهو كلام الله واستشعار ذلك في نفس المسلم لما له من عظيم الأثر في سلوكه واستقامته، وحرصه بشكل كبير على تعلم أحكامه وترتيله والخشوع عند سماعه أو قراءته. حرص المسلم على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والبسملة عند القراءة. يفضل التوجه نحو القبلة عند قراءة القرءاة واستخدام السواك قبل البدء بالقراءة. حرص المسلم على قراءة القرآن الكريم يوميًّا وكذلك حفظه وأن يدعو الله أن يعينه في ذلك. تعظيم القرآن الكريم والبعد عن استخدامه في الجدال الباطل وعدم كتابته على الجدران تكريمًا له وتعظيما لشأنه وقداسته.