هل تساءلت من قبل عن كم عدد احزاب القران الكريم أثناء التلاوة؟، فأحياناً هناك الكثير من المعلومات التي نحن بحاجة إلى التعرف عليها أثناء تلاوة كتاب الله عز وجل الذي قال عنه (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ۛهُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)، والذي نزل لأسباب كثيرة من أهمهم هداية الناس لعبادة الله وحده لا شريك له. وعندما نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد عندما كان يتعبد في غار حراء كانت أول آية هى (اقرأ باسم ربكَ الذي خلق) من سورة العلق، أما عن السور فيبدأ المصحف من سورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، وتلاوته لها الكثير من الفضائل التي يمكنك الإطلاع عليها من خلال موسوعة، إلى جانب معرفة عدد أحزاب القرآن الكريم.
لم يكن القرآن الكريم في الزمن العثماني مقسماً، وكان خالياً من النقاط والأشكال أيضاً، مع تقدم الزمن أصبح الناس يتفننون بالمصاحف، فقاموا بتقسيمها إلى أجزاء وأحزاب، ويختلف البعض في تقسيمه فهو تقسيم اجتهادي يجتهد العلماء بتقسيمها، فقال أوس بن حذيفة: (سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ ؟ قَالُوا : ثَلَاثٌ، وَخَمْسٌ، وَسَبْعٌ، وَتِسْعٌ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَحْدَهُ) رواه أبو داود (1393)، ولكن التقسيم الشائع والمنتشر الآن هو 30 جزء و60 حزب.
الحديث عن فضائل القرآن الكريم يستدعي الحديث عن آداب تلاوته التي علينا الإلتزام بها، وذلك لأن قراءة القرآن تختلف عن قراءة أي كتاب أخر، فهو كلام الله عز وجل، وهم كالتالي:
يحتوي القرآن على ستين حزباً، وكل حزب مقسّم إلى أربعة أرباع، فقد حزب الصحاب القرآن ليس على أساس الأجزاء بل على عدد الأحرف والآيات التامّة، وذلك لتيسير فهم واستيعاب القرآن من قبل القارئ، وكان يستغرق معهم ذلك إلى قرابة الشهر، وكلّ حزب يوجد به آيات تدل على عظمة الخالق، حيث تعتبر مرجع لجميع المسلمين، فيجدون ما يحتاجون من أحكام وواجبات وفروض فرضها الله عليهم، وتبين مراحل نزول القرآن الكريم على نبي الله محمد صلّى الله عليه وسلّم، وكيفية نزول آيات القرآن الكريم عليه من الملاك جبريل عليه السلام.
القرآن الكريم من أعظم الكتب الموجودة على الأرض، فلذلك يجب على الآباء غرس القرآن الكريم في نفوس أطفالهم، لتربية جيل صالح ونافع لمجتمعه وحياته، فلا يوجد أفضل من القرآن لتقدم وتطور المجتمعات، فحب القرآن وحفظه يطهر النفس، فحافظ القرآن له مكانة عظيمة في الجنة، فهو شفيع له وينجيه من النار، ويهون عذاب القبر، ويلبس الشخص تاج الكرامة، فالمسلم لا يستطيع أن يستغني عن القرآن، فهو طريقه للهداية، ونور لقلبه ولحياته ولأخرته، ودليل لسعادته وفوزه برضا الله سبحانه وتعالى وجناته.