اسالة متشابهة

    اسالة مرتبطة

    غزوة حنين والطائف؟

    0
    18 Sep 2024
    18 Sep 2024
    0
    0

    غزوة حنين بين الرسول وقبائل هوازن وثقيف ومن حالفهم ،قائد المشركين فى معركة حنين ، أسباب غزوة حنين ،حصار الرسول الكريم لحصون الطائف

    0

    المحتويات

    1.     غزوة حنين

    2.     حصار الطائف


    غزوة حنين

    هي غزوة وقعت في الثالث عشر من شهر شوال في سنة 8هـ بين المسلمين وقبيلتي هوازن وثقيف في واد يسمّى حنين بين مدينة مكة والطائف. كان قائد المعركة وسببها رجل يسمّى مالك بن عوف النّصري من قبيلة هوازن وقد سيّر جيشه حتى وصل بالقرب من مكة فى ثلاثين ألف مقاتل ، وعندما وصلت الأخبار للرسول -صلى الله عليه وسلم- وجّه الرسول جيشًا كبيرًا قوامه اثنى عشر ألف مقاتل وكان يضم الكثير ممّن أسلموا بعد فتح مكة وقد أعجبت كثرة الجيش وعدّته وعتاده المسلمين  ووصلوا بثقتهم بالجيش إلى حد الغرور وقد قال بعض المسلمين لن نغلب اليوم من قلّة. إن غزوة حنين هي من الأحداث التي تلت صلح الحديبية ، وغزوة خيبر ، وغزوة مؤتة ، وفتح مكة ، وقد جرت هذه الغزوة في فترة إزدهار وانتشار الإسلام في داخل الجزيرة العربية وخارجها، حيث كان صلح الحديبية هو السبب في هذا الإزدهار والانتشار لهذا الدين ، فقد تفرغ الرسول خلال مدة هذا الصلح إلى الدعوة ومراسلة الملوك في داخل الجزيرة العربية وخارجها. وقعت غزوة حنين بالتحديد في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة ، وقد بدأت القصة بعد فتح مكة المكرمة ، واستسلام العديد من القبائل في الجزيرة العربية ، وتسليمها بالأمر الواقع، إلا بعض القبائل القوية مثل: هوازن وثقيف ونصر وجشم، وقبائل سعد بن بكر ، فما رضيت هذه القبائل بالإستسلام والخضوع، فتحالف من تحالف معها، وقررت إعلان الحرب على المسلمين ، وكان قائدهم في هذه الحرب هو مالك بن عوف النصرى ، وهو شاب في الثلاثين من عمره.


    حصار الطائف


    بعد انتصار المسلمون وفرار هوازن وثقيف من أرض حنين، التجؤوا إلى حصون الطائف وتبعهم الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه ، وعلى الرغم من أنّ عدد الكفار كان ضعف أعداد المسلمين، ورغم الفضيحة التي أصابتهم؛ إذ إنّ النساء والأموال أصبحوا غنيمةَ للمسلمين، إلا أنّهم لم يفكروا في تصحيح الموقف والخروج من أزمتهم؛ لامتلاء قلوبهم بالرعب، ولمّا رأى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- تحصّنهم وعدم نزولهم للقتال، فرض عليهم حصاراً، ثمّ بدأ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يستخدم الوسائل لإخراجهم، فأمر سلمان الفارسيَ بصناعة المنجنيق؛ ليرمي به المسلمون حصون الطائف بالحجارة، وأمره بصناعة الدبابات الخشبية؛ ليحتمي الجنود بها من سهام العدو عند التقدّم إلى الحصن، وبالفعل تمكّن المسلمون من كسر جزءٍ من سور الحصن، ثمّ حاولوا اقتحامه، إلا أنّ أهل الطائف باغتوهم باستخدام الحسك المحمّى، فأوقعوا إصاباتٍ بالغةً في صفوف المسلمين، وأجبروهم على التراجع، ولكنّ رسول الله لم ييأس من خروجهم، وأمر بحرق مزارع العنب المحيطة بالطائف؛ ليجبرهم على الخروج والقتال، فطلبت ثقيف من النبي -عليه الصّلاة والسّلام- أن يدع أشجار العنب، فإن انتصر كانت للمسلمين وإن انسحب تركها لله والرحم، فتركها لله والرحم، ثمّ أمر رسول الله بالنداء على الحصون؛ أنّ أيّ عبدٍ يخرج إلى المسلمين فهو حرٌّ، فخرج ثلاثة وعشرون عبداً، ثمّ أسلموا وأخبروا رسول الله بمعلوماتٍ مهمّةٍ؛ مفادها أنّ ثقيف لديها من الطعام والشراب ما يكفيهم لمدة عامٍ كاملٍ، فاستشار النبي -عليه الصّلاة والسّلام- أصحابه رضي الله عنهم، فقال نوفل بن معاوية الديلي: (هم ثعلبٌ في جحرٍ، إن أقمت عليه أخذته، وإن تركته لم يضرّك)؛ يعني بذلك أنّ شوكة ثقيفٍ قد كسرت، وفضحوا بهزيمتهم، ولن يضرّوا المسلمين بعد ذلك، ولكنّ حصارهم قد يطول ويترتّب عليه مفاسد أخرى، فأخذ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- برأيه.




    18 Sep 2024