هي إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، بناها الملك نبوخذ نصر الثاني، وقد كانت تدلّ على قدرةٍ عجيبةٍ في خلقِ بيئةٍ خضراء نباتيّة رائعة الجمال في قلبِ منطقة صحراوية جافّة، وكأنّه خطّط ضدّ قوانين الطبيعة كلّها، وقد قال عنها المؤرِّخ الإغريقي هيرودوت حين زارها: (إنها لا تضاهيها في عظمتها وسعتها مدينة أخرى)
كانت تُروى الأزهار والنباتات المزروعة في شتى أنحاء الحدائق من خلال مضخّات لولبيّة موضوعة على نهر الفرات، وقد اتّبعوا طريقة السّقاية الهيدروليكية في ذلك، وكانت هذه الآلات المستخدمة في الرّي بحد ذاتها مذهلة؛ حيثُ عُرف أهل بابل في ذلك الحين ببراعتهم في الهندسة والطب والفلك.
بلغت مساحة الحدائق حوالي 14400 متراً مربعاً، وكانت على شكل تل وتتكون من طبقات ترتفع الواحدة فوق الأخرى، وهي تشبه المسارح اليونانية، حيث يصل ارتفاع أعلى منصة إلى خمسين ذراعاً. بلغت سماكة جدران هذه الحدائق التي زُيّنت بكلفة عالية حوالي 22 قدماً، وممراتها كانت بعرض عشر أقدام، وهذه الممرات كانت مغطاة بثلاث طبقات من القصب والقار، وطبقة ثانية من الطوب، والطبقة الثالثة تتألف من الرصاص تمنع تسلل الرطوبة تليها كميات من التراب غرست فيها الأشجار
صممت الحديقة بطريقة تسمح للضوء بالوصول إلى كل المصاطب، احتوت الحدائق على مساكن ملكية، وكانت المياه ترتفع إلى قمة الحدائق بآلات ترفع المياه من النهر، وقد صممت بطريقة لا يراها زوارها. كان موقع الحدائق بالقرب من نهر "ولم يحدد أي نهر لكن المؤكد أنها كانت في في بابل وبناها نبوخذ نصر