وُلد أحمد شوقي عام 1868م في القاهرة، وقيل في 1870م، وأصله شركسيّ، وأمّه من أصول يونانية، وكانت جدّته لأمّه ذات غنى وثراء؛ حيث كانت تعمل في قصر الخديوي إسماعيل كوصيفة؛ فتكفّلت بتربية أحمد لينشأ معها في القصر
وُلد أحمد شوقي عام 1868م في القاهرة، وقيل في 1870م، وأصله شركسيّ، وأمّه من أصول يونانية، وكانت جدّته لأمّه ذات غنى وثراء؛ حيث كانت تعمل في قصر الخديوي إسماعيل كوصيفة؛ فتكفّلت بتربية أحمد لينشأ معها في القصر، وعند بلوغه الرابعة من عمره انضم إلى كتّاب الشيخ صالح، حيث حفظ بعضاً من القرآن وتعلّم أسس القراءة والكتابة، ثمّ انتقل إلى مدرسة المبتديان الابتدائية، ثمّ بدأ بالاهتمام بدواوين كبار الشعراء وحفظها وترديدها حتّى بدأ يقول الشعر،وبعد أن أتمّ أحمد الثانوية درس الحقوق، ثمّ انتقل بعد عام إلى فرنسا ليُكمل دراسته، وعاد إلى مصر أوائل العام 1894م،[١] توفي شوقي في الرابع عشر من أكتوبر للعام 1932م، وذلك بعد أن انتهى من نظم قصيدة طويلة لصالح مشروع القرش الذي أحياه شباب مصر.
مرّ شعره بمرحلتين، الأولى كان ينظّم فيها شعراً يكسب فيه رضا الملوك والأمراء، أمّا المرحلة الثانية فكان متأثراً فيها بروح الوطنية والقومية والإنسانية، ومن قصائده: ولد الهدى فالكائنات ضياء، وسلام من صبا بردى أرق، وشيّعت أحلامي بقلب باك، وخدعوها بقولهم حسناء، ومضناك جفاه مرقده، وما الحب إلا طاعة وتجاوز، ويا جارة الوادي،ومن مسرحياته: مصرع كليوباترا، ومجنون ليلى، وقمبيز، وعلي بك الكبير.
قام الإنجليز بنفي أحمد شوقي إلى الأندلس (إسبانيا) عام 1914م بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، وفي هذه الفترة تعلّم اللغة الإسبانية، وقرأ كتب التاريخ الأندلسيّ والأدب العربي، وزار آثار المسلمين في إشبيلية وقرطبة وغرناطة، ونظم أرجوزة (دول العرب وعظماء الإسلام)، وهي عبارة عن أربعٍ وعشرين قصيدة بمجموع 1400 بيت، تتحدّث عن تاريخ المسلمين في عصر النبوة والخلافة الراشدة، كما نظم قصيدة (الرحلة إلى الأندلس)، والتي تحمل كثيراً من العواطف والصور الصادقة.